بمشاركة 300 شركة متخصصة فى الصناعات الدفاعية والأمن تخطو القوات المسلحة خطوات سريعة وجادة خلال فترة قصيرة، فى تطوير منظومتها التسليحية ورسم خريطة استراتيجية متزنة فى استيراد السلاح الثقيل من الخارج، وتطوير الفرد المقاتل ليواكب متطلبات الفترة الحالية. واتجهت الدولة فى سبيل ذلك إلى فتح ذراعيها إلى مجال التصنيع العسكرى وترويجه، وإقامة معارض دولية للسلاح على أرضها لأول مرة، وعملت خلال العام الحالى على الإعداد والتجهيز لإقامة معرض Egypt Defence Expo EDEX الدولى للسلاح، المُقرر إقامة فعالياته بالقاهرة فى الفترة من 3 ل5 ديسمبر المقبل، فى مركز المعارض والمؤتمرات الدولية ب«التجمع»، بالاشتراك مع مؤسسة كلاريون المحدودة للأمن والدفاع. المعرض سيضم أكثر من 300 شركة عارضة، وأكثر من 10 آلاف زائر، وبرنامج مميز لكبار الزوار على مدار ثلاثة أيام، وأكدت شركة Dassault Aviation الفرنسية لصناعات الطيران، على مشاركتها فى المعرض كراعٍ بلاتينى، وكذلك شركة BAE Systems البريطانية لأنظمة الدفاع والطيران، ستشارك كراعٍ ذهبى، وأيضا شركة MBDA الأوروبية لصناعات الصواريخ، كراعٍ ذهبى، بالإضافة إلى شركة Naval Group الفرنسية لبناء السفن والغواصات، راعٍ ذهبى أيضًا. ليس ذلك فحسب، بل أكدت شركة General Electric GE الأمريكية لصناعة محركات طائرات وأنظمة الطاقة والإلكترونيات على مشاركتها كراعٍ فضى إلى جانب مجموعة شركات Thales الفرنسية لأنظمة الدفاع، وRenault Trucks الفرنسية للمركبات العسكرية، وSafran الفرنسية لأنظمة الدفاع والأمن. كل ذلك إلى جانب عدد هائل من شركات الصناعات الدفاعية والأمن من الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وإيطاليا، وفرنسا، والسعودية والإمارات، وسيتجاوز عدد الشركات المشاركة ال300 شركة، كما سيسمح بدخول المعرض للعاملين فى قطاعات الدفاع والأمن والقوات المسلحة، وموظفى الحكومة، ومنظمات شراء المعدات، ومقاولى شركات الدفاع، والطلبة الجامعيين والمنتمين للمؤسسات التعليمية والأبحاث. وعلق اللواء أركان حرب محمد الشهاوى، المستشار بكلية القادة والأركان، على استعدادات الدولة لإقامة المعرض قائلاً: «المؤسسة العسكرية اتبعت استراتيجية شاملة منذ عام 2013 فى تطوير منظومتها التسليحية والقتالية، وتأهيل الفرد المقاتل على أعلى مستوى من التسليح والجاهزية، بما يتلاءم مع طبيعة العصر والتهديدات الإقليمية المحيطة بمصر ومقدراتها الاستراتيجية. وتابع: إقامة المعرض إنطلاقة قوية لمصر، وحدث تاريخى فريد يؤكد نية الدولة فى تعميق الصداقات العسكرية مع الدول الغربية والعربية على حد سواء، كما يفتح لها الباب فى مجال تسويق وتصنيع وبيع السلاح كالدول الكبرى، بالاضافة إلى تبادل الخبرات والتكنولوجيا العسكرية مع الدول الصديقة، بما سيعود على المؤسسة العسكرية بالمزيد من التطورات الهائلة فى أنظمتها التسليحية. واتفق اللواء أركان حرب عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، مع ما قاله سابقه، مضيفا: «مصر كانت دائما الأولى عربيا وإفريقيا على المستوى العسكري.
