مثلث ماسبيرو.. فنادق عالمية وشقق فندقية وأبراج ومولات تجارية بعد 3 سنوات

سعت الدولة طوال السنوات الماضية إلى تطوير منطقة مثلث ماسبيرو بوسط البلد، لكونها واحدة من أكبر المناطق العشوائية الموجودة فى القاهرة، وانطلاقاً من خطة القيادة السياسية للقضاء على العشوائيات وتوفير حياة كريمة وآدمية لمواطنيها، بدأت مؤسسات الدولة فعلياً فى تطوير المنطقة بعد التفاوض مع الأهالى والشاغلين والمستأجرين، تمهيداً لإقامة عدد من المشروعات السكنية والخدمية والتجارية، التى تخدم المحافظة.
وتولى صندوق تطوير العشوائيات مسئولية تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، بعدما خاض شوطاً طويلاً فى التفاوض مع الأهالى والمستأجرين فى منطقة بولاق وشارع 26 يوليو، وطوال سنوات سابقة سعى الصندوق إلى عمل حصر للشاغلين والمناطق السكنية الموجودة بالمثلث إلى جانب المحلات والمخازن فى تلك المنطقة، وتم عمل لجان من محافظة القاهرة والحى ومجلس الدولة وصندوق تطوير العشوائيات لإجراء مسح على فترات متباعدة لتحديد المستحقين للتعويض للبدء بتطوير منطقة مثلث ماسبيرو.
وتوصل الصندوق إلى صيغة نهائية للتفاوض مع أهالى مثلث ماسبيرو، وهى تعويض المستأجر عن كل غرفة فى شقته السكنية ب 60 ألف جنيه لكل غرفة، إلى جانب مبلغ 40 ألفاً بدل انتقال، وحددت اللجنة التى تفاوضت مع المستأجرين عدداً من الخيارات المطروحة لكل مستأجر، وهى أن يحصل على وحدة سكنية كاملة التشطيب والتجهيز بمنطقة الأسمرات تعويضاً عن وحدته بمثلث ماسبيرو، أو أن يتم حساب عدد الغرف فى وحدته ويتم تعويضه عنها وينتقل إلى مكان آخر، أو يتم حساب عدد الغرف التى يسكنها فى وحدته السكنية بما فيها غرفة المعيشة والتى احتسبتها اللجنة ضمن الغرف، ويكون المجمل التعويضى لوحدته مقدما فى الوحدات السكنية الجديدة التى سيتم تنفيذها فى المشروع الجديد ويقسط الباقى على مدار 30 شهراً.
كما عرضت اللجنة على المستأجرين التمليك الفورى للوحدات السكنية التى ستتم فى المشروع وتتجاوز قيمة الوحدة 700 ألف جنيه، وذلك بعد التأكد من جميع الأوراق التى تثبت أحقية المستأجر فى الوحدة أو التعويض من الساكنين بالمنطقة طوال السنوات السابقة.
وعرض صندوق تطوير العشوائيات المخطط المراد تنفيذه لتطوير منطقة مثلث ماسبيرة على التخطيط العمرانى ليتم التصديق عليه من قبل رئيس مجلس الوزراء، وبالفعل بدأ الصندوق فى التعاقد مع شركة المقاولين العرب وعدد من الشركات المدنية لبدء عمليات الهدم التى تجاوزت 95% فى المنطقة لبدء مشروع التطوير.
ويشتمل مشروع تطوير منطقة مثلث ماسبيرو على عدد من البلوكات الخاصة، فالجزء المطل على شارع 26 يوليو سيشمل منطقة سكنية بعدد من الأبراج التى يصل ارتفاعها ل 15 دوراً بمساحات وحدات سكنية مختلفة، تعويضاً للأهالى والذين تم الاتفاق معهم على العودة مرة أخرى بعد انتهاء التطوير وبناء الوحدات السكنية، إلى جانب 200 محل تجارى مطل على تلك الواجهة والتى سيتم عرضها فى مزاد علنى.
ويشمل المشروع عددًا من الفنادق التى سيتم إنشاؤها على الجهة البحرية المطلة على كورنيش النيل، وستكون على أحدث الطرز الفندقية المعمارية، بواجهات مميزة ذات تصميمات عالمية، كذلك الوحدات السكنية والتى ستماثل فى تصميمها وتشطيبها الوحدات السكنية الموجودة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وسيضم المشروع عدداً من الأبراج التجارية والتى يصل ارتفاعها 30 متراً لتضم عدداً من الشركات والمؤسسات البنكية، وشوارع عرضها 24 متراً ونافورات ومناطق خضراء بتصاميم عصرية جديدة تناسب العصر الحديث، إلى جانب بلوك خاص بمول تجارى ومحال تجارية متنوعة الأنشطة، لجذب السياح والترويج السياحى ومناطق للترفيه والتنزه.
ووضع الصندوق فى خطته تنفيذ تلك المشروعات الخدمية والسياحية والسكنية فى فترة زمنية تصل ل 3 سنوات فيما أقل، مع البدء فى تنفيذ بلوك الوحدات السكنية فى الأولوية الأولى، لعودة الأهالى مرة أخرى للتسكين لحين انتهاء باقى المناطق المراد تطويرها على مساحة 40 فدانا.