قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إنه لا يجوز لرجل أفسد العلاقة بين زوجين أن يتزوج من هذه المرأة، فمن سعى للتفرقة بين زوجين ليتزوج ونجح في ذلك ليتزوج من الزوجة فتحرم عليه تمامًا كما عند المالكية. وأضاف "جمعة" خلال برنامج "والله أعلم" على فضائية ال "سي بي سي" قائلاً: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منَّا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيدة. رواه أبو داود والمقصود ب" خبب" أي أفسد و"ليس منا" تحمل معنى الكفر وليس على الملة وهذا إن دلّ فإنما يدل على عظم هذا الذنب. وتابع "جمعة" أن المالكية اختلفوا في هذه القضية إلى فريقين من حيث هل يحرم زواج من أفسد العلاقة بين الزوجة وزوجها مؤقتًا أم إلى الأبد، فريق قال بأنها مثل أمه وشقيقته وخالته وعمته لا يجوز الزواج منها أبدًا وفريق قال إنه لا يتزوجها مؤقتا لأن زوجها قد يرجعها وإذا أرجعها وطلقها ثانية لسبب آخر فلا بأس من زواج هذا الرجل منها أو في حالة ما إذا مات عنها زوجها.