مصر تنشأ أول معرض كتاب إلكتروني في الشرق الأوسط

في ظل الضوء الذى لعبته التكنولوجيا خلال ثورة 25 يناير ، قرر مجموعه من شباب مصر الطموح البدء فى تفعيل أول معرض كتاب إلكتروني في الشرق الأوسط على صفحات الإنترنت في الخامس والعشرين من الشهر الجاري حتى 8 مايو المقبل، وذلك انعكاساً للثورة الثقافية التي حلت بمصر بصورة أكثر واقعية باعتبارها أحد رواد الإعلام في العالم العربي.
ويهدف المعرض للإسهام في تيسير ودعم الحراك الثقافي في مصر، بعد أحداث ثورة 25 يناير 2011، الأمر الذي يمنح رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب فرصة جديده لمتابعة فاعليات المعرض افتراضياً بعد غياب التواجد الحسى للمعرض الحقيقي، ومن المتوقع أن يسهم المعرض في حث الحركة الثقافية والعلمية بل والاقتصادية ليس على المستوى المحلي فقط بل أيضاً على مستوى المشاركة الدولية.
وفى هذا السياق، صرح شريف جلال أحد مؤسسي المعرض قائلاً: وصلت مصر إلى مرحلة فارقة في تاريخها فأينما نظرنا حولنا اليوم نجد فرصا وأفكار وتقنيات جديدة ستساعد شعبنا على تحقيق ما نسعى إليه جميعا، مؤكداً أن إمكانية عرض الكتب عن طريق معرض على الإنترنت ستعمل تغيير حياة المجتمع وزيادة ثقافته، فضلاً عن خلق نماذج أكثر تفتحاً يمكنها الاسهام في الحركة الثقافية والعلمية بل والاقتصادية ليس على المستوى المحلى فقط بل أيضاً على مستوى المشاركة الدولية.
وأوضح أن النماذج الأولية لمعرضهم الإلكتروني تعكس شكل افتراضي للمعارض الحقيقية، وما يحتويها من قاعات ومكتبات وأقسام ترفيهية ومطاعم، الأمر الذى قد يؤدى إلى تعويض رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب عما فاتهم نتيجة غياب التواجد الحسي، مشيراً إلى أن ذلك يعكس أيضاً مدى وعى المجتمع المصري بفاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تم إلغاءة نظراً للظروف السياسية التي مرت بها مصر بل العالم العربي بآسره، لذا نشئت فكرة هذا النمط الجديد لمعرض الكتاب ليكون أول معرض إلكتروني عربي الهوية.
وأشار جلال إلى استثمارات المشروع التي تجاوزت 500 ألف جنيه، وسوف يضم المعرض ما لا يقل عن 40 ألف كتاب، و250 دار للنشر، و250 ناشر مصري وعربي وأوربي، متوقعاً أن يتخطى عدد الزوار 3 مليون زائر، وأن تصل عدد زيارة الصفحات إلى 10 مليون زيارة خلال فترة المعرض، مؤكداً أن المعرض يحتوي على بعض المجلدات النادرة جداً.
يذكر أن المعرض سيكون تحت رعاية اتحاد الناشرين العرب، كما سيضم مجموعه من دور النشر الشهيرة في مصر والوطن العربي.