وجه شخص سؤالا، إلى الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية عبر موقع "الفيسبوك"، قائلا: "بحب امرأة ثم تزوجت من شخص آخر وهي الآن تشتكي لي من زوجها فهل يجوز أن يطلقها ثم أتزوجها؟". وأوضح مجمع البحوث الإسلامية في إجابته عبر صفحته الرسمية على "الفيسبوك"، أنه إذا كان الحال على نحو ما ذكر السائل؛ فعلى السائل أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، وليعلم أنه يحرُم على الرجل أن يفسد ما بين الزوجين وتخبيبها عليه؛ حتى تطلق المرأة فيتزوجها؛ فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من خبب امرأة على زوجها ". وأضاف "البحوث الإسلامية"، أنه ذهب بعض الفقهاء من المالكية والحنابلة والإباضية إلى أنه إذا أفسد رجل ما بين زوجين؛ حتى تطلق المرأة، فطلقت؛ فإنها تحرم على هذا المفسِد المخبِّب ما بينهما؛ وذلك معاملةً له بنقيض قصده الفاسد، وعليه؛ فإن كنتَ سبب طلاقها بإفساد ما بينهما؛ فلا يجوز لك التزوج بها، أما إن كان الأمر مما لا علاقة لك به؛ فلا بأس بالتزوج منها. ويقوم مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي بدور كبير في الرد على أسئلة المسلمين، وتصحيح الأمور الخاطئة، وتوضيح الفتوى الدقيقة، حتى لا يقع المسلم ضحية لغير المتخصصين، وفتواهم الشاذة، والتي قد تكون سببا في تشويه صورة الإسلام الوسطي.