ما حققته جامعة حلوان، في ارتفاع مستوى التصنيف يعد نقلة كبيرة، فقد حصلت وفقا لتصنيف "كيو إس"، على المركز الأول، في تصنيف 16 تخصصًا من تخصصات الجامعة. ورغم ذلك تختفى جامعة حلوان من جميع التصنيفات العالمية، سواء كان تصنيف شانغهاى الصيني، والQs، وآخر تصنيف أعلنت وزارة التعليم العالى عنه تصنيف "الجامعات البريطانى THE لدول الاقتصادات الناشئة Emerging Economies"، الصادر لعام 2018 الذى لم توجد به جامعة حلوان أيضًا. ورغم أن جامعة حلوان تحتوى على العديد من الكليات ذات الطابع التكنولوجيا والعلمي، إلا أنها لم تصل لمرحلة وضعها بالتصنيفات العالمية، وتحوى الجامعة ثلاث كليات فى مجال الهندسة والصناعة هى «هندسة حلوان، هندسة المطرية، تعليم صناعى»، بالإضافة لكليات الطب والصيدلة والعلوم. وقال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إنه أعلن أكثرة من مرة أنه غير راض عن تصنيف الجامعة فى النشر الدولى للبحث العلمي، ولم أكتف بذلك، بل أسعى وأعمل حاليًا على حل تلك المشكلة، وتم إنشاء وحدة مخصصة تحمل اسم «وحدة التصنيف الدولى بجامعة حلوان» لتقوم بدراسة المشكلة والعمل على حلها. وأضاف أن الوحدة نظمت عدة ورش لهذا الغرض وقامت باستكمال الإجراءات التى تعطى للجامعة الحق فى التقديم بالتصنيفات العالمية، والدخول فيها للسباق مع جامعات العالم، أيضًا استكمال مصادر البحث التى من المفترض أن تكون متوافرة فى الأبحاث المقدمة للباحثين حتى ينطبق عليها هذا الشرط بالمعايير الموضوعة، بالإضافة إلى الاستعانة بمحكمين دوليين فى كل المجلات، هذا بعد التنسيق مع عمداء الكليات، وذلك حتى تكون هناك مرجعية للباحثين. ولفت رئيس جامعة حلوان، إلى أن الجامعة حاليًا فى مرحلة التقييم، وقام ممثلو وحدة التصنيف التابعة للجامعة بالخارج بعرض ملف الجامعة بعد التعديلات التى أجريت على 400 عالم، الذين هم مسئولون عن تقييم الجامعات حسب المعايير والمقاييس الدولية الجامعية لوضعها بسباق التصنيف، مشيرًا إلى أنه يعمل حاليًا هؤلاء العلماء على تقييم الجامعة من حيث الاسم والنشاط والأبحاث وغيرها من المقاييس. وأضاف أن لجنة ال 400 عالم من المفترض أن تنتهى من عملها، وتصدر بياناً بتقييم جامعة حلوان الذى يقرر إدخالها السباق من عدمه فى شهر يونيو المقبل، وقال نعمل جاهدين لأن جامعة حلوان تستحق أن تكون فى مكانة مرتفعة لما يناسب إمكانياتها، من المفترض أن تحتل مكانة أكبر من ذلك، فأساتذة الجامعة ينشرون أبحاثًا كثيرة بالمجلات الدولية، مشيرا إلى أن أهم مشكلة تم حلها هى طريقة كتابة اسم الجامعة، حيث إن كل أستاذ له طريقة مختلفة فى كتابة كلمة جامعة حلوان بالإنجليزية، الأمر الذى يجعل رفع تصنيف الجامعة صعبًا. وأكد أن جامعة حلوان لن تسمح بأن تظل خارج التصنيفات كثيرًا، والتى تحتل أهمية كبيرة عند الجامعات التى أخذت تتنافس لاحتلال موقع متميز بها حتى تضمن سمعة علمية عالمية جيدة فى جودة التعليم والبحث العلمى وهيئة التدريس وحجم المؤسسة. ومن ناحيته، أعلن دكتور محمد القصاص، مدير وحدة التصنيف الدولى بجامعة حلوان، أنه سيتم فى الفترة المقبلة عمل جولات فى الكليات وعقد المزيد من ورش العمل للتعريف بالتصنيف الدولي، وكيفية عمل ملفات التقدم له لنصل إلى هدفنا فى القريب العاجل. وتابع أنه قام بإعداد تقرير لأداء الوحدة فى الفترة من (1/1/2018 حتى 1/5/2018) من تحديد ممثلى الكليات وعقد اجتماع شهرى للوحدة والتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى وبنك المعرفة لعمل العديد من ورش العمل وتقديم ملف الجامعة فى التصنيف الدولى.