تجولت كاميرا "الفجر" داخل ساحة مبنى ماسبيرو العريق، والتقطت عدد من الصور النادرة التي تسجل لعدد من الوثائق الهامة التي تؤرخ للمبنى. وكان أول ما سجلته كاميرا الفجر هو حجر أساس مبنى الإذاعة المصرية، والذي أرساه اللواء محمد نجيب،، والذي جاء نصه كالتالي "بسم الله الرحمن الرحيم، الاتحاد. النظام. العمل. دار الإذاعة المصرية، أرسى حضرة اللواء أركان حرب محمد نجيب الحجر الأساسي لهذه المؤسسة، في 29 صفر 1372 هجرية، الموافق 17 نوفمبر 1952 ميلادي. كما سجلت نص المناقصة التي طرحتها الحكومة المصرية لبناء مبنى ماسبيرو، والذي تم البناء في عام 1959 شهر أغسطس، وتم الانتهاء منه في 21 يوليو 1960م، بميزانية 108 ألف جنيه، وكتاب المناقصة مطبوع في مطابع محطة سكك حديد مصر، عام 1958م. كما سجلت كاميرا الفجر قرار رقم 77 لسنة 1966 بإنشاء هيئة الإذاعة والتلفزيون، وقانون رقم 1 لسنة 1971، بإنشاء اتحاد الإذاعة والتلفزيون. وماسبيرو هو ذاك المبنى الضخم الرابض على ضفة نيل القاهرة، وهو مقر التلفزيون الرسمي المصري أحد أقدم التلفزيونات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وماسبيرو هو أيضا هو اسم الشارع الذي يطل عليه هذا المبني. وقد أطلق عليه هذا الاسم تيمنًا بعالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو (بالفرنسية: Gaston Maspero) والذي كان رئيس هيئة الآثار المصرية وتشييد المبنى تم في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بقرار منه ببدء البناء في أغسطس عام 1959م، على أن يتم الانتهاء منه في 21 يوليو 1960م وذلك ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وتم تخصيص ميزانية البناء حوالي 108 ألف جنيه على مساحة 12 ألف متر مربع، وبالفعل كان تحديًا أن ينتهي البناء في هذا الوقت القصير، وتم بث الإرسال منه بالفعل في الميعاد المحدد. وكانت كاميرا الفجر سجلت في وقت ابق عدد آخر من مقتنيات ماسبيرو تمثلت في عدسات، وكاميرات يرجع تاريخ استخدامها لفترة السبعينيات أي منذ ما يقرب من 50 عامًا، كما التقطت عدد من الصور للأجهزة الإذاعية، التي ترجع لفترة نهاية الخمسينيات، أي منذ ما يقرب من 70 عامًا، أي أننا أمام أجهزة تمثل تراث مصري أصيل، يسجل لحقبة من حقبات تطور وسائل النقل الإخبار سواء المسموعة أو المرئية، وكذلك ريكوردر إذاعي، وميكروفون إذاعي، وجهاز أفوميتر لقياس مدى شدة الصوت، ثم عدد من الكاميرات النادرة التي ترجع لقبتي الستينيات والسبعينيات، ثم تمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. ويبدو أن إدارة ماسبيرو مدركة لما تمثلة تلك المقتنيات من كنز تراثي نادر، حيث قامت بترتيب المعروضات فيما يشبه المتحف الصغير، داخل فتارين عرض أنيقة، حيث يبدأ العرض بفاترينه رئيسية بها مجسم ضخم لمبنى ماسبيرو.