كشف تقرير صادر عن بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان، أنه لأول مرة، يتم الآن قتل عدد أكبر من المدنيين الأفغان على أيدي القوات الأمريكية والقوات الموالية للحكومة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا مقارنة بحركة طالبان وغيرها من الجماعات المتمردة. وحسب التقرير، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، كانت القوات الأمريكية والقوات الموالية للحكومة مسؤولة عن مقتل 305 مدنيين، بينما قتلت الجماعات المتمردة 227 شخصًا. وأشار التقرير، إلى أن "بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان تحث كلًا من قوات الأمن الوطنية الأفغانية والقوات العسكرية الدولية على إجراء تحقيقات في مزاعم وقوع إصابات بين المدنيين، ونشر نتائج تحقيقاتهم، وتقديم تعويضات للضحايا حسب الاقتضاء". أصرت بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان على أن معظم المدنيين لقوا حتفهم في غارات جوية أو نتيجة لعمليات البحث على الأرض، والتي نفذتها بشكل أساسي القوات الأفغانية المدعومة من الولاياتالمتحدة، والتي يبدو أن بعضها "يتصرف دون عقاب". في الوقت نفسه، كشف التقرير، أنه على الرغم من ذلك، انخفضت الخسائر في صفوف المدنيين في أفغانستان بنسبة 23 % مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام 2018، وهو أمر اقترحت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان أن يكون بسبب انخفاض في استخدام الهجمات الانتحارية. واستذكرت بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان، أن ما مجموعه 3804 مدنيًا أفغانيًا قتلوا في العام 2018، وهو الأكثر دموية حتى الآن. من جهته، أشار تاداميتشي ياماموتو، رئيس بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، إلى "عدد مروع" ممن قُتلوا أو شوهوا، مشددًا على أنه "يجب على جميع الأطراف بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين". يأتي التقرير، في الوقت الذي تفكر فيه واشنطن في سحب ما يصل إلى نصف قواتها البالغ عددها 14000 جندي من أفغانستان.