نظرت الولاياتالمتحدة في استهداف اللواء الإيراني قاسم سليماني منذ يوليو 2018 على الأقل، وفقًا لما قاله مسؤولين أمريكيين لم يكشفوا عن هويتهم لصحيفة نيويورك تايمز. ووفقًا للصحيفة، فكر المسؤولون في قتل الجنرال الإيراني الكبير خارج إيران، في سوريا أو العراق، معتبرين أن الهجوم ضده في إيران بحد ذاته سيكون صعبًا للغاية. وتفيد التقارير أن جهود الولاياتالمتحدة شملت وكلاء زرع للإبلاغ عن تحركات "سليماني" في جميع أنحاء المنطقة. وبحسب ما ورد، قدم مستشار الأمن القومي السابق ل"ترامب"، جون بولتون، خيار اغتيال "سليماني" وغيره من قادة الحرس الثوري في مايو، بعد نشر الولاياتالمتحدة لمجموعة إضراب حاملة طائرات في الشرق الأوسط وسلسلة من الهجمات التخريبية بالناقلة التي ألقت واشنطن باللوم فيها على طهران. وقال مسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز، إن القيادة المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة بدأت بالتخطيط لاغتيال "سليماني" في سبتمبر، وناقشوا خيار قتل الجنرال في سوريا أو العراق. وكما ورد، يُنظر إلى سوريا على أنها الخيار "الأكثر تعقيدًا" وسط مخاوف من أن يؤدي استهداف "سليماني" أثناء تواجده بين ميليشيات حزب الله إلى حرب مع إسرائيل. بدأت المذكرة التي وقّعها مستشار الأمن القومي ل"ترامب"، روبرت أوبراين، بإدراج "سليماني" كهدف في تعميمها في 31 ديسمبر، وهو نفس اليوم الذي حاول فيه المحتجون العراقيون الاستيلاء على السفارة الأمريكية في بغداد ردًا على الضربات الجوية الأمريكية في 27 ديسمبر على المليشيا الشيعية المتحالفة مع الحكومة. وقال مسؤول أمريكي، في وقت لاحق، لوسائل الإعلام: "ورد أن تلك المذكرة تضمنت أيضًا خيارات لاستهداف منشأة طاقة إيرانية وسفينة القيادة والسيطرة التابعة لخفر السواحل التابعة للحرس الثوري". وأضاف: "إلى جانب سليماني، اقترحت مذكرة أوبراين استهداف عبد الرضا الشحلي، قائد قوة القدس بالقرب من صنعاء، اليمن. تحركت الولاياتالمتحدة إلى الأمام باستهداف الشحلي، لكنها لم توفق". ووفقًا للمسؤولين، فقد دعمت مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جينا هاسبل بنشاط حملة قتل "سليماني". وقد قُتل قائد فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد على يد طائرة أمريكية بدون طيار في الساعات الأولى من يوم 3 يناير، مما وضع البلدين على شفا الحرب.