قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوطن جزء من العقيدة والإيمان، وحماية الأوطان مقصد من أهم مقاصد الأديان، وعلى الإنسان أن يفتدي وطنه بنفسه وماله وكل ما يملك متى تطلبت المصلحة الوطنية ذلك، والدفاع عن الأوطان ليس من النوافل أو المستحبات، إنما هو من الفرائض، ولا يخرج عن كونه فرض عين أو فرض كفاية على أقل تقدير. وأضاف الوزير أن التقاعس عن حماية الوطن أو التقصير في حقه خيانة شرعية ووطنية، أما العمالة وموالاة أعداء الوطن أو الانحياز إلى صفهم، أو تبني رؤاهم ونشر الشائعات قصد إرباك الوطن، فذلك كله خيانة كبرى. وتابع أن ما يضر بمصلحة الوطن أو ينال من مقوماته يتناقض غاية التناقض مع الفهم الصحيح لجميع الأديان السماوية، وأن كل ما يُسهم في تقوية شوكة الوطن، والحفاظ على كل ذرة رمل أو تراب منه إنما هو واجب شرعي ووطني وأن أي إنسان إما أن يكون في صف الوطن أو في الصف الآخر وهو صف الشيطان، ولا مجال لإمساك العصا من المنتصف في قضية الانحياز للوطن أو عدم الانحياز له.