كشفت تقارير إعلامية، أن فوكوشيما سوف تحول نفسها إلى مركز للطاقة المتجددة بعد أن شهدت أسوأ حادث نووي في العالم منذ ما يقرب من ربع قرن. وهي تخطط لاستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100 ٪ بحلول عام 2040. وكما أوردت وكالة "سبوتنيك"، فإنه في اليابان، وعدت حكومة إقليمية بتحويل فوكوشيما إلى منطقة ذات طاقة متجددة بحلول عام 2040. يكلف مشروع تطوير الطاقة المتجددة 2.75 مليار دولار أمريكي ويرعاه بنك التنمية الياباني المملوك للحكومة اليابانية وبنك ميزوهو. وفقًا لصحيفة إيشيان نيكي ريفيو، سيقوم المشروع ببناء 11 حقلًا شمسيًا و 10 محطات طاقة رياح على الأراضي الزراعية والجبال بحلول نهاية مارس 2024. وحسب الصحيفة، ستربط الشبكة التي يبلغ طولها 80 كيلومتراً محطة فوكوشيما الكهربائية بمنطقة طوكيو الحضرية، التي كانت تعتمد اعتماداً كبيراً على الطاقة النووية التي تنتجها محطتان ذريتان في المحافظة. عند الانتهاء، سينتج المشروع ما يصل إلى 600 ميجاوات من الكهرباء ، أو ثلثي محطة الطاقة النووية المتوسطة، كما ذكرت الصحيفة. تم إغلاق جميع المفاعلات النووية العاملة في اليابان البالغ عددها 54 مفاعلًا في مارس 2011 بعد أن أدى زلزال بلغت قوته 9.0 درجات وتسونامي تالٍ إلى تسرب مادة مشعة من مصنع فوكوشيما دايتشي. قبل وقوع الكارثة، جاء 30 في المائة من الكهرباء في اليابان من الطاقة النووية. وقع الحادث في مصنع فوكوشيما في مارس 2011 بسبب تسونامي بلغ ارتفاعه 46 قدمًا ضرب اليابان بعد زلزال بلغت قوته 9.0 درجات على مقياس ريختر. أدى الانهيار في ثلاث من أصل أربع وحدات وانفجارات الهيدروجين والهواء، والتي نشأت بسبب فشل نظام التبريد ، إلى تسرب المواد المشعة وإغلاق المصنع. وكانت قد أرجأت الحكومة اليابانية، يوم الجمعة، النقل المرتقب للوقود من مفاعلين فى محطة فوكوشيما دايتشى للطاقة النووية، مما يبرز الصعوبات التى تواجه تنظيف الموقع الذى شهد كارثة فى 2011، حسب "رويترز". وتعتزم اليابان وقف تشغيل محطة فوكوشيما دايتشى النووية التابعة لشركة كهرباء طوكيو بالكامل، التى تعرضت لزلزال قوى وأمواج مد عاتية "تسونامى" فى 2011 مما أدى لبدء انصهار المفاعلات بها، فى غضون ثلاثين إلى أربعين عاما، وإزالة أقطاب الوقود والحطام والمياه الملوثة من ضمن أهم التحديات. وفى حين تظل خطة تفكيك المحطة قائمة دون تغيير قالت الحكومة إنها تسعى لبدء إزالة الوقود المستنفد من المفاعل رقم 2 فى الفترة بين 2024-2026 ومن المفاعل رقم 1 بين 2027 و2028، وسبق أن اعتزمت الحكومة البدء فى إزالة الوقود من المفاعلين بحلول 2023. وذكرت أن الوقود سيزال من جميع مفاعلات المحطة الستة بحلول 2031، فيما قال بعض الخبراء إنه حتى هدف تفكيك المحطة فى غضون أربعين عاما شديد التفاؤل إلى جانب احتمال أن تحتاج اليابان لأسلوب تعامل يشبه المستخدم مع كارثة مفاعل تشرنوبيل أى على سبيل المثال الانتظار لحين تبدد النشاط الإشعاعى من تلقاء نفسه.