تطرقت الفايناشيال تايمز الى الاوضاع في سورية والمساعي الدولية الجارية لفرض عقوبات على الحكم في سورية ردا على حملات القمع والاعتقالات ضد المعارضة وقتل المتظاهرين. وقالت الصحيفة ان الجمعة الاخيرة من شهر رمضان والذي اطلق عليه نشطاء المعارضة "جمعة الصبر والثبات" شهدت خروج مظاهرات اكبر من ايام الجمع السابقة خلال شهر رمضان لكن نشطاء المعارضة على الارض يقرون بان محاولات الرئيس السوري بشار الاسد لاستعادة المبادرة والسيطرة على الاوضاع المضطربة عبر اللجوء الى الجيش وقصف المناطق التي تعتبر معقل الاحتجاجات قد حققت بعض النجاح حسب الصحيفة. وحسب الصحيفة كان العديد من المراقبين يتوقعون تصاعد حدة الاحتجاجات واتساعها خلال شهر رمضان لكن الاسابيع القليلة الماضية شهدت هجمات دموية من قبل الجيش على معاقل الاحتجاجات وحملات اعتقال واسعة مترافقة بحملات ترهيب وتخويف امني نجحت في منع خروج مظاهرات واسعة وكبيرة الى الشوارع. كما تطرقت الصحيفة الى قائمة العقوبات المتوقعة من قبل الاتحاد الاوروبي على سورية وخاصة العقوبات التي تستهدف قطاع النفط والطاقة وقالت ان الخبراء الاوروبيين قد انتهوا من اعداد صيغة القرار الخاص بفرض عقوبات على قطاع النفط في سورية وقالت ان القرار بحاجة الى موافقة وزراء الاتحاد. ولفتت الصحيفة الى ان 95 بالمائة من صادرات النفط السورية تتجه الى القارة الاوروبية بينما شركة شل الهولندية وتوتال الفرنسية هما من اكبر الشركات الغربية العاملة في قطاع انتاج الفط السوري. واضحت ان هولندة هي الدولة الاوروبية التي تقود الجهود الرامية الى فرض عقوبات على الاسد.