- تغيير خطوط السير للمرة الثالثة.. والأزمة مستمرة - أهالي القرنة عن خط السير الجديد: ودنك منين يا جحا - مواطن: أيادي خفية تضغط على المسئولين.. وقراراتهم خاطئة لاتزال معاناة أهالي البر الغربي بالأقصر مستمرة، بعد غلق طريق الكباش الأثري، لتزيد القرارات التي تقوم بها سلطات المحافظة من هذه الأزمة بدلًا من حلها. وتعود بداية الأزمة للرابع من شهر أبريل الماضي، بعد إعلان إدارة مرور الأقصر تغيير خطوط السير بالمدينة، لقيام قطاع الآثار بالحفر في منطقة السنترال القديم، لاستكمال أعمال كشف طريق الكباش الأثري، والتي كان يتخذها أهالي البر الغربي، طريقًا للمرور والوصول إلى وسائل المواصلات، في مسافة تصل إلى ما يزيد عن 500 متر، مما جعلهم يغيرون اتجاه السير والاتجاه يمينًا للسير ما يزيد عن 600 متر للوصول إلى ميدان أبو الحجاج. وانفردت "الفجر" بالكشف عن هذه الأزمة التي يعاني منها أهالي في السابع من شهر أبريل، في تقرير حمل عنوان " حالة من الغضب تنتاب أهالي البر الغربي لتغيير خطوط السير في مدينة الأقصر"، لتبحث عن بعض الحلول بعد استطلاع آراء بعض المواطنين، مما جعل سلطات المحافظة تعمل على قدم وساق للخروج من هذا المأزق، وبدأت في التفكير بنقل معدية الأهالي إلى ميدان مرحبًا مع فتح خط سير جديد بميدان أبو الحجاج، حتى يصبح نقطة التقاء بين سيارات السرفيس ذهابًا وإيابًا إلى جنوبالمدينة وشمالها، والذي أكده المحافظ في حوارٍ له مع الجريدة أواخر الشهر الماضي. وما إن كادت أزمة أهالي القرنة تنتهي بنقل المعدية، شنت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي حملة، تطالب بإنشاء كوبري فوق طريق الكباش، لتخرج الشائعات وتبادل الاتهامات بين المواطنين في غرب المحافظة وشرقها، أهمها " وجود تدخل لأحد أعضاء مجلس النواب لمنع نقل المعدية لميدان مرحبا- تدخل أحد رجال الأعمال لمنع إنشاء كوبري فوق الكباش"، والتي نفيت فيما بعد. وفي محاولة لحل الأزمة أعلنت سلطات المحافظة في بيان رسمي، الأسبوع الماضي، التجهيز لعمل خط سير جديد يبدأ مساره من أمام فندق وينا بالقرب من ميدان مرحبا، الأمر الذي أدى إلى ارتياح العديد من المواطنين لهذا الخط، والتجهيز لنقل المعدية لهذا الموقع الذي سيسهل عليهم السير لمسافات طويلة. وفوجئ الأهالي أمس الخميس، بالإعلان عن تفعيل خط سير جديد عكس ما أعلن عنه سابقًا، يبدأ من شارع المطافئ القديمة بالقرب من موقع معدية الأهالي الحالي، مرورًا بشوارع معبد الكرنك ثم لبيب حبشي حتى ميدان الملك عبد الله "التجارة سابقًا" ثم يتجه يمينًا ناحية منطقة أبو الجود، وينزل خلف طريق الكباش يمينًا ثم شارع يوسف حسن ثم ميدان أبو الحجاج مرورًا بشارع محمد فريد ثم شارع المنشية مرورًا بشارع صلاح الدين ثم شارع التليفزيون وصولا ًإلى مستشفى الأقصر الدولي. ويبدأ خط العودة الجديد من شارع التليفزيون ثم شارع صلاح الدين ومنه إلى شارع المنشية ثم شارع المحطة ثم شارع يوسف حسن ويتجه يمين خلف طريق الكباش، ثم منطقة أبو الجود، ليمر بالسوق الحضرى متجهًا إلى ميدان الملك عبد الله ثم شارع لبيب حبشي ثم شارع معبد الكرنك ثم شارع سوق سافوي وصولًا إلى شارع المطافئ القديمة. وقال محمود إبراهيم أحد أهالي مدينة القرنة، أن إدارة المرور ارتكبت خطئًا جديدًا بتفعيل هذا الخط، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ينطبق عليه مثل "ودنك منين يا جحا"، لافتة إلى أنه في حالة السير على الأقدام من على كورنيش النيل بعد الخروج من المعدية يستلزم الأمر السير على القدم يمينًا حوالي 600 مترًا في مدة زمنية لا تزيد عن 5 دقائق، أما إن قام المواطن بركوب السرفيس سيذهب به إلى شمال المدينة للوصول إلى كوبري أبو الجود والعودة مجددًا في مسافة لا تقل عن 3 كيلو. وأوضح علي عبدالرحمن، أن هناك غموضًا حول هذا الأمر، يجعل الأهالي يتشككون في جميع الشائعات التي خرجت الفترة الماضية، أو أن هناك أيادي خفية تمارس ضغوطًا على مسئولي المحافظة جعلتهم يترنحون لينتهي المطاف بقرارات من شأنها زيادة الأزمة بدلًا من حلها، وخاصة بعد تغيير القرار الأخير الخاص بخط السير. وعن الحلول السليمة لتلك الأزمة، أشار طايع حسين إلى عمل كوبري فوق طريق الكباش، وفي حالة عدم الموافقة، ضرورة نقل المعدية إلى ميدان مرحبا والإبقاء على خط السير الذي يبدأ من أمام فندق وينا، مؤكدًا أن ذلك أفضل الحلول لإنهاء الأزمة من جذورها بدلًا من صدور قرارات عشوائية من شأنها عمل حالة هياج في الشارع الأقصري.