أعرب أهالي قرية كفر نعمان وكفر سرنجا والمناطق المحيطة بها التابعة لمركز ميت غمر في الدقهلية، عن استيائهم من انتشار الحشرات والرائحة الكريهة الناجمة عن تلال القمامة بترعة "زغلولة" والتى تهدد ببوار أكثر من 150 فدن أراضى زراعية. وأوضح محمد على احد أهالي القرية أن ترعة زغلولة تمر بالقرية وتخدم الاراضى الزراعية بها ولكنها تحولت إلى مياه راكدة وبؤرة تلوث تهدد حياة المواطنين نتيجة إلقاء المخلفات والحيوانات النافقة فضلا عن تفريغ حمولة جرارات كسح صرف المنازل. واستنكر محمود أبو السعود، تجاهل المسئولين للترعة التى تخدم عده قرى تحت مسمى خط البحر وجفت من المياه ولم يتبق منها سوى رائحة كريهة وثعابين وحشرات تسبب المرض، مطالبا بسرعة تحرك المسئولين، وإنهاء إجراءات استكمال الردم حفاظا على أرواح المواطنين وتوقيع غرامات كبيرة لكل من يلقي إلقاء القمامة بالترعة مع المرور المستمر عليها للتطهير. وأكد محمد المكاوى من أهالي القرية على أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للمسؤولين لإصابة عدد كبير من الأطفال بالملاريا، مطالبا بسرعة تطهير الترعة وإزالة القمامة والمخلفات. وقال محمود الهلالي أحد أهالي كفر سرنجا، إن ترعة زغلولة هي مصدر المياه الوحيد للمزارعين بالقرية والقرى المجاورة، مشيرا إلى أن عدم تطهير الترعة كان سببا رئيسا في تلف المزروعات وبوار الأرض الزراعية، وانتشار القمامة والحيوانات النافقة بالترعة تسببت في قلة مياه الترعة، مطالبا بضرورة عقد ندوات توعوية للمواطنين لحثهم على عدم إلقاء القمامة والقاذورات داخل الترع والأنهار. ومن جانبه أكد المهندس سعر موسى وكيل وزارة الرى بمحافظة الدقهلية أن عمليات التطهير تتم بشكل دورى وان تراكم القمامة ناتج عن سلوكيات المواطنين فهناك حملات؛ لتطهير الترع والمصارف بالمحافظة وفقا للخطة الموضوعة والحالات الطارئة والحرجة. وأشار وكيل الري إلى أن الحملة قامت بتطهير ترعة زغلولة داخل الكتلة السكنية بقرية كفر سرنجا بالمنطقة كيلو 1.600 دائرة مركز ميت غمر، والوضع يحتاج لبعض التوعية ضد ظاهرة إلقاء القمامة بالترع والمصارف المائية.