طالب مثقفون وناشطون عمانيون بطرد السفير السوري من مسقط "فورا" واستدعاء السفير العماني في دمشق"، ردًا على أعمال القتل والقمع التي يتعرض لها الشعب السوري من نظام الرئيس بشار الأسد، "كأبسط إجراء يتخذ في مثل هذه المواقف". وجاءت الدعوة في بيان صدر الثلاثاء استباقًا لوقفة احتجاجية مقررة أمام السفارة السورية بمسقط مساء الثلاثاء في محاولة لدفع الحكومة العمانية لاتخاذ موقف صارم إزاء ممارسات النظام السوري ضد شعبه. وأعرب المثقفون في بيانهم الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن وقوفهم "مع الشعب السوري في خياره الديمقراطي وفي ثورته المشروعة" مبدين تأييدهم لمطالبه في الحرية والعدل والمساواة والعيش الكريم. وطالبوا ب "ضرورة الإصلاح الشامل الذي ينبع من عمق الإرادة الشعبية المتطلعة إلى بناء وطن سوري حر يعلي من شأن المواطن ويحقق له تنمية إنسانية شاملة". يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه حملة القمع الدموية للاحتجاجات الشعبية في سوريا المتواصلة منذ منتصف مارس. وأسفرت الحملة عن سقوط 2236 قتيلا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد بينهم 1821 مدنيا و415 من الجيش والأمن الداخلي، بحسب منظمة حقوقية. وطالب البيان ب "وقف نزيف الدماء الطاهرة واحترام حق الإنسان في الحياة والحرية"، وأهاب الموقعون عليه بالنخب المثقفة، وجميع فعاليات المجتمع المدني في سوريا والوطن العربي والجيش السوري "عدم التورط أكثر من ذلك في الدعايات الكاذبة التي يروجها النظام والتي تسعى إلى تشويه وتقزيم تطلعات الشعب وأحلامه المشروعة". يذكر أن ثلاث دول خليجية هي السعودية والكويت والبحرين استدعت سفراءها من سوريا احتجاجا على استمرار حملة العنف الدموية من جانب النظام السوري. وقال خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز إن السعودية لا تقبل بما يحدث في سوريا.