أكد الوزير اللبناني السابق محمد عبد الحميد بيضون أن اختفاء الإمام موسى الصدر كان الهدف منه ضرب المخطط الذي دعا إليه من أجل تأكيد سيادة واستقلال لبنان، وإخراج الفصائل الفلسطينية المسلحة من الجنوب اللبناني.وقال بيضون في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية بثت مساء اليوم "الخميس" من بيروت " إن الصدر رفض أن يكون مجرد رجل دين، وكان مهموما بالحس القومي والعدالة الاجتماعية، وأنه دفع حياته ثمنا لحرصه على السيادة اللبنانية، ورفضه أي إسقاط إيديولوجي على لبنان".وأعلن بيضون أن الصدر كان يضغط لتأسيس مقاومة لبنانية خالصة في الجنوب، ووضع السلاح الفلسطيني في عهدة الجيش اللبناني.وأشار الوزير اللبناني السابق إلى أن ليبيا كانت في الوقت الذي اختفى فيه الصدر، تمول عمليات التسليح للفصائل الفلسطينية في الجنوب اللبناني.وكان الصدر قد اختفى في 24 أغسطس من 1978 لدى زيارته الرسمية إلى ليبيا بمعية الشيخ محمد يعقوب ومدير وكالة الأنباء اللبنانية عباس بدرالدين. وقالت السلطات الليبية آنذاك إنه غادر طرابلس الغرب متوجها إلى العاصمة الإيطالية روما دون أن يحضر الاجتماع المقرر بينه وبين العقيد القذافي.وعاد ملف الصدر إلى الواجهة عقب سقوط نظام القذافي على أيدي المعارضة، وتضارب الروايات حول قيام القذافي بقتله، أو وجود داخل المعتقلات في ليبيا حتى الآن.