تعادل النادي الأهلي سلبياً مع فريق المولودية الجزائري في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأحد علي ملعب 5 يوليو بالجزائر ضمن مباريات الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا . وبذلك التعادل رفع الأهلي رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي ، اللذان يقتسمان صدارة المجموعة برصيد ست نقاط لكل منهما ، فيما يتذيل مولودية الجزائر ترتيب المجموعة برصيد نقطتين فقط.
جاء الشوط الاول بضغط من المولودية حيث كان الأكثر خطورة خاصة بمحاولاته في الربع ساعة الاخيرة ، وكاد أن يتقدم لولا تألق أحمد عادل عبد المنعم. وفي المقابل لم يستغل مهاجمو الاهلي الفرص القليلة التي سنحت لهم أمام مرمى المولودية، في ظل التسرع وصمود دفاع الفريق الجزائري ومن خلفهم حارس المرمى. ولم تظهر ملامح واضحة لخطة الاهلي في الضغط على دفاعات المولودية، فأعتمد الفريق المصري على الأجناب في بعض دقائق المباراة وفي بعض الدقائق الاخرى أعتمد على التسديد من خارج المنطقة. وبدأ مولودية الجزائر بالخطورة على مرمى الأهلي وذلك في هجمة أنتهت بعرضية أرضية أمام مرمى الأهلي ولكن يطيح بها مهاجم الفريق الجزائري وذلك في الدقيقة الثالثة من زمن الشوط الاول. ورد الاهلي بمحاولة عن طريق وائل جمعة الذي أستغل كرة عرضية وسددها نحو مرمى المولودية ولكن الحارس الجزائري يتصدى لها بثبات. وفشل بلال عطفان في محاولة أخرى على مرمى الاهلي في تحويل عرضية من الجبهة اليسرى لداخل مرمى أحمد عادل عبد المنعم، لتستمر النتيجة بعد مرور الربع ساعة الاولى من المباراة بدون أهداف. وكاد أن يضع عماد متعب أول أهداف الأهلي بمحاولة على مرمى مولودية الجزائر بعدما أستلم تمريرة عبد الفضيل ولكنه سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء في الدفاع لتضيع فرصة الهدف الأول. وفي الدقيقة 32 تصدى أحمد عادل عبد المنعم لأخطر فرص مولودية الجزائر بعدما أنفرد اسالي داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية لكن يتألق حارس الأهلي في إبعادها. وظهر احمد عادل عبد المنعم في الدقيقة 34 في كرة أخرى خطيره بعدما تصدي لعرضية جزائريه ولكنها وصلت مجدداً للاعبي المولودية ولكن تألق عبد المنعم في التصدي للكرة مجدداً. ويحاول الأهلي في الدقائق الاخيرة استعمال الهجوم المرتد كوسيلة لخطف هدف لكن دون جدوى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
ملخص الشوط الثاني وبدأ الشوط الثاني علي عكس الأول، حيث هاجم الأهلي بضراوة، وامتلك حسام عاشور ومحمد شوقي وابوتريكة السيطرة علي وسط الملعب، ووسط هذا الهجوم سدد محمد رضا بابوش صاروخ ارضي قوي في الدقيقة 54 في يد أحمد عادل، ثم حل دومينيك بديلا لمتعب غير الموفق. وأهدر شوقي كرة لا تعوض من تمريرة ممتازة من عاشور وضعته وجها لوجه مع سفيان الذي تصدي للكرة المهداة من شوقي، وتوترت الأجواء وغلب الحماس الشديد علي الملعب خاصة مع مرور الوقت ومحاولة الفريقين الظفر بالنقاط الثلاث. وحل وليد سليمان اخيرا بدلا من ابوتريكة مع الدقيقة 66 وسط تشجيع جنوني من جماهير الجزائر لهذا النجم، وتراجعت القوة الهجومية من الفريقين في الربع الأخير من المباراة الذي شهد سقوط عبدالفضيل للإصابة وحل احمد نبيل مانجا بدلا منه. وفي الدقائق العشر الأخيرة، كثرت الصافرات والاخطاء، وانحصرت الكرة وسط الملعب وخشي كل فريق من تلقي شباكه اي أهداف تقلص اماله في الحصول ولو علي نقطة، وظلت الصلابة الدفاعية من الفريقين وطالب المولودية بركلة جزاء في الدقيقة الاولي من الوقت البديل وبعدها هجمة خطيرة للاهلي غير مستغلة ومعها صافرة النهاية.