عشرات البريطانيين يسجلون مخاوفهم بشأن المغادرة الاتحاد الأوروبي

سجل عشرات البريطانيين في مدينة ملقة بجنوب اإسبانيا، اليوم الاحد، مخاوفهم بشأن وضعهم غير المؤكد فيما تستعد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي.
وأسبانيا هي موطن لحوالي 300.000 بريطاني، وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن شبه الجزيرة الأيبيرية، إلى جانب البرتغال، تمثل ما يقرب من ربع جميع البريطانيين الذين يعيشون في أوروبا.
وقال "مايكل سوفي": رجل أعمال يبلغ من العمر 61 عامًا عاش في ملقة منذ 30 عامًا: "نشعر بأننا ننسى حقًا هنا في إسبانيا".
ولوح المتظاهرون بأعلام الاتحاد الأوروبي والإسبانية والبريطانية وحملوا لافتات كتب عليها "إنهم يحاولون جعلنا نغادر الاتحاد الأوروبي".
وتعد إسبانيا أكثر وجهات التقاعد الأوروبية شيوعًا بالنسبة للبريطانيين، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي ثلث السكان البريطانيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. ومن بين الأجانب، ويعدون إلى حد بعيد أكبر مستخدمين لنظام الرعاية الصحية الشاملة الذي تموله الدولة.
ويشعر الكثيرون بالقلق من فقدهم لوصولهم المجاني إلى الرعاية الصحية الإسبانية، التي أكدها الاتحاد الأوروبي حاليًا، نتيجة خروج بريطانيا من الكتلة.
وسعى رئيس الوزراء الإسباني بالإنابة "بيدرو سانشيز"، الذي يمكن استبداله بعد انتخابات نوفمبر، إلى طمأنة البريطانيين الذين يعيشون في إسبانيا، ووعد بحماية حقوقهم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال أحد المتظاهرين اليوم الأحد أن أسبانيا قد فعلت لبريطانيين يعيشون في البلاد أكثر من الحكومة البريطانية.
قالت تمارا إسكس، البالغة من العمر 60 عامًا من دورست والتي عاشت في إسبانيا منذ أكثر من سبع سنوات جنوب غرب إنجلترا: "تمارس إسبانيا كل ما في وسعها لحمايتنا"، لقد نسيتنا حكومة المملكة المتحدة."
وزار وزير خروج بريطانيا البريطاني "ستيفن باركلي" إسبانيا الأسبوع الماضي لمناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع ممثلي الحكومة الإسبانية والاستماع إلى مجموعات تمثل البريطانيين في إسبانيا.
وقال أن الحكومة البريطانية تجري محادثات مع إسبانيا حول حماية الوصول إلى الرعاية الصحية.