صدر القضاء الفرنسي الجمعة 6 جويلية 2018، حكما يقضي بسجن المواطن البلجيكي التونسي فاروق بن عباس، والذي يبلغ من العمر 32 عاما، لمدة 4 أعوام بسبب نشاطه على الموقع الإلكتروني الجهادي الناطق باللغة الفرنسية "أنصار الحق"، وذلك منذ العقد الماضي. وأدان القضاء الفرنسي، فاروق بن عباس، الذي قد دافع عن براءته، بجانب 3 آخرين بتهمة الإرهاب، حيث قام- وفقاً للاتهامات- بتحريض وتجنيد العديد من الأشخاص وحثهم على الكفاح المسلحي في استراتيجية "اعلامية جهادية". وكان المتهم، الذي بمجرد إكماله لمدة العقوبة لن يتمكن من دخول فرنسا مرة أخرى، يقع تحت أنظار السلطات الفرنسية منذ وقت طويل. وتمت إدانة فروق بن عباس سنة 2010 للإشتباه في تورطه في في الحادث الذي وقع في مسرح باتاكلان في باريس -وهو نفس المكان الذي وقع فيه هجوم إرهابي في ال13 من نوفمبر عام 2015- ولكن تمت تبرءته في النهاية لعدم وجود أدلة كافية. وحسب فرانس برس، فإنّ فاروق بن عباس كان قد قام أثناء تواجده في غزة عام 2008، في إطار جماعة "جيش الإسلام" القريبة من تنظيم القاعدة، بنشر دليل عمل تحت عنوان "39 طريقة لخدمة الجهاد والمشاركة فيه"، تحدث فيه عما يسمى بالجهاد الإلكتروني، وتعتبر جمعيات ضحايا الاعتداءات الإرهابية أنه كان العنصر الأساسي في نشر الأفكار المتطرفة في مرحلة مبكرة، وقبل ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. ورفض محامو المتهم الأول في هذه القضية تهمة الانضمام لمنظمة إرهابية، بحجة أنه لم يساهم، مباشرة، في إرسال مقاتلين إلى سوريا أو العراق، ولم يشارك في التخطيط لأي اعتداء إرهابي.