قالت صحيفة خليجية، إن دولة الإمارات وقفت إلى جانب السودان، دولة وشعب، حيث دعمت إرساء الأمن والاستقرار في أرض عانت ويلات النزاعات والاقتتال والفرقة لعقود خلت، وعززت من صموده بالرهان على وعي الشعب تجاه المؤامرات التي تحاك ضده. وأضافت صحيفة "الاتحاد" الصادرة اليوم الأربعاء، "يثبت السودانيون كل يوم قدرتهم على تجاوز جميع العقبات التي تحول دون مضيهم نحو تحقيق التنمية وتحسين واقع الدولة الاقتصادي، بعد أن قطعوا شوطاً في صياغة نظام سياسي قادر على تحمل مسؤولية الفترة الانتقالية، وتحقيق انفراجة برفع الحصار الدولي الذي كان مفروضاً على البلاد بسبب سياسات النظام السابق". وأشارت إلى أن "الإمارات مستمرة في وقوفها مع السودان ودعم مسيرته نحو الاستقرار ومساندته دولياً، وهو ما أكده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله رئيس المجلس السيادي ورئيس الوزراء السودانيين في زيارة للدولة تفتح الآفاق إلى مزيد من التعاون بين البلدين". واختتمت "الشقيقان يقفان معاً، حتى تحقيق شعب السودان آماله في دولة يعمها السلام وتزدهر فيها التنمية، وذلك لا يكون إلا بتعزيز اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، واتفاقهم على البقاء يداً واحدة في مواجهة كل ما يعيق مسيرة بناء دولتهم، والحذر من أطراف وحركات إقليمية لا يروقها إلا منظر الدم". مرحلة انتقالية هذا وفي 21 أغسطس من العام الجاري، بدأت في السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من قوى التغيير والمجلس العسكري. المجلس السيادي يصدر مرسوم دستوري وأصدر المجلس السيادي السوداني، مرسوما دستوريا باعتماد 19 وزيرا و6 وزراء دولة فى حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. حمدوك يؤدي اليمين الدستورية وفي 21 أغسطس الماضي، أدى "حمدوك"، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة، في بداية فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي. المسيرة التعليمية وولد عبد الله حمدوك في كردفان 1956 بالخرطوم، ودرس حتى نال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الخرطوم، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في العلوم الاقتصادية في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة. خبرة تزيد عن 30 عامًا ويتمتع "حمدوك"، بخبرة تزيد عن 30 عاماً في مجالات التنمية الاقتصادية في أفريقيا، لا سيما في مجالات الحكم والتحليل المؤسساتي وإصلاح القطاع العام والتكامل الإقليمي وإدارة الموارد. المسيرة المهنية وبدأت مسيرنه المهنية في عام 1981، فور حصوله على البكالوريوس في الخرطوم. فعمل في وزارتي المالية والزراعة، ونال ثقة المحيطين به، وأصبح مسؤولاً كبيراً في فترة ما بين 1981-1987 ، في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، ثم انتقل في الثمانينيات من القرن الماضي إلى زيمبابوي وعمل في مجال تقديم الخدمات الاستشارية والإدارية لمنظمة العمل الدولية. وفي عام 1995، أصبح كبير المستشارين الفنيين في المنظمة بجنوب أفريقيا وموزامبيق، كما شغل في وقت سابق منصب كبير المستشارين التقنيين في الفترة ما بين 1995- 1997، في منظمة العمل الدولية بزيمبابوي، وعمل خبيراً للسياسات الاقتصادية، في الفترة ما بين 1997 - 2001، في مصرف التنمية الأفريقي في ساحل العاج. ومنذ عام 2001، ترأس "حمدوك"، مجموعة من أنشطة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، مثل إدارة سياسات التنمية، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا والتكامل الإقليمي، والحكم والإدارة العامة. وفي الفترة ما بين 2003 -2008 شغل منصب المدير الإقليمي لاتحاد أفريقيا والشرق الأوسط، وقد طلب منه عمر البشير، رئيس السودان السابق، تولي وزارة المالية لكنه رفض ذلك، وبعد الإطاحة بالبشير، عاد إلى البلاد، ولكن ليكون رئيساً للوزراء وليس وزيراً المالية.