أوقفت السلطات السويسرية تحقيقاتها مع المسؤول المشرف على التحقيقات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بداعي عدم وجود مبررات للاشتباه في تورطه بالكسب غير المشروع. وقال محقق اتحادي في زيوريخ اليوم الجمعة إن أوليفيه ثورمان كان قد واجه ادعاءات تتضمن خرق السرية ومساعدة مشتبه بهم وقبول رشاوى ومزايا. وكان ثورمان قد تعرض قبل أيام للإيقاف عن ممارسة مهام منصبه كرئيس لقسم الجرائم التجارية بمكتب المدعي العام. ويتولى المكتب نظر القضية الخاصة بمسؤولين كبار على مستوى كرة القدم الدولية، والتي بدأت في 2015 وشهدت حملة اعتقالات عشية اجتماع الجمعية العمومية للفيفا في زيوريخ.
وأضاف المحقق أنه لم يتم إثبات صحة الشكوك الجنائية بأي حال من الأحوال، معلنا أن التحقيق انتهى.
ولكن، مايكل لاوبر، المدعي العام السويسري، أعلن بعدها بوقت قصير أنه اتفق مع ثورمان على إنهاء تعاقده الأخير.
وقال مكتب لاوبر: "اتخذت هذه الخطوة عقب مناقشات مشتركة وتقييم شامل للوضع".
ويواجه لاوبر أيضا مشاكل أخرى تابعة للفيفا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت السلطات تحقيقات ضد المدعي العام الأقل درجة رينالدو أرنولد، الذي يعتبر صديقا شخصيا لجياني إنفانتينو، رئيس الفيفا.
وأعلن عن التحقيق بعد أن ذكرت صحيفة "تاجيس أنتسيجر" اليومية أن أرنولد قبل دعوات إلى فعاليات كبيرة في كرة القدم، مثل حضور كأس العالم الذي أقيم هذا العام بروسيا، بينما كان ينظم اجتماعات بين لاوبر وإنفانتينو.
وتعمل جهات التحقيق في سويسرا في نحو 25 قضية متعلقة بالفيفا وتشمل نحو 15 دولة، وقد يستغرق حسم تلك القضايا عدة أعوام.