أسعار الدولار مقابل الجنيه اليوم السبت 16 أغسطس 2025    أسعار اللحوم اليوم السبت 16 أغسطس 2025    أسعار الحديد ومواد البناء اليوم السبت 16 أغسطس 2025    اليوم.. نظر محاكمة 53 متهما في خلية القطامية    إعادة فتح كوبري الجلاء بالاتجاهين أمام حركة السيارات    ترامب: أمنح لقائي مع بوتين في ألاسكا تقييم 10 على 10    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة| مواجهة الزمالك ضد المقاولون.. وظهور برشلونة ومانشستر سيتي    القبض على التيك توكر علاء الساحر لظهوره فى مقاطع فيديو يعتدى على أشخاص    مهرجان العلمين الجديدة.. مروان بابلو يختتم حفله بفقرة الألعاب النارية وسط تفاعل الجمهور    بعد حريق محطة سلوا، عودة الكهرباء إلى أكثر من نصف مساكن إدفو في أسوان (صور)    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    ترامب: تطلع أمريكي روسي لوقف حرب أوكرانيا.. واتفقت مع بوتين على معظم النقاط    المستشار الإعلامي للأونروا: مصر لا تتأخر في تقديم المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة    ترامب بعد لقائه بترامب: أحرزنا تقدما إلا أننا لم نتمكن من التوصل لاتفاق نهائي    هل كتبت انتخابات الشيوخ نهاية الأحزاب ذات المرجعية الدينية؟ صبرة القاسمي يجيب    «امتلك 3 حراس».. تعليق ريبيرو بعد خطأ شوبير في مباراة فاركو    صلاح يقود ليفربول للفوز على بورنموث برباعية في افتتاح الدوري الإنجليزي    أول تعليق من مدرب فاركو بعد الخسارة أمام الأهلي    تنسيق الجامعات 2025، خطوات التقدم للالتحاق ببرامج الساعات المعتمدة بآداب القاهرة    إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير    السيسي يوافق على ربط موازنة الهيئة الوطنية للإعلام لعام 2025-2026    «الجو هيقلب».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: أمطار ونشاط رياح    عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم في مصر السبت 16-8-2025 بعد الهبوط الكبير    عمر طاهر عن الأديب الراحل صنع الله إبراهيم: لقاءاتي معه كانت دروسا خصوصية    حلا شيحة تفاجئ جمهورها ب إطلالة محتشمة في أحدث ظهور.. ماذا قالت؟    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    فريق "واما" يشعل حفل "رأس الحكمة" بحضور نجوم الفن ويحتفل بعيد ميلاد تامر حسني (صور)    اليوم، انطلاق تصفيات مسابقة "دولة التلاوة" ووزير الأوقاف يقرر بثها على 4 قنوات    أنت ميزان حرارة طفلك.. متى تصبح حرارة الرضيع حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري؟    الصحة تخصص خطا ساخنا لمعرفة أماكن توفير تطعيم السعار    بوتين يدعو كييف والقادة الأوروبيين إلى عدم عرقلة "التقدم الناشئ"    ترامب يغادر ألاسكا بعد قمته مع بوتين    "رقم مميز للأهلي".. 4 حقائق من اليوم الثاني للجولة الثانية بالدوري المصري    حيل ذكية لتخفيف الغثيان في الشهور الأولى من الحمل    بالأسماء.. تفاصيل إصابة 10 أشخاص من أسرة واحدة باشتباه تسمم جنوب المنيا    محمد معيط يشارك في عزاء وزير التموين الأسبق علي المصيلحي    «مرسال» يعلن إطلاق مبادرة الإستثمار الزراعي في كينيا    السيطرة على حريق بمحطة كهرباء الحصايا بأسوان    مفاجآت في قائمة الزمالك لمواجهة المقاولون العرب    صلاح يسجل..ليفربول يهزم بورنموث برباعية في افتتاحية الدوري الإنجليزي    عبيدة تطرح فيديو كليب أحدث أغانيها «ضحكتك بالدنيا»    جريئة ومُبهجة.. بالصور أجمل إطلالات النجمات في المصيف    مصرع طفل غرقا في حمام سباحة ببني سويف    ريبييرو: الفوز على فاركو خطوة مهمة لمواصلة انتصارات الأهلي في الدوري    بوتين يفتتح المؤتمر الصحفي في قمة ألاسكا    ب«الجبنة القريش والبطاطس».. طريقة تحضير مخبوزات شهية وصحية (خطوة بخطوة)    ليفربول يدين الهتافات العنصرية ضد مهاجم بورنموث    تنسيق المرحلة الثالثة 2025 علمي علوم ورياضة.. كليات ومعاهد متاحة والحد الأدنى 2024    القانون يحدد ضوابط العلاوة التشجيعية للموظفين.. إليك التفاصيل    «لو بتكح كتير».. تحذير قد يكشف إصابتك بمرض رئوي خطير    قرار هام من التريبة والتعليم حول تظلمات الدفعة الثانية ل 30 ألف معلم    وكيل صحة المنوفية يوضح حقيقة سقوط أسانسير مستشفى بركة السبع    وزير الأوقاف السابق: إذا سقطت مصر وقع الاستقرار.. وعلينا الدفاع عنها بأرواحنا (فيديو)    وزير الأوقاف يختتم زيارته لشمال سيناء بتكريم 23 شابا وفتاة من حفظة القرآن الكريم بقرية 6 أكتوبر بمركز رمانه (صور)    تليفزيون اليوم السابع يستعرض أبرز ما يميز النسخة المطورة من تطبيق مصر قرآن كريم.. فيديو    خطيب الأزهر يحذر من فرقة المسلمين: الشريعة أتت لتجعل المؤمنين أمة واحدة في مبادئها وعقيدتها وعباداتها    خطيب المسجد الحرام: الحر من آيات الله والاعتراض عليه اعتراض على قضاء الله وقدره    حكم من مات في يوم الجمعة أو ليلتها.. هل يعد من علامات حسن الخاتمة؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات وقصص ووقائع تنشر للاول مرة زكريا عزمى الصندوق الاسود لعصر مبارك
نشر في الفجر يوم 01 - 09 - 2011


سر كراهيتة للمشير طنطاوى والصراع على مبارك
بيع بطانيات الجنس اليمنية اول بيزنس فى حياتة
لاياكل اللحوم الحمراء مطلقا ولكنة يعشق لحوم اخرى

قبل 48 ساعة من خبر الإفراج عن زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية الاسبق من طرة بكفالة 200 الف جنيها كان مكتب زكريا عزمى فى قصر عابدين يحتفل بالخبر الذى لم يكن احد ف مصر كلها يتوقعة ،لدرجة ان مصطفى الشافعى وعصام شحاتة مساعدية فى الديوان والمسؤلين حاليا عن تسيير امور الديوان لحين قدوم رئيس جديد بديلا عن زكريا عزمى قاموا بتوزيع شيكولاتة فاخرة بينهم اشتراها شحاتة على حسابة الشخصى بينما قاما الشافعى بتوزيع سيجار هافانى من نوعية روميو وجوليت الفاخر على الجميع داخل مكتب عزمى لتاكدهم من انة سوف يخرج بكفالة خلال 48 ساعة وهو ماحدث فعلا مساء يوم الاربعاء 18 مايو كان خلالها الخبر يهز اركان قصر عابدين من فرحة العاملين بمكتبة ومن صدمة موظفى القصر الذين كانوا شخصية زكريا عزمى المزيفة ،ومع انتشار خبر ان زكريا قادم غدا لزيارة مكتبة واندلاع ثورة غضب ببين موظفى القصر وصلت حد التهديد بالاعتصام وتم ابلاغ المجلس العسكرى بما سوف يحدث حتى جائت التعليمات صريحة بان زكريا عزمى ممنوع من دخول قصر عابدين باى صفة وباى شكل ،وجائت اللطمة الكبرى بالغاء قرار الإفراج عنة ليتحول قصر عابدين الى الضد فاموظفى القصر يوزعون الشيكولاتة على انفسهم فى حين غاب مصطفى الشافعى وعصام شحاتة عن الحضور بسبب الصدمة.

مصطلح " ديوان " يقصد به السجل الذى يدون فيه ما يرى ضبطه من الشئون الادارية ، او الدفتر الذى يكتب فيه اسماء الجيش وأهل العطاء ، والديوان فى الأدب هو ما يطلق على مجموعة من القصائد الشعرية ، وهو فى الموسيقى يدل على ترتيب طبقات النغم ( الثمانى ) المتجانس ، وفى دول المغرب العربى تستخدم كلمة "ديوان " للدلالة على مكان نزول الضيف او البناء الكبير ،وقد تأسس أول ديوان فى الاسلام فى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – بناءا على مشورة أحد حكام الفرس واطلق عليه وقتها ( ديوان الجند ) وقد أنشىء لضبط شئون الجيش وتسجيل الجزية التى ترد الى بيت مال المسلمين وتحديد نصيب كل فرد من حصيلتة بيت المال وقد ظلت الدواوين بفروعها المتخصصة هى الشكل المعبر عن الجهاز الادارى طوال العهود الاسلامية فى مصر ،و
بعد جلاء الحملة الفرنسية ، وتولى محمد على باشا ولاية مصر فى 1805 ، بدأ فى تنفيذ مشروع تحديث جهاز الحكومة ، وفى هذا السياق قام بتأسيس ( الديوان العالى ) بمقر الحكم فى القلعة وعرف هذا الديوان ب ( الديوان الخديوى ) ثم تغيير مسمى الديوان فى عهد الملك فؤاد الى مجلس البلاط ، وفى عهد الملك فاروق كان العمل اليومى يتم بموجب مذكرات يكتبها رئيس الديوان أو وكيله كما كانت مصاريف الملك والقصر السرية هى مسؤلية واختصاص الديوان فى الاساس
وفى عهد عبد الناصر تعاقب على رئاسة الديوان عدة شخصيات منها قائد الجناح/ حسن إبراهيم وتم تعينة وزير دولة لشئون رئاسة الجمهورية.ثم
أحمد حسام الدينوكان يعمل سكرتيرا عاما بجامعة القاهرة عٌين سكرتيرا عاما لديوان رئاسة الجمهورية ثم علي بليغ صبريو كان يعمل مديرا لمكتب عبد الناصر و تم تكليفه بالإشراف على جميع الشئون المالية والإدارية برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وتولى السلطة المخولة لرئيس الجمهورية في هذا الشأن ،ثم حسن محمد التهامي،وفى عهد السادات استمر حسن التهامي شاغلا لمنصب أمين عام رئاسة الجمهورية حتى تولى الرئيس أنور السادات رئاسة الجمهورية في سامي شرف منصب وزير رئاسة الجمهورية ا واستمر في هذا المنصب حتى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، ثم تم تعيينه وزيرا لشئون رئاسة الجمهورية ،وبعدة جاء خالد فوزي أمينا عاما لرئاسة الجمهورية،ثم محمد أحمد محمد،ثم حافظ إسماعيل: صدر قرار السيد رئيس جمهورية مصر العربية رقم 2403لسنة 1971 بتعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية للأمن القومي بالإضافة لمنصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ثم حسن أحمد كامل واستمر في هذا المنصب حتى صدور القرار الجمهوري رقم 125لسنة 1980 بإلغاء منصب رئيس الديوان وتعيين أمين عام لرئاسة الجمهورية يتبع مباشرة السيد نائب رئيس الجمهورية،ثم محمود حسين عبد الناصر، واستمر في منصبه حتى السادس من أكتوبر 1981 وهو اليوم الذي اٌغتيل فيه الرئيس السادات. الديوان في مبارك وإعمالا للدستور تولى د.صوفي أبوطالب رئيس مجلس الشعب منصب رئيس الجمهورية المؤقت، لحين إجراء استفتاء لاختيار رئيس الجمهورية، وكان اول قرار لة بتعيين أمينا عامين رئاسة الجمهورية،هما عز الدين أحمد مختار،ورؤف اسعد ،ثم جاء زكريا عزمى ثم صدر مبارك قرار عام 1989 بإعادة تشكيل رئاسة الجمهورية، وإلغاء منصب الأمين العام، وأعيد منصب رئيس الديوان , وتعيين زكريا عزمي.. رئيسا لديوان رئيس الجمهورية،و- في عام 2000 صدر القانون رقم 2لسنة 2000 بشأن تعيين رئيس الديوان، وإعفائه من منصبه وقد نص القانون في مادته الأولى بأن يكون تعيين رئيس ديوان رئيس الجمهورية وتحديد معاملته المالية، وإعفائه من منصبه بقرار من رئيس الجمهورية، دون التقيد بالسن المقررة للتقاعد.


يفتخر زكريا عزمى بانة الضابط الذى قام ((بعبط)) المشير عبد الحكيم عامر بعد النكسة وحينما تم ارسال مجموعة عسكرية للقبض على المشير واعتقالة وظل زكريا يكررها حتى كلما دخل الى نادى هليوبوليس الذى انضم الية زكريا فى الستنيات مجاننا بموجب قرار من عبد الحكيم عامر وزير الحربية وقتها بان بضم كل ضباط الجيش المصرى الذين عادوا من اليمن الى النوادى مجاننا ولم يكن زكريا يحلم يوما من الايام بانة سوف ياتى اليوم الذى يدخل فية نادى الصفوة بمصر ليصبح عضوا فية وبحسب ملف عضويتة فى النادى فانة وكانت اول صفقة بيزنس فى حياة زكريا عزمى داخل نادى هليوبوليس وهى بيع كمية كبيرة من جوارب والبطانيات اليمينة التى جاء بها هو وصديق لة يدعى ممدوح كان يمتلك سيارة فولكس ويذهبان فيها الى النادى وتعرفا على بعضهما فى حرب اليمن وعادا من هناك بكميات كبيرة من اجوارب الاقدام اليمنية ((اول سيز)) والبطانيات اليمينة الشهيرة باسم((كيس حق التخنيث)) اى كيس ممارسة الجنس ،وكانت البضاعة تظل فى شنطة سيارة ممدوح وتباع لاعضاء النادى قطعة قطعة وحقق زكريا وممدوح مبلغ ضخم وقتها وفى نادى هليوبوليس تعرف زكريا على حسن كامل رئيس ديوان رئيس الجمهورية وقتها السادات حيث كان زكريا يحجز ترابيزة النادى لاسرة حسن كامل قبل حضورهم للنادى حيث كان يعلم زكريا بالموعد من سايس النادى المسؤل عن سيارات اعضاء النادى الذى كان يخبر زكريا بقدوم سيارة اسرة حسن كامل ليسرع زكريا بحجز المائدة لهم والتهليل بحضورهم الى ان تعرف على حسن كامل شخصيا وفى احد المرات ابلغة زكريا بسوء احوالة المادية وانة يرغب فى العمل معة وشجعت علاقة زكريا باطفال حسن كامل الذين كانوا ينادونة بعمو زيكا فى ان يقرر حسن كامل عام 1975 نقل المقدم زكريا عزمى ليعمل في السكرتارية وكان رئيس ديوان الرئيس السادات وقتها هو حسن كامل وعمل زكريا ضمن 6 آخرين واستطاع مع الوقت أن يتخلص منهم واحدا تلو الآخر بنقلهم الى وظائف مدنية، ومنهم حسين بدارن والراحل ناصر الانصاري، حتي اصبح زكريا عزميهو السكرتير الوحيد، إلي أن قرر السادات الاستغناء عن حسن كامل بعدما وردت اليه معلومات بالصور والمستندات من مجهول تفيد بأن حسن كامل يعمل في
البيزنس ويستغل منصبه، وكان بين هذه المستندات شيكات بنكية لحساب حسن كامل الذي ظل
حتي رحيله يسعي لمعرفة من وشي به لكن دون جدوي حتي توفي من الحسرة، وبعد
ذلك تولى رءوف أسعد منصب رئيس الديوان، ولم يكن معه سوى زكريا عزمي
السكرتير الوحيد المحنك في أعمال الديوان ولأن رءوف أسعد كان ضعيف الشخصية
وكلاسيكيا للغاية، يحب تدخين السيجار بمكتبه وهو يستمع الي الموسيقي
الغربية، فقد صار زكريا هو كل شيء في الديوان، بعدها جاء محمود عبدالناصر
رئيسا للديوان ويلقي مصرعه في حادث المنصة مع الرئيس السادات، وهنا جاءت
فرصة زكريا عزمي التي انتظرها منذ سنوات طويلة حيث كان صديقا مقربا لعبد الوهاب زكي اول سكرتير خاص لمبارك بعد ان صار نائبا لرئيس الجمهورية وجاء معه من القوات الجوية حيث كان زكريا يتودد اليه، فلم يجد زكي امامه سوى صديقه زكريا عزمي ليقدمه للرئيس مبارك ، وما هي الا اشهر قليلة حتي خرج عبد الوهاب زكي من مؤسسة الرئاسة بعد ان وصل الى مبارك، ومن مجهول أيضا، شريط مسجل بالصوت والصورة يصف فية عبد الوهاب زكى مبارك بانة ((ينام زى الطلمبة)) ليخرج عبد الوهاب زكى من العمل مع مبارك عام 1988 وحتى الان دون ان يعرف من وراء تسجيل هذا الشريط ،وبعد ذلك تخلص زكريا عزمى من اللواء شفيق البنا الذى كان يعتبرة مبارك ابنة الروحى والذى كان مسؤل عن منزل مبارك بدرجة رئيس ادارة مركزية لشؤن منزل الرئيس ،ثم سعى زكريا للتخلص من الدكتور مصطفى الفقى ،وفى عام 2003 اقنع مبارك بان الدكتور اسامة الباز يعانى من الزهيمر وانة من الافضل لة ان يتقاعد ،وقبل انهيار النظام بشهرين نجح زكريا عزمى فى ان يطيح بابوالوفا رشوان سكرتير مبارك منذ 35 عاما بعد ان اقنع مبارك بان ابو الوفا رشوان عين للمشير على مبارك .

يبداء يوم زكريا عزمى فى الثامنة صباحا حيث يكون فى مكتبة بقصر عابدين الذى يصلة من ناحية شارع الشيخ ريحان وليس من الباب الرئيس ليوقع البوستة والاوراق المهمة ثم يذهب الى مجلس الشعب فة حالة وجود جلسات ا والى قصر الاتحادية فى حالة وجود لقاءات تتطلب تواجدة ،وفى غير ذلك يظل بمكتبة حتى الساعة السادسة مساء يخرج بعدها الى نادى هليوبوليس ليمارس رياضة المشى لمدة ساعتين وهى الرياضة التى ظل يحرص عليها طوال 40 عاما بانتظام فى نادى هليوبوليس حتى عام 2005 حينما انتقل الى فيلتة الجديدة فى القطامية بعدما ترك شقتة فى شارع فريد فى نفس العمارة التى يسكن فيها ممدوح اسماعيل وهى عمارة المقاول الراحل وجدى كرار احد ابطال عصر فساد وزير الاسكان الاسبق ابراهيم سليمان ،ووصل نفوذ وجدى كرار بسبب زكريا عزمى الى انة هدم قرابة 15 فيلا بشارع فريد وجعلها ارض فضاء قبل 24 ساعة من صدور قرار وزارى بمنع هدم الفيلات القديمة بالقاهرة وبعد ايام بدء كرار اقامة ابراج سكنية هائلة على هذة الاراضى حققت لة ملايين الجنيهات ارباح حتى صار يقال وقتها داخل مكاتب حى مصر الجديدة ان اى ((رخضة بناء لبرج سكنى بمصر الجديدة بالكامل لابد وان يسبقها موافقة الدكتور زكريا عزمى)).
ومثلما بدء يوم زكريا عزمى بقصر عابدين فقد كان ينتهى بجلسة برتيتة كل ليلة فى فندق السلام فى مصر الجديدة الذى يملكة ممدوح اسماعيل صاحب العبارة السلام ،والذى خصص بالفندق جناحين للشلة للسهر يوميا وكان من اشهر الحضور فيها بالاضافة الى زكريا عزمى كان وجدى كرار وجمال عبد العزيز وفى هذة السهرات اليومية التى تنتهى فى الواحدة صباحا على اقصى تقدير كان زكريا عزمى يعرف كل ما دار فى مصر الجديدة طوال اليوم ،وفى احد المرات ابلغة ممدوح اسماعيل بان فوزى السيد مقاول مدينة نصر يعتزم الترشيح لانتخابات مجلس الشعب في دائرة الزيتون ولم تفلح محاولات فوزي في تهدئة ثورة زكريا وكانت الأوامر لجميع الجهات الرقابية و في غضون 24 ساعة كان فوزى السيد ححوت مدينة نصر كما يقال عنة يواجة 1500 اتهام وقضية منهم قضية تزوير التوكيلات الشهيرة إلي أن قضت محكمة النقض ببراءته عام 2004 وقالت محكمة النقض أنه لا يوجد تهمة في الأوراق وهذا أشد من قولها لا يوجد دليل في الأوراق حتى اعتزل فوزى السيد السياسة الى الابد .

صنع زكريا عزمى من نفسة اسطورة جعلت الجميع يخاف منة ومن هذا الخوف صنع زكريا عزمى اسمة لدى الناس وخاصة فى ديوان رئيس المهورية ولدى سكرتارية رئيس الجمهورية وعند العديد من رجال الاعمال باستثناء 4 كانوا شوكة فى حلق زكريا عزمى اولهم المشير طنطاوى وزير الدفاع الذى وحتى تنحى مبارك عن السلطة لم يكن العلاقة بينة وبين زكريا عزمى سوى فى العمل فقط لدرجة ان المشير لم يتصل بزكريا عزمى حينما يحتاج الى الاتصال بمبارك منذ 10 سنوات تقريبا رغم ان زكريا عزمى سعى منذ 10 سنوات الى تجميد منصب السكرتير العسكرى لرئيس الجمهورية وكان اخر من تولاة الطيار الراحل مدحت عرفة وذلك حتى تكون امور الجيش المصرى تحت هيمنة زكريا عزمى حينما تعرض على الرئيس الا ان المشير كان يعرض بنفسة امور وزارة الدفاع على مبارك ،وبعد ان يختار الاوقات المناسبة للاتصال بمبارك حيث كانت علاقة المشير طيبة جدا ولازالت بابو الوفا رشوان سكرتير مبارك وابنة الروحى وهو ما كان يثير حنق زكريا عزمى الذى سعى مع جمال مبارك مع بداية انطلاق قطار التوريث منذ بداية العام الماضى الى الوقيعة بين مبارك وابو الوفا رشوان عبر اقناع بمارك بان ابو الوفا عين المشير على كل مايحدث داخل مكتب مبارك واستمع مبارك واطاح بابو الوفا رشوان الى قصر عابدين ،وهو القرار الذى باركة احمد عز شخصيا لجمال مبارك فى هاتفة الجوال حيث ان عز يكرة ابو الوفا رشوان هو الاخر بعدما علم بانة ابو الوفا كان يصف احمد عز لمبارك بانة ((هايودى البلد فى داهية)) ،وحينما اصطدم زكريا عزمى بحامد شعراوى رئيس الحراسة الخاصة لمبارك خلال السنوات من 1990 وحتى 2004 وهى السنوات التى شهدت محاولة اغتيال مبارك فى اديس ابابا وفى بورسعيد وكان حامد شعراوى احد اسباب انقاذ مبارك لم يجد زكريا عزمى ما يلوث بة حامد شعراوى خاصة وان زكريا قد تراهن مع جمال عبد العزيز ان حامد شعراوى لن يستمر مع مبارك اكثر من 4 اشهر وتحدى كلاهما الاخر وذلك بعد ان كاد حامد شعراوى يحطم وجة زكريا عزمى خلال زيارة مبارك للكويت فى منتصف التسعينيات حينما رفض زكريا عزمى السماح لحراسة مبارك بتناول اكثر من 3 وجبات فى اليوم ترشيدا لانفاق الا ان حامد شعراوى وقف فى بهو الفندق الذى تقيم فية الحراسة وقال باعلى صوتة ((الحراسة تاكل اة وجبات تريدها وفى اى وقت والى معترض كسروا راسة)) وحينما اعترض زكريا عزمى قفز حامد شعراوى للامساك بة فجرى زكريا عزمى من امامة فى واقعة شاهدها كل من بالفندق وتدخل جمال عبد العزيز وارضى الطرفين الا ان زكريا لم يناسها طوال حياتة وحتى خروج حامد شعراوى للمعاش .

لايحمل الملف الصحى والطبى لزكريا عزمى اى امراض باستثناء عملية تغيير شرايين فى عام 1990 ،ومرض العقم فهو لاينجب وهو مرض متوارث فى بعض افراد اسرتة ،كما ان زكريا عزمى لاياكل الطعمة الدسمة مطلقا ولا يتناول وجبة العشاء منذ اكثر من ربع قرن ،كما انة مقل جدا فى اللحوم الحمراء لدرجة انة ياكلها مرة واحدة فى شهرين فى حين يلتهم لحوم اخرى بشراهة خاصة لحوم الاسماك ويعتبر طبقة المفضل يوميا والذى كان يعدة لة شيف فندق السلام بمصر الجديدة هو قطع الاستاكوزا مع صوص النعناع بعد تتبيلها فى شوربة الجمبرى ووضعها فى طاجن فى الفرن ،كما انة ليس مدخن مطلقا فى حين يدخن السيجار فقط فى المناسبات العامة وامام الكاميرات ،فى حين وجبة افطارة جميعها من منتجات الالبان والعيش الاسود ،اما رياضتة المفضلة فكانت المشى ساعيتن مساء كل يوم فى نادى هليوبوليس وكان من رفاقة فى رياضة المشى فى النادى محمد رياض مدير النشاط الرياضى فى النادرحيث كان معروف عن زكريا انة يمشى بخوات سريعة لايجارية فيها سوى محمد رياض.

كان زكريا عزمى حريصا جدا فى امور المالية وامور البيزنس الخاص بة منذ اول صفقة قام بها مع صديقة ممدوح لبيع بطانيات ((كيس حق التخنيث)) اليمنية وجوارب الاقدام ((اول سيز)) التى جاؤا بها من اليمن ،وحتى لحظة دخولة مقر الكسب غير المشروع للتحقيق معة فى اول مرة،فهو وكما قال فى مداخل تليفونية مع الاعلامى جمال عنايت بعد انهيار نظام مبارك انة لايملك شيىء غير المثبت فى اقرار الذمة المالية الخاص بة ،خاصة وان زكريا كان مطمئننا الى ان جميع اوراق ومستندات المصروفات السرية بالديون والتى كان مسؤلا عنها مساعدة محمد ملوخية تم فرمها بالكامل فى ثانى يوم تنحى مبارك وملوخية خرج عاش بعدها واختفى من مصر ،الا ان صدمة زكريا كانت حينما فوجىء انة جة سيادية هى التى اعدت تحريات ثروتة وانة على الرغم من ذكائة كان هناك من هو اذكى منة ،حتى حينما خرج بكفالة 200 الف جنيها الاسبوع الماضى الا انة فى اليوم الثانى تم الغاء قرار الافراج عنة واستمرار حبسة بعدما عجز زكريا عزمى عن تقديم مايفيد سدادة لقيمة ثمن فيلا سان ستيفانو بالاسكندرية التى لم يذكرها مطلقا فى التحقيقات معة امام جهاز الكسب غير المشروع.

قبل 11 عاما وتحديدا يوم 13 فبراير 2000 ناقش مجلس الشعب و على وجة السرعة قانون من مادة واحدة يحمل رقم القانون رقم 2 لسنة 2000 وينص على ((يكون تعيين رئيس ديوان رئيس الجمهورية وتحديد معاملتة المالية واعفاؤة من منصبة بقرار من رئيس الجمهورية دون التقيد بالسن المقررة )) ولم تستغرق مناقشة مجلس الشعب للقانون سوى 15 دقيقة فقط لاغير وبحسب مضبطة المجلس لهذا اليوم والتى حصلت عليها الفجر فان نائب التجمع وقتها محمد الضهيرى اعترض على القرار فما كان من عبد الرحيم الغول الا ان قال نصا ))الاخ الضهيرى دائماً يعارض لمجرد المعارضة، ولكن هذا موضوع ليس من حقه أن يعارض فيه، لأنه نائب وسط 457 نائباً )) وقال الدكتور محمد عبداللاه نصا ((إن وظيفة رئيس ديوان رئيس الجمهورية هى وظيفة من الوظائف غير التكرارية، وهى وظيفة وحيدة ذات طابع خاص، ولها طابع سياسى، فإذا كان لا يشترط فى تعيين الوزراء شرط السن، فهذه أيضاً وظيفة ذات طابع سياسى، ومن يشغل هذا المنصب يجب أن يكون محل ثقة رئيس الجمهورية ويكون لصيقاً وقريباً منة))،وقال عبد الاحد جمال الدين (( ان المشروع بقانون يتعلق بمنصب سياسى وهو يتطلب ثقة خاصة)) ،فطلب نائب التجمع محمد الضهيرى بحذف عبارة ((تحديد معاملتة المالية)) ولكن الدكتور فتحى سرور رفض وقال ((ان هذة المادة ليست جديدة وموجودة فى تشريعات اخرى فرئيس الجمهورية هو الذى يحدد المعاملة المالية لرئيس جهاز المحاسبات )) وخلال 15 دقيقة فقط لاغير استغرقتها مناقشة القانون صوت الدكتور فتحى سرور على القانون وبدون ان ينظر الى اعداد من بالقاعة وقع على القانون بخط يدة قائلا مقولتة الشهيرة ((موافقة)) .

انتهى زكريا عزمى من رئاسة الجمهورية الى الابد ولكن لم ينتهى بعد مما يحملة معة من اسرار وكواليس وحقائق عن 33 عاما حكم فيها مبارك مصر حيث كان خلالها زكريا عزمى هو بمثابة الصندوق الاسود لعصر مبارك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.