تناولت الصحف الخليجية اليوم الاثنين، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "سبق" بأن علاقات نظام الحمدين مع نظام الملالي الإيراني وطيدة ولن نشارك في أي عمل عسكري ضدها. "الحمدين" يدافع عن "نووي إيران" ويرفض الحرب ضدها
نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا أكدت فيه مواصلة السلطات القطرية مغازلة نظام الملالي وتأكيد ارتمائها في أحضانهم عبر الدفاع عن اتفاق "النووي الإيراني" المثير للجدل ورفض فكرة أي هجوم على نظام طهران ودون مراعاة للموقف الدولي، انحاز وزير الدفاع القطري خالد العطية إلى إيران بصفتها "جارة" شريفة، معلناً أن الدوحة لن تكون يداً في الحرب ضد طهران وذلك في تصريحات بمنتدى "شانجري لا" الأمني بسنغافورة، خصوصاً أن العاصمة القطرية تستضيف قاعدة العديد الأمريكية.
ولم تكفّ الدوحة عن مخالفة الرأي الدولي ضد ممارسات إيران الإرهابية في المنطقة، بل جنحت إلى المطالبة بتفعيل الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسابيع. ودعا العطية إلى إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، قائلا: "على الجميع أن يظل متمسكا بهذا الاتفاق، وفي رأيي الخاص أعتقد أن الولاياتالمتحدة أكثر حكمة من الدخول في حرب مع إيران".
وقال العطية، إن بلاده لن تشارك في أي عمل عسكري محتمل ضد إيران. وأضاف: إن قطر لديها الكثير من الاختلافات مع إيران، ولكنه أكد أن هذا لا يعني أن بلاده سوف تغذي نار الحرب في المنطقة. وفي رد على سؤال وُجه له عن إمكانية استخدام القواعد الجوية القطرية لشن غارات جوية على إيران، قال العطية إن بلاده ليست من مشجعي الحرب.
وحذر العطية من الدخول في أية مواجهة عسكرية مع إيران واصفا الخطوة إن حدثت بالخطيرة جدا. وقال الوزير القطري: "من وجهة نظري، أرى أن الولاياتالمتحدة هي أعقل من أن تدخل في حرب مع إيران. قد يمارسون ضغطا أكبر وهذا قد يأتي بنتيجة، لكنني أعتقد أن اتفاق ال5+1 النووي هو مخرج جيد. يجب أن نبني عليه ونمضي معه".
حديث العطية يأتي قبل يومين من حلول الذكرى الأولى للأزمة التي نشبت قبل عام بين قطر من جهة وجيرانها الخليجيين ومصر من جهة أخرى، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وفرض مقاطعة جوية برية وبحرية شاملة على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة ولعودة العلاقات اشترطت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة تلبية 14 مطلباً من بينها غلق قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية ووقف دعم جماعة الإخوان المسلمين ووقف تمويل التطرف والحركات الإرهابية في ليبيا وسوريا ووقف التدخل في شؤون الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) بالإضافة إلى تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران.
وأعلن إليوت برويدي، أحد كبار الحزب الجمهوري وأحد مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن عميلاً سابقاً لوكالة المخابرات المركزية وجاسوساً بريطانياً سابقاً ساعدا حكومة قطر في العثور على قراصنة؛ لاستهدافه كجزء من مؤامرة موسعة لكبح انتقاداته للدوحة.
وقالت جريدة واشنطن بوست الأمريكية إن إليوت برويدي الذي استقال الشهر الماضي كنائب في الحزب الجمهوري، بعد أن أقر بأنه حصل على نموذج سابق لمجلة بلاي بوي، اتهم في الإفادة بأن دولة قطر في أواخر عام 2017 استأجرت كيفين شالكير وديفيد مارك باول، لتنسيق القرصنة وعملية المعلومات الموجهة إليه.
ولفتت الجريدة إلى أن هذه الادعاءات وردت كذلك في شكوى قانونية قدمت يوم الخميس، إلى المحكمة الجزئية الأمريكية في لوس أنجلوس، حيث يقع مقر شركة Broidy Capital Management وتعد الشكوى تعديلاً على دعوى قضائية رفعت في مارس/آذار اتهم فيها الجمهوري البارز، الحكومة القطرية بتنظيم حملة لتشويه سمعته.
نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا أكدت فيه أن يومًا بعد يوم تتكشف الحقائق التي لا تقبل الشك.. فحينما تتحدث عن علاقات نظام الحمدين مع نظام الملالي الإرهابي تتأكد أن العلاقات والمصالح تتغلب على أي شيء آخر حتى وإن كان ذلك على حساب أمن واستقرار المنطقة.
ومما يدعم هذا السياق ما أعلنه اليوم نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع القطري خالد العطية بأن بلاده لن تنخرط في أي حرب ضد إيران، معربًا عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة لن تقدم على هذه الخطوة الخطيرة وأكد العطية في كلمة له اليوم أثناء مؤتمر أمني دولي منعقد في سنغافورة وجود خلافات عديدة بين قطروإيران، مضيفًا أن ذلك لا يعني أن تسعى الدوحة إلى إشعال حرب في المنطقة، على حد تعبيره.
وأشار الوزير القطري - وفقًا لموقع روسيا اليوم - إلى أن إيران جارة، وعلى دول المنطقة الجلوس معها حول طاولة الحوار، ومناقشة جميع الملفات العالقة من أجل إحلال السلام في المنطقة، وليس إشعال حرب فيها.
برزت صحيفة "الخليج" ما انتقده الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية السياسة القطرية عبر تغريدة موجهاً كلامه إلى أمير قطر بالقول مشروعك الملتبس يباع ويشترى وقال إن عدد المدافعين عن قناة "الجزيرة" التلفزيونية أكثر من عدد المدافعين عن قطر وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر "لأن مشروعك المرتبك الملتبس يشترى ويباع تجد أن المدافعين عن القناة أكثر عدداً من المدافعين عن الدولة"، وكان قرقاش كتب في تغريدة سابقة أن الملخص الإعلامي لمرور سنة على أزمة قطر أن تويتر السعودي هزم الجزيرة.
من جهة أخرى، سجلت قطر موقفاً مؤيداً للاتفاق النووي الإيراني المثير للجدل في تماد جديد لمساندتها نظام طهران، وذلك خلال مؤتمر أمني في سنغافورة. وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، خالد العطية، ان ايران دولة جارة وبلاده تدعم الحوار معها داعيا إلى تمسك الجميع باتفاق الملف النووي الإيراني وإنفاذه، كما شدد على أن قطر لن تنجر إلى أي صراع مع طهران.