أعلن وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، الخميس، خلال الزيارة التي أداها وفد حكومي إلى المناطق المتضررة في معتمدية الروحية من ولاية سليانة بحجر البرد، عن جملة من الإجراءات "السريعة والاستثنائية"، لفائدة صغار الفلاحين المتضررين، تتمثل، بالخصوص، في تقديم مساعدات مالية بعنوان تسبقة، والشروع حالا في تسليم الأدوية والأسمدة لحماية الأشجار، وجدولة الديون المسندة من قبل كل من البنك الوطني الفلاحي والبنك التونسي للتضامن، إضافة إلى تمكين هؤلاء الفلاحين، في ظرف ثلاثة أشهر، من الشباك الواقية. وتعهد وزير الفلاحة كذلك بالشروع في القيام بالدراسات الفنية لبناء بحيرات جبلية، وتدعيم برنامج مقاومة الانجراف خلال سنتي 2019 و2020، خاصة تحت جبل الراعي، وحماية الروحية من الفيضانات، وتزويد مناطق الدراقة 1 والدراقة 2 والسميرات بمياه الشرب، ورصد مبلغ مليون دينار لولاية سليانة بعنوان قروض فلاحية موسمية تنتفع بجانب منها معتمدية الروحية. واستمع الوفد الحكومي الذي ضم كذلك وزير التجهيز والاسكان، محمد صالح العرفاوي، وممثلين عن وزارت الصحة والشؤون الاجتماعية والمالية، إلى عدد من صغار الفلاحين المتضررين الذين طالبوا بالتسريع في إسناد التعويضات من صندوق الإجاحة، وإلى إعانة أصحاب المغروسات بالشبكات الواقية، وإلى إحداث بحيرات جبلية للحد من تدفق مياه السيلان، إضافة إلى إصلاح الطرقات والمسالك وبناء جسور على وادي الروحية ووادي بوعجيلة. وطالب عدد من المواطنين من أهالي هذه المنطقة بإقرار برنامج سريع لحماية مدينة الروحية من الفيضانات، وبإحداث مركز للحماية المدنية بها، وتزويد عديد المناطق بمياه الشرب، فضلا عن تطوير القطاع الصحي بالمعتمدية. وقد أعلن وزير التجهيز والإسكان، بالمناسبة، عن برمجة ثلاثة جسور كبرى على طريقي السكارنة والجميلات، ورصد 600 ألف دينار لإقامة معابر على الطرقات في المناطق المتضررة، وإصلاح المسالك المهترئة. كما سيتم، وفق ما تعهد به أعضاء الوفد الحكومي، توفير التجهيزات التي يحتاجها المستشفى المحلي بالروحية، وخاصة سيارة إسعاف، وإحداث قسم استعجالي به، كما تقرر القيام بدراسات اجتماعية بكامل المعتمدية للعناية بالعائلات المعوزة ومن هم في حاجة الى الصحة المجانية، ومساعدة التلاميذ الفقراء، وتوزيدهم بحاجياتهم من المواد المدرسية والثياب. وبلغت الأضرار الطبيعية التي لحقت بحوالي 300 هك من أشجار التفاح والزيتون والخضر في مساحات راجعة لصغار الفلاحين نسبة 80 إلى 100 بالمائة.