سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025    أسعار الخضروات اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 في أسواق الأقصر    البنك التجاري الدولي مصر يحقق 16.6 مليار جنيه صافي ربح خلال 3 أشهر    «البترول» تعلن فتح باب تقديم المستندات لصرف تعويضات طلمبات البنزين    وزارة الصحة تحذر: تغيرات في سلوك الطفل قد تشير إلى اضطرابات نفسية    قبل السفر للحج... وزارة الصحة تنشر دليلك الصحي الشامل للوقاية وسلامة الحجاج    في ذكرى فاطيما.. إيمان لا ينكسر وحادثة غيرت التاريخ    عيد ظهور العذراء مريم في فاتيما.. ذكرى روحية خالدة    الحكم على 18 متهما بقتل مواطن في الجيزة اليوم    حكم تسوية الصف في الصلاة للجالس على الكرسي.. دار الإفتاء توضح    وزارة العدل تعلن عن وظائف قيادية شاغرة.. تعرف على الشروط وطريقة التقديم    قانون تنظيم الفتوى، شروط بث ونشر الفتاوى الشرعية    طقس اليوم الثلاثاء.. ارتفاع مؤقت بالحرارة وأتربة وأمطار تضرب البلاد    215 شهيدا من الصحفيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة    الزيارة التاريخية.. 10 ملفات تتصدر أجندة مباحثات ترامب وقادة دول الخليج    ستيف ويتكوف: حرب أوكرانيا وروسيا لم تكن لتحدث لو كان ترامب رئيسا في 2022    أبو الغيط عن قرارات الأمم المتحدة على إسرائيل: وزعوها أو اشربوا ميتها!    تزينها 3 منتخبات عربية، قائمة المتأهلين إلى كأس العالم للشباب    الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل وأهداف زيارة ترامب للشرق الأوسط    تشكيل بيراميدز المتوقع أمام الزمالك في الدوري المصري    لا نحتفل وهناك إبادة جماعية، نجوم سينما يربكون افتتاح مهرجان كان برسالة مفتوحة عن غزة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط»    كان يتلقى علاجه.. استشهاد الصحفي حسن إصليح في قصف الاحتلال لمستشفى ناصر ب خان يونس    بيان هام من محامية بوسي شلبي بشأن اتهامات خوض الأعراض: إنذار قانوني    حبس عصابة «حمادة وتوتو» بالسيدة زينب    3 شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في خان يونس    تشكيل الأهلي المتوقع أمام سيراميكا كليوباترا في الدوري المصري    مستشفى سوهاج العام يوفر أحدث المناظير لعلاج حصوات المسالك البولية للأطفال    الأهلي يحصل على توقيع موهبة جديدة 5 سنوات.. إعلامي يكشف التفاصيل    للمرة الرابعة للأبيض والأولى للضيوف.. أحمد الغندور حكما لمباراة الزمالك وبيراميدز اليوم    صبحي خليل يكشف كواليس مشاركته في عدة أعمال بنفس الوقت منذ 3 سنوات    بعد اطمئنان السيسي.. من هو صنع الله إبراهيم؟    منظمة الصحة العالمية: تزايد خطر المجاعة في غزة في ظل الحصار المستمر    أبو زهرة يهنئ المنتخب الوطني للشباب تحت 20 عاما بعد فوزه المثير على غانا    محافظ سوهاج: تشكيل لجنة لفحص أعمال وتعاقدات نادي المحليات    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية بمحافظة المنيا للفصل الدراسي الثاني 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 13-5-2025 في محافظة قنا    «التضامن الاجتماعي» توضح شروط الحصول على معاش تكافل وكرامة    انفجار أسطوانة غاز السبب.. تفاصيل إصابة أم وطفليها في حريق منزل بكرداسة    قناة السويس تجهز مفاجأة لشركات الشحن العالمية (تفاصيل)    الكشف على 490 مواطناً وتوزيع 308 نظارات طبية خلال قافلة طبية بدمنهور    يلا كورة يكشف.. التفاصيل المالية في عقد ريفيرو مع الأهلي    تحت شعار «اكتشاف المشهد».. «أسبوع القاهرة للصورة» يواصل فعاليات دورته الرابعة بدعم غزة (صور)    اليوم| محاكمة 73 متهمًا في قضية خلية اللجان النوعية بالتجمع    كشف لغز العثور على جثة بالأراضي الزراعية بالغربية    إيمان العاصي في "الجيم" ونانسي عجرم بفستان أنيق.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    قبل عرضه على "MBC".. صلاح عبدالله ينشر صورة من كواليس مسلسل "حرب الجبالي"    أميرة سليم تحيي حفلها الأول بدار الأوبرا بمدينة الفنون والثقافة في العاصمة الإدارية    اليوم| محاكمة تشكيل عصابي بتهمة سرقة المواطنين بالإكراه في بولاق    جامعة القاهرة تحتفل بيوم المرأة العالمي في الرياضيات وتطلق شبكة المرأة العربية- (صور)    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه؟| الإفتاء تجيب    النصر يكتسح الأخدود بتسعة أهداف نظيفة في ليلة تألق ماني    جدول امتحانات المواد غير المضافة للمجموع للصف الثاني الثانوي ببورسعيد(متى تبدأ؟)    اعتماد 24 مدرسة من هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد بالوادي الجديد    سقوط طفل من مرتفع " بيارة " بنادي المنتزه بالإسماعيلية    طفل ينهي حياته داخل منزله بالإسماعيلية    عالم بالأزهر: هذا أجمل دعاء لمواجهة الهموم والأحزان    أهم 60 سؤالاً وإجابة شرعية عن الأضحية.. أصدرتها دار الإفتاء المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفاجأة.. السلطات المصرية «رحلت» منفذ عمليات بروكسل بعد تفجيرات الحسين
نشر في الفجر يوم 01 - 04 - 2016

شفرة دواعش بروكسل
■ «نجيم عشراوى» و«فابيان كالين» كانا ضمن المشتبه بهم فى تفجيرات الحسين.. والأمن المصرى رحلّهما إلى بلجيكا
■ «مراد عشراوى» شقيق صانع الأحزمة الناسفة فى تفجيرات بروكسل وباريس بطل بلجيكا فى التايكوندو وحصل على الميدالية الذهبية من إسرائيل
■ ابتسامة واعتذار فجرا مطعم باريس.. والعقل المدبر للعمليات احتجز شقيقه رهينة فى سوريا.. وأنبياء الإرهاب فى بلجيكا غازلوا الأمن ثم اصطدموا معه
دخل المطعم وابتسم لرواده، ثم اعتذر لهم عن أى إزعاج تسبب فيه، ثم فجر نفسه فيهم!
بذلك المشهد السينمائى والأداء المسرحى شديد الغرابة، أتم إبراهيم عبدالسلام دوره، مفتتحاً ليلة تفجيرات باريس الدامية بالمقاهى والمطاعم واستاد كرة القدم فى 13 نوفمبر الماضى، والتى أسفرعن مقتل 130 وإصابة 368.
خالفت الابتسامة المفخخة، طقوس الانتحاريين التى اعتاد عليها الأوروبيون، فعادة ما تحمل الثوان الأخيرة منها بصمة شعارات أيديولوجية انتقامية مثل «الله أكبر» أو «هذا من أجل سوريا»، هذا السلوك أثار التعليقات والاستغراب، ولفت الأنظار إلى أن منفذى العمليات هذه المرة ربما يحملون تركيبة ودوافع مختلفة فى حقيقتها، عن أمثالهم فى العمليات الإرهابية النمطية المعتاد عليها.
فيما جاء «ستايل» إبراهيم الخاص فى أداء مهمته، هستيرياً على نمط مغامرات أفلام الأكشن الأمريكية - وهو الشقيق الأكبر لصلاح عبدالسلام المشتبه به الأخطر على قيد الحياة فى تفجيرات باريس وبروكسل- فى طبعة جديدة من الأداء المنطلق والحياة المفتوحة، لمجموعة الأشقياء الذين تحولوا إلى متطرفين بعد حياة من اللهو والسهر والمرح والانغماس فى الملذات إلى أقصى درجاتها، وهى التركيبة النفسية التى ابتعدت بالمجرمين الصغار عن القتامة والجدية بشكل مختلف وعن الأداء المتشنج للإرهابيين التقليديين، ودفعت ديلر المخدرات السابق للتعامل مع عمليته الانتحارية الإرهابية باعتبارها مغامرة جنونية.
تعامل عدد من الخبراء مع طقوس العملية الانتحارية فى مطعم فابيان فولتير، بشكل أكثر سواداً، رأوا فيه أن ابتسامة إبراهيم عبدالسلام واعتذاره المستهزئ بضحاياه، قد ترجم فى الواقع الدافع الرئيسى لانضمام مجموعة منفذى هجمات بروكسل وباريس بالأساس لداعش كتنظيم إرهابى، وعكس الحد الأقصى من الكراهية والعنف النفسى داخل مجموعة الإرهابيين المهمشين من أصول عربية ضد مجتمعاتهم، إلى درجة التلذذ بالسخرية والانتقام من الضحايا قبل التفجير فيهم بهذا الشكل.
1- وصية مفخخة
على النقيض من مراسم العملية الانتحارية لإبراهيم عبدالسلام، قضى البلجيكى إبراهيم البكراوى المولود فى 3 أكتوبر 1986 ببروكسل اللحظات الأخيرة قبل تفجير نفسه فى مطار زافنتم ببروكسل، فى كتابة رسالة على اللاب توب الخاص به، وتركها فى إحدى سلات المهملات فى حى شاربيك، كان نصها «لا أعرف ماذا أفعل، مطلوب فى كل مكان، ولا أريد أن اعتقل إلى جانبه فى زنزانة».. (يقصد صلاح عبد السلام).
رسالة إبراهيم صنفت كرسالة انتحار من الطراز الأول، يبتعد فيها البكراوى صاحب السوابق الجنائية الخطيرة أيضا إلى جانب انتمائه الإرهابى، عن ذكر أية دوافع لتفجير نفسه تتعلق بالجهاد أو الاستشهاد أو بدخول الجنة أو إقامة شرع الله أو رفع المظالم، كما هو المعتاد فى وصايا الانتحاريين، وتترجم حالة من الذعر والتخبط والضياع التى كان يعيشها الانتحارى الأوسط فى مطار بروكسل، والتى دفعته إلى الهروب من خوفه بتفجير نفسه وإنهاء حياته خوفا من الوقوع فريسة فى يد الأمن البلجيكى، وإن لم يمكن استبعاد احتمال كونها قد تكون رسالة اعتذار تنظيمية أيضا من البكراوى لرؤسائه وتبرير من جانبه لاستعجاله بتنفيذ عملية لم يكن مخطط لها بهذا الشكل.
2- صلاح عبدالسلام.. شاذ جنسياً
أما صلاح عبدالسلام نفسه، شبح تفجيرات باريس الهارب على مدار أربعة أشهر، المولود فى بلجيكا سنة 1989، والاسم الذى تبدأ وتنتهى لديه خيوط تفجيرات العاصمة البلجيكية الآن، فيمتلك بدوره ملفا شخصيا مليئا بالمفاجآت، فبخلاف ملفه الإجرامى الزاخر، كانت المفاجأة التى تم اكتشافها مؤخرا، تتعلق بشكوك متداولة بشأن ميوله الجنسية. صلاح كان كثير التردد على محال للشواذ ببروكسل، فى سياق حياة بوهيمية اعتاد أن يعيشها، وفقا لما ورد على لسان شقيقه محمد، من أنهما كانا يخرجان للسهر كل ليلة ويتغيبان عن منزلهما لمدة يومين وثلاثة بلا نوم، وعلى لسان زوجة شقيقه نعيمة التى قالت إن صلاح كان دائم تدخين الحشيش ويستهلك 3 أو4 لفافات ماريجوانا يوميا بخلاف البيرة والفودكا.
3- خبيرمتفجرات داعش فى أوروبا.. تلميذ كاثوليكى نموذجى
نجيم عشراوى.. هو الانتحارى الثانى فى تفجير مطار زافنتم ببروكسل، إلى جانب إبراهيم البكراوى وإرهابى ثالث لم يتم حسم هويته أو القبض عليه حتى الآن.
عشراوى، هو – كذلك - الحلقة الأخطر فى العمليات، وخبير المتفجرات الذى تم تدريبه داخل تنظيم داعش فى سوريا، وتولى لاحقاً صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة فى كل من هجمات باريس وبروكسل على حد سواء، حيث عثرت السلطات الفرنسية والبلجيكية على الحامض النووى (DNA) الخاص به على بقايا الأحزمة الناسفة فى مسارح العمليات .
ولد فى مدينة أغادير المغربية فى الثامن عشر من مايو 1991، وسافر إلى بلجيكا طفلا بصحبة والديه أحمد العشراوى ووردية صنهاجى، حيث التحق بالدراسة هناك، وكان طالبا نموذجيا ومنضبطا أثناء دراسته الثانوية، بنص شهادة مديرة مدرسة العائلة المقدسة الكاثوليكية فى ضاحية سكاربيك التى كان يدرس فيها وتخرج فيها سنة 2009 بدرجات عالية، قبل التحاقه بالجامعة. فيما تابع نجيم دراسته الجامعية فى تخصص الإلكترو ميكانيك، وحصل خلالها على نتائج معدلاتها مقبولة حتى عام 2012، حيث اختفى بعدها وسافر إلى سوريا فى فبراير2013 وانضم إلى داعش هناك. وكان القضاء البلجيكى قد أصدر حكماً غيابياً ضد نجيم العشراوى، أو سفيان كيال وفقا للهوية المزورة التى كان معروفا بها لدى الأمن الفرنسى والبلجيكى حتى فترة قصيرة ويستخدمها فى تحركاته، بالسجن 15 سنة بتهمة استقطاب وتجنيد عناصر للانضمام إلى صفوف داعش ضمن ماعرف باسم الشبكة السورية التى حصل فيها أباعود على حكم بالسجن 20 عاما، كما صدرت بحق العشراوى أيضا مذكرة اعتقال دولية فى 18 مايو 2014.
وثبت أن العشراوى سافر إلى المجر فى سبتمبر الماضى، مع صلاح عبدالسلام ومحمد بلقايد المسئول عن الخلايا الإرهابية لداعش فى أوروبا وهو أيضا سمير بوزيد كما تقول الهوية المزورة التى كان يتحرك بها فى أوروبا. كما أثبتت التحقيقات أن عشراوى وبلقايد قد نسقا لهجمات باريس من داخل بلجيكا عبر الهاتف وأن عشراوى حول مبلغ 750 يورو لحسناء آيت بولحسن ابنة خال عبدالحميد أباعود والعقل المدبر لهجمات باريس.
وعلى صعيد أكثر إثارة فقد ترددت الأنباء عن أنه ثبت تواجد نجيب عشراوى فى مصر فى فبراير 2009، بصحبة كل من البلجيكى فاروق بن عباس، وكذلك فابيان كالين القيادى الداعشى البارز الآن والمولود عام 1978، والمسئول عن الخلايا والعمليات الإرهابية فى أوروبا لدى داعش، والذى أعلن بنفسه تبنى داعش لهجمات بروكسل.
حيث كان العشراوى على صلة بمنفذى تفجير قنبلة منطقة الحسين آنذاك، والتى راحت ضحيتها فتاة فرنسية تدعى سيسيل فانيى كانت تزور مصر فى رحلة مدرسية، فى 22 فبراير2009، وقامت السلطات المصرية بتسليم ابن عباس إلى السلطات الفرنسية آنذاك، إلا أنها أفرجت عنه لعدم وجود قرائن كافية ضده، ثم عادت واعتقلته من جديد مؤخرا على خلفية هجمات بروكسل.
4- نجيم فى سوريا .. وشقيقه فى إسرائيل
أما المفاجأة التى تم اكتشافها بمجرد الكشف عن اسم نجيم عشراوى باعتباره أحد الانتحاريين فى مطار بروكسل، وبصفته المسئول عن صناعة الأحزمة الناسفة والمتفجرات فى هجمات العاصمتين الفرنسية، فكانت حقيقة هويته العائلية، ومفارقة أن الإرهابى الأخطر فى شبكة باريس وبروكسل، هو نفسه شقيق بطل بلجيكا فى رياضة التايكوندو مراد عشراوى.
وبمجرد الإعلان عن تورط نجيم، صرح والده أحمد العشراوى مباشرة بأن عائلة نجيم بالكامل بريئة من أفعاله الإرهابية.
بينما خرج اتحاد التايكوندو فور وقوع التفجيرات فى بروكسل ببيان يشيد فيه بشقيقه مراد العشراوى وبتفوقه الرياضى، حيث عقد مراد بنفسه مؤتمرا صحفيا تبرأ فيه من شقيقه الانتحارى علنا وأدان تفجيرات بروكسل، وقال مراد المنتظر أن يمثل بلجيكا فى الأولمبياد القادمة فى البرازيل الصيف المقبل، أنه يرتدى ألوان علم بلاده بفخر، وأنه لا يفهم كيف أصبح أخوه إرهابياً، مضيفا لم أستطع أن أصدق أن نجيم هو من ارتكب هذه الهجمات، فنحن لا نختار أسرتنا، ولقد شعرت بالألم والحزن وحتى بالخوف مما فعله.علما بأن مراد عشراوى 29 سنة بطل بلجيكا فى التايكوندو، قد حصل على الميدالية الفضية فى فئة 54 كيلو جراماً فى بطولة العالم التى عقدت فى كوريا الجنوبية العام الماضى 2015، بخلاف الميدالية الذهبية التى حصل عليها فى إسرائيل التى سبق أن شارك فيها فى دورى خاص قبل سنتين أيضا.
5- «سيلفى» مع ميركل
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى أيضاً فى ألمانيا بمجرد نشر صورة الإرهابى نجيم عشراوى للاعتقاد بأنه بطل صورة «سيلفى» تم تداولها مسبقاً للمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، ثم نشر موقع ألمانى بعد ذلك أن بطل الصورة الحقيقى هو لاجئ سورى شبيه لعشراوى يدعى أنس موندامان «18 سنة»، كان قد التقط «السيلفى» معها أثناء زيارتها لمعسكر للاجئين.
6- أباعود الصغير يهدد فرنسا
أما عبدالحميد أباعود (أبوعمر البلجيكى) أو (أبوعمر السوسى) نسبة إلى مدينة سوسة بالمغرب، والمعروف بجلاد داعش، والعقل المدبر لهجمات باريس، الذى تتكشف يوما بعد الآخر صلاته أيضا بمنفذى هجمات بروكسل وباقى أعضاء داعش فى أوروبا، فالمعلومات المتداولة عن حياته تتركز فى علاقته بشقيقه الأصغر يونس.
اصطحب أباعود شقيقه يونس إلى تنظيم داعش فى سوريا وظهر معه هناك فى مجموعة من الصور وكان الصغير الذى اشتهر بأصغر مجاهدى داعش ، يحمل فيها بندقية كلاشينكوف أطول منه ويرتدى حزاما ناسفا، وهى الصورة التى انتشرت له فى بلجيكا الصيف الماضى، كما امتلك يونس حسابا على مواقع التواصل الاجتماعى أيضا باسم حركى هو أبو منصور. علما بأن السلطات الفرنسية آنذاك وجهت لأباعود قبل تفجيرات باريس اتهاما رسميا باختطاف - قاصر هو- شقيقه يونس 13 عاماً والسفر به إلى سوريا فى يناير2014 .
وفى أعقاب عملية سان دونى التى لقى خلاها أباعود مصرعه، فاجأ والد عبدالحميد أباعود الجميع بأنه يرفض استلام جثمانه، وأعلن عن أسفه من أنه لم يتم اعتقال ابنه حيا للوقوف على أسباب التحول الذى حدث له، فى الوقت الذى خرج فيه شقيقه يونس على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى مهددا ومتوعدا بعمليات إرهابية جديدة فى فرنسا: لقد تمكنتم من قتل أخى أبوعمر السوسى الذى وقع شهيدًا فى سان دونى، ولكننى مازلت على قيد الحياة، ونحن قادمون عليكم الآن يا عبيد الصليب، وأرفق بذلك صورته الشهيرة بالزى الأفغانى وهو يحمل الكلاشينكوف، فيما ترددت الأنباء أن السلطات المغربية قد نجحت مؤخرا فى القبض عليه على أراضيها.
7- بلقاسم.. نبى الإرهاب فى بلجيكا
ترتبط جذور الإرهاب الداعشى فى بلجيكا تماما، باسم الداعية الإرهابى فؤاد بلقاسم (32عاما)، الأب الروحى وزعيم جماعة «الشريعة من أجل بلجيكا» المعروف بكاريزمته وقدرته العالية على التأثير، والذى أصدرت محكمة استئناف فى مدينة انتويرب بشمال بلجيكا حكما ضده فى السابع والعشرين من يناير الماضى بالسجن 12 عاما وغرامة 30 ألف يورو، بتهمة ترويج خطاب الكراهية والعنف، وتجنيد الجهاديين وإرسالهم إلى سوريا. وتقرر وضعه فى زنزانة انفرادية كإجراء احترازى يمنعه من مواصلة نشاطه فى تجنيد زملائه من السجناء لصالح داعش، بعد أن تحولت جماعته التى ورثها عن مؤسسها فيصل يامون الذى لقى مصرعه فى سوريا، إلى مفرخة للإرهابيين، من مرتكبى هجمات بروكسل وبلجيكا ومنهم عبدالحميد وصلاح عبدالسلام والأخوان خالد وإبراهيم البكراوى، الذين يتشابه معهم بلقاسم بدوره أيضا فى ماضيه الإجرامى من تعاطى وإتجار المخدرات والتردد على الحانات.
وكان الظهور الإعلامى الأقوى لبلقاسم كإعلان عن النواة الأولى للتنظيم فى بلجيكا، فى مارس2010، عندما قام أفراد جماعته بإلغاء محاضرة للكاتب الهولندى بينو برنارد، فى جامعة أنفرس، بالقوة، وعقد بلقاسم مؤتمرًا صحفيًا رافقه فيه الداعية البريطانى المتطرف الأشهر أنجم شودرى، وأكد خلاله أن الإسلام سيحكم بلجيكا، ومن لا يتفقون مع هذا الرأى، فليرحلوا، أو يحرقوا أنفسهم فى جهنم.
8- كارزانى .. أب روحى
خالد كارزانى (41عاما)، الأب الروحى المباشر لعبد الحميد أباعود، والذى حصل على حكم بالسجن 12 عاما فى قضية الشبكة السورية ببلجيكا، التى نشطت فى البلاد ما بين عامى 2011 و2014 لتجنيد مواطنين للقتال إلى جانب داعش فى سوريا، والصادر خلالها حكم بالسجن على أباعود نفسه بالسجن 20 عاما إلى جانب إرهابى خطر آخر جنده كارزانى وهو شكيب عكروه، فضلا عن الإرهابى رضا كريكت الذى ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه قبل أيام، قبيل تنفيذه هجمات موسعة جديدة هناك.
ناهيك عن جمال بيجال، أحد أخطر الجهاديين فى فرنسا، والأب الروحى لمنفذى هجمات شارلى إبدو، بعد أن نجح بدوره فى تجنيد شريف كواشى فى السجن، ومن خلال بيجال تعرف كواشى على أحمدى كوليبالى الشريك الثالث للأخوين كواشى فى الاعتداءات.
9- الأرملة السوداء.. زوجها قتل مسعود
مع عودة دور الإرهابيات إلى المشهد فى تفجيرات أوروبا، يبرز إلى الأذهان من جديد اسم الفرنسية مليكة العرود، المعروفة ب«الأرملة السوداء»، والتى سبق أن وصفتها السلطات الأمنية فى بلجيكا بأنها أخطر امرأة فى أوروبا، والأم الروحية للجهاديات هناك. لعبت العرود أو أم عبيدة كما هو اسمها المستعار، دورا خطيرا فى تجنيد الشباب البلجيكى، لصالح القاعدة وأدارت الحرب الإلكترونية للتنظيم عبر موقعها الإلكترونى الخاص الذى تحول إلى قبلة للجهاديين فى العالم، وبعد سنوات من التحول كانت العرود خلالها تدمن المخدرات والخمور وتواظب على حياة الملاهى الليلية، ثم تم تجنيدها عبر عياش بسام داخل المركز الإسلامى فى بروكسل لصالح تنظيم القاعدة وهناك أيضا تعرفت على زوجها الأول، البلجيكى من أصل جزائرى عبد الستار دحمان التاسع من أبريل 1999 وقام الشيخ بسام بعقد قرانهما، وسافرا إلى أفغانستان.
تنكر دحمان مع رفيقه رشيد بوراوى القوير(سهيل) فى صفة مراسل صحفى وقام باغتيال أحمد شاه مسعود لصالح القاعدة فى السابع من أغسطس 2001، وعادت بعدها العرود إلى بلجيكا هربا من القصف الأمريكى لأفغانستان بعد أحداث سبتمبر، ثم تعرفت مليكة التى تحولت إلى علما إرهابيا كأرملة لقاتل شاه مسعود واشتهر كتابها الذى حررته صحفية بلجيكية بعنوان زوجها قتل مسعود، على زوجها الثانى معز غرسلاوى عبر شبكة الإنترنت.
واشتركا معا فى إدارة موقعها التجنيدى (إس أو إس منبر)، علما بأن معز غرسلاوى الذى لقى مصرعه فى أفغانستان فى 2012 أيضا بغارة لطائرة أمريكية بدون طيار، بدوره كان هو الأب الروحى للشاب محمد مراح منفذ هجمات تولوز ومونتبان الشهيرة فى نفس العام. وقامت السلطات باعتقالها مجددا عام 2012 على خلفية تهم إرهابية، ثم أصدرت المحكمة البلجيكية فى سبتمبر الماضى حكمها بسحب الجنسية البلجيكية منها بشكل نهائى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.