يلتقى رئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا، الذي من المقرر أن يصل القاهرة مساء اليوم الأربعاء، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، مع الرئيس السيسي صباح الخميس يعقبها عدة لقاءات مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية في مقر الكاتدرائية بالعباسية. يرافق الرئيس وفد كبير من رجال الأعمال البرتغاليين وعدد من السياسيين، كما يزور البرلمان ويلتقي مع على عبد العال رئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء المجلس، يعقبها زيارته لجامعة الأزهر وسيلقى خطابا قبل انتقاله لأحد الفنادق الكبرى لافتتاح منتدى الأعمال المصرى البرتغالى مساء الخميس الذى ينظمه الاتحاد المصرى للغرف التجارية بالتعاون مع الوكالة البرتغالية للتجارة والاستثمار، بحضور وفد من رجال الأعمال البرتغاليين والمصريين منهم رجل الأعمال محمد أبو العينين والبرتغاليين وعدد من السياسيين أيضًا.
وأكدت السفارة أن منتدى الأعمال "المصري- البرتغالي" المشترك يهدف لتوفير فرص لتبادل الرؤى حول التطورات الاقتصادية وفرص السوق لرجال الأعمال في مصر والبرتغال، حيث يأتي انعقاد هذا المنتدى بعد أن سبقته زيارة وزير الدولة البرتغالي أوريكو دياس في فبراير الماضي.
وتعود تاريخ العلاقات بين الجانبي"المصري- والبرتغالي" إلى القرن الثامن الميلادي، خلال الحكم العربي للبرتغال، حيث ويجمع بينهما علاقات كثيرة في "المجال الاقتصادي، والاستثمارات، والتجارة، والثقافة والفنون"، بالاضافة إلى مجال السياحة والتي يمثل جانبا مهما أيضا، لاسيما أن مصر تسعى حاليا إلى جذب السياح من مختلف الدول الأوروبية.
حجم الاستثمار وبالنسبة للاستثمارات، فإن حجم الاستثمارات البرتغالية في مصر يزيد على 520 مليون يورو، في حين بلغ حجم التجارة بين الدولتين 194 مليون يورو. ففي منتصف يونيو 2016، تم توقيع اتفاق لتشجيع الاستثمار بين"مصر والبرتغال"، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سانتوس سيلفا.
وبلغت قيمة التبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة (يناير- أغسطس 2010)، نحو 102، 33 مليون يورو مقابل 50، 9 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام 2009 وبزيادة بلغت نسبتها %101.
العلاقات السياسية وفي إطار العلاقات السياسية بين البلدين تتميز العلاقات بالكثير من التوافق، ففي الرابع من إبريل الماضي، قام "فرانسيسكو دوارتي لوبيز" مدير عام الشؤون السياسية بالخارجية البرتغالية بزيارة لمصر، استقبله السفير "حسام زكي" مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، وأجرى الجانبان حوارًا حول شتى أوجه العلاقات بين البلدين الصديقين.
وفي عام 2014 التقى وزير الخارجية "سامح شكري"، وزير خارجية البرتغال، تناولا الطرفان الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إذا أشاد الثاني باستعادة مصر مكانتها الإقليمية كعنصر رئيسي للاستقرار واستعادة الأمن.
وفي عام 2000 شهدت العلاقة نوعًا من الجمود، لاسيما أن آخر زيارة لرئيس مصري كانت على يد المخلوع محمد حسني مبارك منذ سنوات كثيرة، وبدت الدماء تدب في شرايينها من جديد خلال عام 2007.
أما في عام 1981 بدأت العلاقات بإتفاق سياسي واقتصادي وثقافي وعلمي، كما تم تأسيس جمعية صداقة مصرية برتغالية في البرتغال عام 1996، ومن هنا عمل الجانبان على تعزيز أواصر العلاقة السياسية بينهم.
مجال السياحة بلغ عدد السياح البرتغاليين الذين زاروا مصر عام 2009، نحو 17.182 سائح مقارنة نحو 10.113 سائح عام 2006. وكان لاستئناف رحلات شركة مصر للطيران المباشرة بين القاهرة و"لشبونة" العاصمة البرتغالية، اعتبارًا من يونيو 2007 فضلًا كبيرًا في هذا الشأن، وشاركت مصر في معرض السياحة الدولى السنوي في لشبونة من 13 إلى 17 يناير 2010.