اعلن وزير التربية حاتم بن سالم في تصريح ل(وات) أن امتحانات الباكالوريا لهذه السنة ستشهد، ولاول مرة، استعمال التوزيع الافتراضي لبعض مواضيع الامتحانات التي ستنزل مباشرة بالمندوبيات الجهوية، وتحجير ادخال كل انواع الاليات الالكترونية من هواتف أو غيرها إلى مراكز الامتحان. واشار بن سالم على هامش اختتامه، الاثنين، في الحمامات، أعمال الملتقى الذي نظمته الوزارة حول التعاطي الاعلامي مع الشان التربوي" الى ان الاستعدادات للامتحانات الوطنية تسير على قدم وساق وبمتابعة يومية ومستمرة، مبرزا أن الجديد في هذه السنة هو استعمال الاعلامية في تنظيم الامتحانات من خلال تجربة تنزيل عدد من مواضيع الامتحانات بصفة الكترونية بالمندوبيات الجهوية بما سيمكن من تسهيل العمل على الوزارة والتقليص من تكلفة نقلها بالمعدات المستخدمة عادة . وسيتم، وفق ما بينه الوزير، العمل على تعميم هذه التجربة خاصة وانها ستقلص من التكلفة الباهظة لاعداد الامتحانات وتوزيعها بالطريقة التقليدية، والتي تفوق 40 مليون دينار زد على ذلك اهميتها في تقليص عدد المتدخلين في الامتحانات والمقدر ب40 الف شخص، على حد قوله، مبينا أن الهدف هو إرساء طرق عصرية لحوكمة منظومة الامتحانات على غرار البلدان المتقدمة وهي مهمة موكولة اليوم الى عدد من اللجان الفنية بالوزارة. وأكد أن الوزارة حريصة على اتخاذ ما يلزم من اجراءات لتفادي الغش في الامتحانات والذي يبقى ظاهرة غير مقبولة في المجتمع التونسي، داعيا الاولياء الى تحمل مسؤولياتهم في هذا المجال خاصة وان الوزارة قررت تحجير ادخال اي اليات الكترونية (هواتف او غيرها) الى مراكز الامتحان وما ان يتم ضبط مخالف لهذا الاجراء فانها تعد محاولة غش". وشدد على انه سيتم القطع مع ما اعتبره "التذبذب" في العقوبات المسلطة على من يغش (التردد بين سنة وخمس سنوات) اذ سيتم المرور مباشرة الى العقوبة القصوى وهي 5 سنوات، بحسب قوله .