تلتقي أكبر الشركات العالمية وكبار صناع القرار في العالم، خلال الأيام المقبلة في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة "دافوس" السويسرية. وفي هذا الصدد، دعت منظمة "أوكسفام" الخيرية البريطانية، إلى بذل المزيد من الجهود لتقليص الفجوة بين أكثر أغنياء العالم ثروة والفقراء. وكشفت المنظمة البريطانية في تقرير جديد نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أن 42 شخصًا يملكون ثروة تعادل ما يملكه 3.7 مليار شخص، الذين يمثلون النصف الأكثر فقرًا. وقالت "أوكسفام" في التقرير: إنه "تم تسجيل رقم قياسي جديد في أعداد المليارديرات خلال العام الماضي، حيث كان يظهر ملياردير واحد كل يومين". وأضافت أنه في الوقت نفسه لم تشهد ثروة ال50% من السكان الأكثر فقرًا حول العالم أي زيادة، مشيرة إلى أن 82% من الثروة العالمية التي ظهرت في 2017، وصلت لأيدي ال1% من السكان الأكثر ثراءًا. وأكدت المنظمة البريطانية، أنه من غير المقبول ولا المحتمل، أن تحظى أقلية بسيطة جدًا بتلك الثروة، فيما يعاني مئات الملايين من الأشخاص بسبب الفقر. ودعت "أوكسفام" قادة العالم لتحويل خطاباتهم حول عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء إلى سياسات على أرض الواقع لمواجهة التهرب الضريبي، وتعزيز مرتبات العمال. ونقلت "الجارديان" عن مارك جولدرينج، المدير التنفيذي لأوكسفام بريطانيا، قوله: إن "تركيز الثروة في أيدي القلة الغنية، لا يعد دليلًا على اقتصاد مزدهر، ولكن دليل على نظام يدفع الملايين من العمال الكادحين إلى السقوط في الفقر". وأشار التقرير إلى أن أسواق البورصة العالمية المزدهرة، كانت السبب الأول في زيادة ثروات هؤلاء الذين يمتلكون الأصول المالية خلال 2017. وارتفعت ثروة "جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون" بمعدل 6 مليارات دولار في الأيام العشر الأوائل من عام 2017 نتيجة ارتفاع أسهم شركته، لتصل إلى 106 مليار دولار، ويصبح أغنى رجل في العالم. ووفقًا للتقرير يملك 42 شخصًا ثروة تقدر بما يملكه 3.7 مليار شخص، وهم يمثلون أكثر فقراء العالم، في مقابل 61 شخصًا العام الماضي، و380 شخص في 2009. وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن ثروة مليارديرات العالم زادت بمتوسط 13% على مدار عقد في الفترة بين 2006 إلى 2015، بزيادة تقدر 762 مليار دولار في 2017 كافية لانهاء الفقر المدقع في العالم كله سبع مرات، مضيفة أن 90% من مليارديرات العالم البالغ عددهم 2043 ملياردير من الرجال.