يُعد معرض القاهرة الدولى للكتاب مكاناً للالتقاء بين كل الاتجاهات الفكرية، وأحد أهم المعارض الدولية للكتاب من حيث عدد الكتب المعروضة وعدد الدول المُشاركة وعدد الكتاب والناشرين ، حيث يُشارك فى المعرض كل عام آلاف الناشرين الذين ينتمون إلى عشرات الدول العربية والأجنبية إضافة إلى مُشاركة المنظمات العربية والدولية مثل [ جامعة الدول العربية - مركز التراث الشعبى - أكاديمية نايف العربية - معهد الإنماء العربى - مؤسسة الفرقان - المركز القومى للبحوث الإجتماعية والجنائية - الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية - منظمة اليونسكو - منظمة الصحة العالمية - الأممالمتحدة - منظمة العفو الدولية - منظمة العمل الدولية - هيئة الإذاعة البريطانية - هيئة الإذاعة الألمانية ] بالإضافة إلى العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية الاخرى فى مصر. ومن اللافت للنظر فى السنوات الأخيرة تحول المعرض إلى عُرس ثقافى كبير وعيد للثقافة فى مصر و ساحة للحوار والتعبير عن حرية الرأى بين المُفكرين على مختلف توجهاتهم والأدباء وجمهور المعرض من المثقفين والمواطنين، فقد أصبح معرض القاهرة الدولى للكتاب نافذة ثقافية على مختلف فنون وعلوم وآداب العالم، باستخدام العديد من الوسائل، منها [ الكتب - وشرائط الفيديو- والكاسيت - وتسجيلات الموسيقى العالمية - الوسائل التعليمية - والحاسبات الآلية - لوحات كبار الفنانين العالميين - - الندوات - اللقاءات الفكرية - الأمسيات الشعرية ]. نشأة معرض القاهرة الدولى للكتاب: برز نجم المعرض فى سماء الثقافة عام 1969، حيث بدأت الفكرة فى عهد رئاسة الدكتورة الراحلة / سهير القلماوى للمؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، حيث أقيم أول معرض دولى للكتاب بمصر، ومنذ ذلك الحين والهيئة المصرية العامة للكتاب بدأت خطوات النجاح فى هذا المجال، حيث يُقام المعرض سنوياً وتعرض فيه الكتب فى شتى فروع المعرفة المختلفة من مصر والدول العربية بالإضافة إلى الدول الأجنبية المشاركة، وقد أصبح هذا المهرجان الثقافى موضع اهتمام كبير من جانب الجمهور وأيضاً من جانب المتخصصين من رجال الفن والأدب على السواء، وزاد اهتمام الهيئة بالمعرض الدولى للكتاب، حيث أن عدد المؤسسات الأجنبية المُشتركة فيه يتضاعف من عام إلى آخر، فبعد أن كان عدد المشتركين فى المعرض الدولى للكتاب عام 1969 لا يتعدى 5 دول أجنبية يمثلها 100 ناشراً يشغلون مساحة عرض 2000 متر مربع أصبح الآن عدد الدول المشتركة 25 دولة يمثلها 516 ناشراً بالإضافة إلى 200 ناشراً . وللمعرض الدولى للكتاب دور هام فى دعم العلاقات الثقافية والتجارية الدولية ، وتنمية التعاون التجارى والثقافى، فهو لم يعد مجرد مكان لمناقشة عقود الاتفاق الخاص بتجارة الكتب، بل أصبح كذلك مجالاً لتبادل الخبرة الفنية والثقافية، وأنه لم يقتصر دور المعرض على عرض الكتب فى فروع المعرفة المختلفة، من مصر والدول العربية والأجنبية المُشاركة، بل تحول إلى مناسبة ثقافية كبرى يشترك فيها كبار رواد الفكر والأدب والفن، حيث بدأت تلك الفعاليات بأول ملتقى فكرى وثقافى عام 1982 مواكبة للدورة الرابعة عشر للمعرض، وعُقد اللقاء الفكرى الثانى عام 1983 وكان مظاهرة ثقافية فى حد ذاته ، فلم يجد كثير من الحضور موضعا لقدم فى القاعة التى أعدت لهذا الملتقى بالرغم من اتساعها، وبداية من عام 1978 بدأ مركز تنمية الكتاب بالهيئة المصرية العامة للكتاب وبمُشاركة هيئة اليونسكو فى عقد حلقات دراسية مواكبة للمعرض وتميزت هذه الحلقات الدراسية بالعمل الجاد المثمر، والنقاش الموضوعى العميق، شهدها جمهور كبير من العاملين فى مجال الثقافة الخاصة بالأطفال . ومنذ نوفمبر 1983 أقيم معرض خاص للطفل بأرض المعارض الدولية بالجزيرة، وكان مقصوراً على الناشرين المصريين والكتب المصرية، وفى العام التالى أصبح معرضاً دولياً لكتب الأطفال فى الفترة من 27 نوفمبر - 10 ديسمبر 1984 وهو المعرض الوحيد المتخصص فى منطقة الشرق الأوسط . ومنذ عام 1969 حتى عام 1983 م أقيم المعرض الدولى للكتاب بأرض المعارض الدولية بالجزيرة، ولكن نظراً للأقبال الجماهيرى الشديد الذى لاقاه المعرض الدولى للكتاب، وحرصاً على راحة الجماهير التى ضاقت باستقبالهم أرض المعارض بالجزيرة، اتجه التفكير إلى زيادة الرقعة الخاصة بالعرض فانتقل المعرض الدولى للكتاب إلى أرض المعارض الدولية بمدينة نصر، اعتباراً من الدورة السادسة عشرة للمعرض عام 1984م . أهم الأحداث التى شهدتها مراحل تطور المعرض : معرض القاهرة الدولى الأول للكتاب أقيم بأرض المعارض بالجزيرة فى الفترة من 22 يناير إلى 30 يناير 1969، تحت إشراف المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، والتى كانت تضم كلا من شركة دار الكاتب العربى للطباعة والنشر والشركة القومية للتوزيع، بحضور سفراء الدول العربية والأجنبية وممثلى الهيئات الثقافية بالخارج منهم 3 من الولاياتالمتحدة ، 12 ناشراً من المملكة المتحدة . وأقيمت الدورة الثانية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بأرض المعارض بالجزيرة فى الفترة من 29 يناير حتى 8 فبراير 1970، حيث بدأت مشروعات النشر المشترك وتم التعاقد مع إيطاليا لطباعة موسوعة علمية للطفل تشتمل على 56 كتاباً، وأصدرت دار الكتب أول نشرة للإيداع الشهرى . فى الدورة الرابعة عام 1972 أقرت هيئة اليونسكو بأن عام 1972 هو " العام الدولى للكتاب "، وقد أعتبرالمعرض فى هذه الدورة واحداً من أهم ثلاث معارض عالمية هى معرض فرانكفورت الدولى ، معرض القاهرة الدولى للكتاب، معرض وارسو الدولى، وتم تخصيص سراى خاصة بكتب الأطفال، وأقيم لأول مرة ندوات مسائية طوال أيام المعرض لمناقشة قضايا الكتاب والنشر اشترك فيها كبار الأدباء وأساتذة الجامعات وممثلوا دور النشر العربية، وقد تناولت هذه الندوات [ الموضوعات الثقافة العربية بين الأصالة والمعاصرة - نشر الوعى العلمى - دور الكتاب كسلاح حاد من أسلحة المواجهة الفكرية مع العدو ] ، وتم مناقشة قضايا الكتاب ومشكلات الناشرين وتصدير واستيراد الكتب . فى الدورة التاسعة فى الفترة من 26 يناير إلى 6 فبراير 1977، تم تخصيص سراى لعرض أحدث آلات وماكينات الطباعة والتجليد بما فى ذلك آلات الجمع التصويرى التى تعمل إلكترونياً، وإصدار دليل الهيئة، وتم عقد ندوتين بالتعاون مع جامعة اكسفورد عن الطرق الحديثة لتدريس اللغة الإنجليزية . فى الدورة العاشرة التى أقيمت فى الفترة من 26 يناير إلى 6 فبراير 1978، تم التعاون مع المركز الدولى للتنمية التربوية بنيويورك لتقديم ندوة عن [ تطوير أساليب التعليم فى العلوم والرياضيات والعلوم الإجتماعية والإنسانية فى مراحل التعليم المختلفة ] وتم عقد أول حلقة دراسية عن " مشكلات الكتاب العربى " عقدها مركز تنمية الكتاب العربى بالهيئة بالتعاون مع هيئة اليونسكو . فى الدورة الثانية عشر فى الفترة من 24 يناير إلى 4 فبراير 1980، تم الاتفاق على أن تتولى الهيئة توزيع الكتب والمطبوعات الفرنسية، وتم الاتفاق مع إتحاد الناشرين اليوغسلافى لطبع كتاب عن المتحف المصرى باللغتين العربية والإنجليزية يضم 200 لوحة مُصورة، وتوقيع اتفاق مع الصين لإصدار سلسلة كتب عن متاحف العالم بالإنجليزية والعربية . فى الدورة الثالثة عشرة فى الفترة من 29 يناير إلى 9 فبراير 1981، أضيفت موسوعتين للأطفال إحداهما للعلوم والأخرى للمعلومات العامة وقاموس مُبسط يتضمن جميع الكلمات والمصطلحات التى يستعملها الطفل . فى الدورة الرابعة عشر عام 1982 تم اشتراك ثلاث دول كمراقب لعقد اتفاقات مع الناشرين وهى [ استراليا - ألمانيا الديمقراطية – بولندا] وتم اشتراك وزارة الأوقاف المصرية لأول مرة فى المعرض عن طريق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتقرر إقامة معرضاً دائماً داخل مقر الهيئة . فى الدورة الخامسة عشرة فى الفترة من 27 يناير إلى 7 فبراير 1983، تم عرض كتب التراث والدراسات الإسلامية لأول مرة داخل جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب ومن بينها "الجامع لأحكام القرأن" . فى الدورة السادسة عشرة فى الفترة من 26 يناير إلى 7 فبراير 1984، والتى أقيمت لأول مرة بأرض المعارض بمدينة نصر بعد نقل فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب من أرض الجزيرة، تقرر تخصيص مليون دولار لدعم طباعة ونشر كتب الأطفال وتقسم على دور النشر الثلاثة [ الهيئة العامة للكتاب - الأهرام - دار المعارف ] لإصدار كتب بأسعار مُخفضة. فى الدورة الثامنة عشر فى الفترة من 21 يناير إلى 3 فبراير 1986 ، كان لقاء فكرى للرئيس مبارك على مدى ساعتين فى جلسة صريحة مع أدباء مصر ومُفكريها ، وعُقد عدداً من اللقاءات الفكرية والأمسيات الشعرية بعدد أيام المعرض . فى الدورة التاسعة عشر فى الفترة من 20 يناير إلى 2 فبراير 1987، تم موافقة الرئيس مبارك على إعفاء مستلزمات صناعة الكتاب من الجمارك إذ كانت لا تتعدى المليون جنيه، تم الإعلان عن ميلاد ثلاث مجلات جديدة [مجلة المسرح - مجلة علم النفس- مجلة الفنون الشعبية ] ، وتم الإعلان عن تنفيذ ستة مشروعات ثقافية تصدر حالياً فى شكل سلاسل دورية هى : - سلسة قضايا إسلامية - سلسة المكتبة الثقافية - سلسلة الأدب العربى للناشئين - سلسلة تبسيط العلوم - مشروع الألف كتاب الثانى - مشروع الأدب العربى المعاصر فى الدورة العشرين فى الفترة من 26 يناير - 8 فبراير 1988، تحول المعرض إلى مهرجان ثقافى كبير فاستمتع الجمهور بالعروض السينمائية والمسرحية والموسيقية وكذلك الحضور العربى المُكثف فى الأمسيات الشعرية، كما أقيم معرضاً للفنون التشكيلية، وأقيم عدداً من الندوات العامة وندوات بعنوان كاتب وكتاب لمناقشة كتاب ما مع مؤلفه . فى الدورة الحادية والعشرين فى الفترة من 24 يناير - 6فبراير 1989، تم فتح باب الحوار المُتبادل بين الرئيس والسادة الحضور لمدة ساعتين، وكانت بداية تخصيص محور رئيسى تدور حوله ندوات معرض القاهرة الدولى للكتاب 1989، حيث عقدت عدة ندوات لمناقشة جميع أعمال نجيب محفوظ ، بمناسبة فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل فى الأدب عام 1988. فى الدورة الثالثة والعشرين فى الفترة من 8 إلى 21 يناير 1991، كانت أزمة الخليج هى محور جميع الحوارات الفكرية والندوات التى أقيمت بالمعرض، وتم صدور موسوعة الفنون الجميلة فى مصر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان "80 سنة من الفن" من 1908 – 1988. فى الدورة الرابعة والعشرين فى الفترة من 4 إلى 17 يناير 1992، قرر الرئيس حسنى مبارك اعتماد 5 ملايين جنيه لتطوير مطابع هيئة الكتاب لتواكب العصر، وعُقدت مناظرات تميزت بالنقاش الديمقراطى الحر، وتم بدء نشاط مخيم الإبداع الثقافى بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة، وظهور أول ترجمة باللغة العربية لدائرة المعارف الأمريكية، وصدر أول أطلس فضائى عن جغرافية مصر، واشتراك هيئة الإذاعة البريطانية لأول مرة بالمعرض، وتم إهداء درع وزارة الثقافة لقمم الأدب والسياسة فى مصر . فى الدورة الخامسة والعشرين فى الفترة من 26 يناير حتى 8 فبراير 1993، تم الإحتفال بمرور 25 عاماً على إقامة المعرض، وتكريم بعض العاملين بالهيئة فى هذه المناسبة وكذلك تكريم رؤساء الهيئة السابقين . فى الدورة الثانية والثلاثين فى الفترة من 26 يناير إلى 6 فبراير 2000 كانت احتفالية المعرض بالعالم الكبير أحمد زويل ، بمناسبة حصوله على جائزة نوبل فى الكيمياء . فى الدورة الثالثة والثلاثين فى الفترة من 24 يناير إلى 6 فبراير 2001 ، تم إقامة احتفالية خاصة لفسلطين تحت عنوان "أسبوع القدس" ، وتم إنشاء جناح خاص من أجل زوار الإنترنت وتم إنشاء موقع للمعرض على شبكة الإنترنت . فى الدورة الرابعة والثلاثين فى الفترة من 17 يناير إلى 8 فبراير 2002، تم اعتبار عام 2002 عام المُنتج المصرى من خلال المحور الرئيسى للمعرض، وتم إقامة احتفالية كبرى بمناسبة خمسين عاماً على ثورة يوليو، واحتفالية أخرى بإصدار موسوعة مصر القديمة . فى الدورة السابعة والثلاثين فى الفترة من 26 يناير إلى 8 فبراير 2005 قدمت الهيئة المصرية العامة للكتاب احتفالية بمناسبة مرور 10 سنوات على مكتبة الآسرة . فى الدورة الثامنة والثلاثين فى الفترة من17 يناير إلى 3 فبراير 2006 تم اتباع تقليد جديد وهو اختيار دولة لتكون ضيف شرف المعرض ، وتم اختيار ألمانيا لهذا العام . معرض الكتاب فى الفترة من 1969 وحتى 2006: والإحصائية التالية توضح مدى التطور الهائل التى وصل إليه معرض القاهرة الدولى للكتاب من حيث عدد الدول المُشاركة وعدد الناشرين وعدد الكتب خلال هذه الفترةر: السنة الدول المُشاركة عدد الناشرين عدد الكتب عدد السرايات 1969 47 دولة 462 100.000 2 1970 40 دولة 700 500.000 3 1971 34 دولة 750 380.000 4 1972 45 دولة 431 300.000 5 1973 35 دولة 300 220.000 4 1974 30 دولة 141 250.000 6 1975 30 دولة 140 250.000 6 1976 27 دولة 139 250.000 6 1977 27 دولة 148 400.000 8 1978 30 دولة 50 450.000 8 1979 32 دولة 150 450.000 9 1980 32 دولة 400 500.000 9 1981 18 دولة 100 700.000 9 1982 32 دولة 133 930.000 9 1983 46 دولة 583 1.450.000 9 1984 42 دولة 1177 2.500.000 9 1985 51 دولة 1200 3.000.000 9 1986 49 دولة 1200 3.550.000 9 1987 57 دولة 1700 3.700.000 10 1988 52 دولة 1700 1.250.000 17 1989 52 دولة 1700 1.300.000 17 1990 54 دولة 1750 3.800.000 17 1991 62 دولة 1750 4.200.000 17 1992 65 دولة 1850 4.300.000 17 1993 68 دولة 1850 4.500.000 22 1994 72 دولة 2175 5.200.000 25 1995 76 دولة 2300 1.600.000 25 1996 76 دولة 2400 2.250.000 27 1997 79 دولة 2400 3.400.000 27 1998 79 دولة 2450 3.600.000 27 1999 83 دولة 2693 3.700.000 28 2000 85 دولة 2715 3.920.000 30 2001 85 دولة 2765 3.950.000 35 2002 93 دولة 2825 3.950.000 35 2003 97 دولة 3125 5.000.000 37 2004 97 دولة 3150 5.000.000 38 2005 25 دولة 516 3.000.000 17 2006 32 دولة 623 3.000.000 18