أكد الوزير اللبناني السابق محمد عبد الحميد بيضون لبرنامج "ستوديو بيروت، اليوم الخميس، أن اختفاء الإمام موسى الصدر كان الهدف منه ضرب المخطط الذي دعا إليه من أجل تأكيد سيادة واستقلال لبنان، وإخراج الفصائل الفلسطينية المسلحة من الجنوب اللبناني. ومر يوم الأربعاء الذكرى رقم 33 لاختفاء الصدر الغامض أثناء زيارته إلى ليبيا. وقال بيضون للبرنامح، الذي تقدمه جيزيل خوري، إن الصدر رفض أن يكون مجرد رجل دين، وكان مهموما بالحس القومي والعدالة الاجتماعية. وألمح إلى أن الصدر دفع حياته ثمنا لحرصه على السيادة اللبنانية، ورفضه أي إسقاط إيديولوجي على لبنان. وأعلن أن الصدر كان يضغط لتأسيس مقاومة لبنانية خالصة في الجنوب، ووضع السلاح الفلسطيني في عهدة الجيش اللبناني. وأشار إلى أن ليبيا كانت، في الوقت الذي اختفى فيه الصدر، تمول عمليات التسليح للفصائل الفلسطينية في الجنوب اللبناني. وكان الصدر اختفى في 24 أغسطس/أب عام 1978 لدى زيارته الرسمية إلى ليبيا بمعية الشيخ محمد يعقوب ومدير وكالة الأنباء اللبنانية عباس بدر الدين. وقالت السلطات الليبية وقتذاك إنه غادر طرابلس الغرب متوجهاً إلى العاصمة الإيطالية روما دون أن يحضر الاجتماع المقرر بينه وبين العقيد القذافي. وعاد ملف الصدر إلى الواجهة عقب سقوط نظام القذافي على أيدي المعارضة، وتضارب الروايات حول قيام القذافي بقتله، أو وجود داخل المعتقلات في ليبيا حتى الآن.