وصل الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الحكومة الانتقالية قبل قليل الى قصر الاليزية لمقابلة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بعد ان شارك اليوم في مراسيم تشييع الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، من بين 30 رئيس دولة ورئيس وزراء. وكان قد وصل رئيس الوزراء حمدوك إلى العاصمة الفرنسية باريس صباح أمس، تلبية لدعوة مؤجلة تلقاها من الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وبرفقته كل من وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله، ووزير المالية إبراهيم البدوي. والتقى حمدوك أمس رئيس حركة تحرير السودان المسلحة عبد الواحد محمد نور، بهدف إقناعه بالمشاركة في التفاوض مع الحركات المسلحة، والذي يُنتظر أن ينطلق منتصف الشهر المقبل. وذكرت نشرة صادرة عن وزارة الخارجية، أمس، أن حمدوك سيلتقي في قصر الإليزيه الرئيس ماكرون، ويجري معه مباحثات تتناول العلاقات الثنائية، والمساعدات التي يمكن أن تقدمها الحكومة الفرنسية للسودان في المراحل التي وصفتها النشرة بأنها «تاريخية ومهمة». كما يتضمن برنامج حمدوك في فرنسا اجتماعاً مع وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، وسكرتارية نادي باريس، لبحث المساعي الرامية إلى إعفاء ديون السودان. وفي وقت سابق أكد رئيس وزراء فرنسا إدوارد فيليب، اليوم الثلاثاء، عزمه تمكين وتقوية العلاقات بين بلاده والسودان. جاء ذلك خلال برقية شكر تلقاها النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس مجلس الوزراء الفريق أول ركن بكري حسن صالح من رئيس الوزراء الفرنسي، ردًا على البرقية التي أرسلها له صالح لتهنئته بتوليه المنصب.