وزيرا الكهرباء وقطاع الأعمال العام يبحثان التوسع فى استخدامات الطاقات المتجددة فى الصناعات كثيفة الاستهلاك    صحة غزة: 93 شهيدا و337 مصابا منذ بدء وقف إطلاق النار    السودان.. اتهامات للدعم السريع بارتكاب مجازر وتصفية المدنيين بالفاشر وكردفان    نعلم جيداً المستفيد.. الزمالك يرد على أزمة دونجا    تأجيل محاكمة متهمي الفعل الفاضح أعلى المحور ومصور الواقعة ل 10 نوفمبر    وزير الثقافة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي    بهدف تحقيق رضا المنتفعين.. اجتماع تنسيقي لهيئات منظومة التأمين الصحي الشامل في أسوان    رسميا.. موعد بدء التوقيت الشتوي 2025 وتغيير الساعة في مصر (تفاصيل)    الحكومة تدرس عروضًا استثمارية لإنشاء وتطوير فنادق ومشروعات عمرانية بمحافظة بورسعيد    «تعليم أسيوط» يعلن تلقى طلبات الراغبين في العمل بالحصة لمدة عشرة أيام    «مستقبل وطن» يواصل عقد المؤتمرات الجماهيرية لدعم مرشحى مجلس النواب    حماس: غزة والضفة الغربية هي وحدة وطنية واحدة    جدل الكلاسيكو لم ينتهي.. تفاصيل حديث حكم مباراة الريال وبرشلونة مع الفار    «الفجر بالإسكندرية 5.44 ص».. جدول مواقيت الصلاة في مدن الجمهورية غدًا الثلاثاء    شوبير يكشف حقيقة مفاوضات بيراميدز مع أليو ديانج    رويدا هشام: الخطيب دائمًا منحاز لأبناء النادي.. وننتظر أعضاء الجمعية العمومية للأهلي    انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين» لدعم الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة المنيا    مائل للبرودة وسحب منخفضة على القاهرة.. الأرصاد تكشف توقعات حالة الطقس غدًا    البريد المصري يصدر طابعاً تذكارياً بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء    شكرًا لكل الي تعب معايا".. أحمد جمال يوجه رسالة شكر بعد زفافه    افتتاح الدورة الأولى لمهرجان غزة الدولي لسينما المرأة وسط قطاع غزة    مواقيت الصلاة بمطروح وأذكار الصباح اليوم 27 أكتوبر    ضبط 178 كيلو لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي في أسيوط    مدير الرعاية الصحية بأسوان يستضيف الاجتماع التنسيقى لهيئات المنظومة الجديدة    مدير الكرة بالزمالك : دونجا ضمن بعثة الفريق لخوض السوبر المحلي    المشاط: الإحصاءات تُمثل ركيزة أساسية في صنع القرار ودعم مسيرة التنمية    وزير العمل: إصدار القانون الجديد محطة فارقة في تحديث التشريعات الوطنية    مدرب برشلونة: أجواء برنابيو أربكت يامال وغياب ليفاندوفسكي أثّر على الفريق    جاهزية نجم اتحاد جدة لمواجهة النصر    مسلسل محمد سلام الجديد.. قصة وأبطال «كارثة طبيعية»    طريقة عمل شاي اللاتيه بمذاق ناعم    عاجل بالصور الصحة: إنقاذ ناجح لسائحة إسبانية أصيبت داخل هرم سنفرو المنحني بدهشور    وزير الخزانة الأمريكى: واشنطن وبكين اتفقتا على إطار عمل لاتفاقية تجارية    علاج 1674 مواطنا بقافلة طبية بالشرقية    بكين: المقاتلة الأمريكية تحطمت أثناء تدريب عسكرى فى بحر الصين الجنوبى    3 مصابين في انهيار داخلي لعقار بمنطقة العصافرة في الإسكندرية.. والمحافظ يتابع الحادث    اتصالات لوزير الخارجية مع نظرائه في 4 دول لبحث التطورات في فلسطين والسودان    وزيرة التضامن تلتقي المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب    طفل يقود ميكروباص في بني سويف ووزارة الداخلية تتحرك سريعًا    تخصيص جزء من طابور الصباح لتعريف طلاب القاهرة بالمتحف المصري الكبير    تأجيل محاكمة 24 متهما بالإنضمام لجماعة الأخوان الإرهابية لمرافعة النيابة العامة    شيخ الأزهر: الحروب العبثية كشفت انهيار النظام الأخلاقي في العالم    وزارة التعليم: عقد امتحان الشهر لأولى وثانية ثانوى ورقيا    بكام الطماطم النهارده؟.. أسعار الخضراوات والفاكهة فى الوادى الجديد    بكم طن عز الآن؟ سعر الحديد اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 محليا و أرض المصنع    جامعة الإسكندرية تحقق إنجازا عالميا باختيار مركز القسطرة ضمن أفضل 7 مراكز خارج الولايات المتحدة    دعاء الحج والعمرة.. أدعية قصيرة ومستحبة للحجاج والمعتمرين هذا العام    الأمم المتحدة تعرب عن قلقها البالغ إزاء الوضع في الفاشر السودانية وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار    متحدث الأوقاف: «مسابقة الأئمة النجباء» نقلة نوعية في تطوير الخطاب الديني    ترامب يحذر الحوامل مجددًا| لا تستخدمن دواء "تايلينول" إلا للضرورة القصوى    بعد قليل.. محاكمة المتهمين ومصور فيديو الفعل الفاضح أعلى المحور    بالصور.. مصرع وإصابة 28 شخصا في حادث تصادم أتوبيس بسيارة نقل بطريق رأس غارب - الغردقة    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    فريدة سيف النصر تعلن تفاصيل عزاء شقيقها اليوم    أول أيام الصيام فلكيًا.. متى يبدأ شهر رمضان 2026؟    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    غزل المحلة: الأهلى تواصل معنا لضم ثلاثى الفريق الأول.. ولكن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"العامة للاستعلامات": شراكة استثمارية وتجارية مرتقبة في أول زيارة للرئيس البرتغالي لمصر
نشر في صدى البلد يوم 11 - 04 - 2018

يقوم الرئيس البرتغالي "مارسيلو دى سوزا" بزيارة لمصر هى الأولى له منذ تنصيبه بالرئاسة فى البرتغال عام 2016 ، واول زيارة لرئيس برتغالى الى مصر منذ سنوات بعيدة.
كما تأتى زيارة الرئيس البرتغالى كرد على الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للبرتغال في 21/11/2016، وكان الرئيس السيسي خلال زيارته للشبونة قد وجه الدعوة للرئيس البرتغالي للقيام بزيارة مصر، معربًا عن تطلعه للعمل الوثيق معه من أجل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة، كما أعرب عن تقديره لمواقف البرتغال المتوازنة إزاء التطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات السابقة.
وتعكس الزيارة حرص البلدين على تطوير العلاقات الثنائية، وبحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية، بالإضافة إلى دفع التعاون في مجالات الاقتصاد والبحث العلمي ومكافحة الإرهاب.
تقارب حضارى
شهد تاريخ البلدين العديد من التفاعلات الثقافية في ضوء الجوار الجغرافى بين مصر والقارة الاوربية.
ويشير تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن مصر والبرتغال، يجمعهما حرص مشترك على ضمان الاستقرار فى العالم بصفة عامة وفى المنطقة الأورومتوسطية بصفة خاصة، حيث إن الدولتين طرفان فى عملية برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط والحوار الإفريقى الأوروبى ومنتدى المتوسط.
وتتفق وجهات نظر الدولتين حول القضايا الإقليمية والدولية إلى حد كبير، بالإضافة إلى الرغبة المشتركة فى تطوير التعاون الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة.
وتبرز اهمية العلاقات بين مصر والبرتغال فى كافة المجالات للاستفادة من مميزات وموقع كل دولة حيث يمكن ان تكون مصر المركز المحورى للدول العربية وشرق افريقيا، والبرتغال لامريكا الجنوبية وغرب افريقيا، وذلك من خلال انشاء خطوط ملاحية منتظمة بين الدولتين.
كما يتطلع المسئولون في البرتغال إلى أن تحتل مصر ترتيبا أفضل من كونها السوق الخامس بالنسبة للبرتغال، من خلال تدعيم العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات من أجل تحقيق مصالح الجانبين.
والواقع أن العلاقات مع البرتغال تعد بوابة للتعامل مع مجموعة من الدول الناطقة باللغة البرتغالية، والتى تجمعها منظمة الدول الناطقة بالبرتغالية، التى أنشئت عام 1996، وتضم البرتغال والبرازيل وأنجولا وموزمبيق وغينيا بيساو والرأس الأخضر، إلى جانب غينيا الاستوائية، وغيرها.
كما تحرص البرتغال على المشاركة فى عدد من المناسبات الدولية لتنمية العلاقات الاقتصادية ومنها مؤتمر ومعرض ويب ساميت والذى يجمع اكثر من 20 الف من المتخصصين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك المؤتمر الاوروبى - الافريقى والذى سيتم تنظيمه كل عامين بالتبادل مع مؤتمر مصر افريقيا .
العلاقات السياسية
تبرز أهمية العلاقات بين البلدين من خلال مواقف البرتغال تجاه التطورات التي شهدتها الساحة السياسية في مصر على مدى السنوات القليلة الماضية حيث كانت متوازنة وتقف في جميعها بجانب إرادة الشعب المصري في بناء دولته الديمقراطية المدنية الحديثة.
ويقول تقرير هيئة الاستعلامات، إن مصر والبرتغال تربطهما علاقات جيدة على المستوى السياسي، ازدادت رسوخًا بعد زيارة الرئيس السيسي للبرتغال عام 2016، التي مهدت الطريق لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، حيث يوجد توافق في الرؤى السياسية بين قيادتى البلدين،، وتلتقى وجهات نظر الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة، حيث ان الدولتين طرفان فى عملية برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط والحوار الأفريقى الأوروبى ومنتدى المتوسط، ويجمعهما اهتمامً مشتركً لضمان الأمن والاستقرار فى العالم بصفة عامة وفى المنطقة الأورومتوسطية بصفة خاصة.
كما يحرص البلدان على تنسيق المواقف المشتركة تجاه العديد من القضايا في المحافل الدولية ومن بينها سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وضمان استقرار منطقة البحر المتوسط، وتوحيد المواقف تجاه تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، بالإضافة إلي التعاون مع الجهود الدولية التي تبذل للتوصل إلي حلول سياسية لتلك الأزمات بما يحفظ وحدة هذه الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، حيث تتفق وجهات نظر الدولتين حول القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الرغبة المشتركة فى تطوير التعاون الإقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى والإستثمارات المشتركة.
الزيارات المتبادلة
في سياق التطور الايجابى الواسع التى تشهده علاقات مصر الدولية مع مختلف دول وقارات العالم، قام الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 21 نوفمبر 2016 بزيارة إلى البرتغال كأول زيارة دولية تستضيفها البرتغال عقب تنصيب الرئيس "مارسيلو ريبيلو دي سوزا"، في مارس 2016، وأول زيارة أيضًا لرئيس مصريإلى البرتغال منذ 20 عاما.
وأعقبت زيارة الرئيس السيسي إلى البرتغال زيارات متبادلة بين رجال أعمال البلدين توجت في 22 فبراير 2018 باعتماد وزير التجارة والصناعة ووزير العولمة البرتغالي، التشكيل النهائى لمجلس الأعمال المشترك بين البلدين وجاءت زيارة وزير العولمة البرتغالي لمصر.
و يعكس حجم الزيارات المتبادلة اهتماما متبادلا لتعزيز هذه العلاقات حيث كانت تلك الزيارات مكثفة منذ العام 2011 حين زار مصر وزير خارجية البرتغال لويش أمادومصر، وفي نوفمبر 2012 زار مصر وزير الخارجية البرتغالي انذاك باولو بورتاش، وفى 4/4/2016 قام فرانسيسكو دوارتى لوبيز مدير عام الشؤون السياسية بالخارجية البرتغالية بزيارة لمصر، بينما قام أوجوستو سانتوس سيلفا وزير خارجية البرتغال بزيارة لمصر فى 13 يونيو 2016، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسى،حيث سلم له رسالة من الرئيس البرتغالى مارسيلو ريبيلو دى سوزا تضمنت توجيه الدعوة الرئيس للقيام بزيارة رسمية إلى البرتغال.
كما زار الدكتور أحمد درويش عندما كارن رئيسا للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مدينة لشبونة البرتغالية فى أكتوبر 2016، وأطلع رجال الأعمال البرتغاليين على الفرص التى يوفرها مشروع محور قناة السويس لزيادة الاستثمار بين البلدين.
وفى 19/10/2017 قام "أوجوستو سيلفا" وزير الخارجية البرتغالى بزيارة لمصر، استقبله سامح شكرى وزير الخارجية، وبحث الجانبان علاقات مصر بالاتحاد الاوروبى على المستوى السياسى، والتحديدات التى تواجه مصر على مسار تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى وجهود مكافحة الارهاب على المستويين الاقليمى والدولى. كما تبادلا وجهات النظر والتقييم بشأن عدد من القضايا الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسوريا، والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، فضلا عن التحديات المرتبطة بموضوع الهجرة غير الشرعية وكيفية مواجهتها، والتنسيق بين البلدين فى إطار آليات التعاون الأورومتوسطي، وعلى رأسها الاتحاد من أجل المتوسط.
كما جاءت زيارة وزير الدولة البرتغالي للتعاون الدولي أوريكو ديش، إلى القاهرة في فبراير 2018 على رأس وفد من وكالة الاستثمار البرتغالية وإدارة الموانئ، في إطار الحرص على تعزيز العلاقات وتطويرها في كل المجالات، واستكشاف فرص الاستثمار في البلدين.
العلاقات الاقتصادية
تعتبر البرتغال شريكا مهما لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، ويوجد العديد من المجالات الاقتصادية المشتركة بين مصر والبرتغال، لا سيما أن مصر تعتبر بوابة للصادرات البرتغالية إلى الدول الإفريقية، خاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة للتكتلات الأفريقية ( كوميسا وسادك وإياك).
ويذكر تقرير الهيئة العامة للاستعلامات أن حجم التبادل التجاري بين مصر والبرتغال قد حقق إرتفاعًا، حيث بلغ مع نهاية عام 2017 نحو (218) مليون يورو مقابل (192.57) مليون يورو خلال عام 2016، مما يعكس سعي الدولتين لزيادة معدلات التبادل التجاري والإستثمارات المشتركة وتشجيع القطاع الخاص بالبلدين على الدخول في شراكة تجارية، كما انعكس ذلك في ابداء شركات برتغالية عديدة اهتمامًا بالإستفادة من الفرص الإستثمارية المتاحة بالسوق المصرية وخاصة عقب القرارات الإقتصادية الأخيرة وفى مقدمتها تحرير سعر الصرف، وإطلاق حزمة المشروعات القومية العملاقة.
وتبلغ قيمة الإستثمارات البرتغالية فى مصر نحو 404,7 مليون دولار في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، الملابس الجاهزة، الطاقة الجديدة والمتجددة، إضافة إلى أن هناك فرصًا استثمارية واعدة في مصر خاصة في مجال صناعة الجلود، حيث تعد البرتغال من أكبر الدول المستوردة للمنتجات الجلدية على مستوى العالم، وقد أنشأت الحكومة المصرية أكبر مدينة للجلود بمنطقة الشرق الأوسط، التي تمثل فرصة واعدة لرجال الأعمال البرتغاليين للإستثمار في هذا المجال، كما أن هناك أيضًا فرصًا إستثمارية عديدة في مشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروع إستصلاح ال 1.5 مليون فدان، وكذا مجالات صناعة السيارات والأثاث والآلات والمعدات، والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والمنتجات الغذائية، وقطاع التوزيع والنقل اللوجستي، والزراعة، والإنشاءات.
وقد شهدت السنوات الإخيرة تطورًا ملحوظًا فى مجال التعاون الإقتصادى بين البلدين، حيث جرى توقيع إتفاق لتشجيع الإستثمار خلال زيارة وزير الخارجية البرتغالى لمصر فى يونيو 2016، كما بدأت فى شهر أكتوبر 2017 أعمال اللجنة المشتركة الأولى بين مصر والبرتغال برئاسة وزيريّ خارجية البلدين، وقد تم خلال إنعقاد اللجنة المشتركة التوقيع علي خمس مذكرات تفاهم وإتفاقيات في مجالات السياحة، والشباب والرياضة، والأرشفة الدولية، والخدمات الجوية، بين معهد كامويش البرتغالي والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، فيما تم إفتتاح منتدي الأعمال المصري – البرتغالى.
وقد افتتح وزير الخارجية سامح شكري، في أكتوبر 2017، أعمال المنتدى المصري البرتغالي، بمشاركة وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سانتوس سيلفا، الذي انعقد على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة الأولى بين البلدين. وأكد وزير الخارجية سامح شكرى، خلال افتتاحه منتدى الأعمال المصري البرتغالي، أن الحكومتين تعملان من أجل تهيئة مناخ اقتصادي واستثماري جاذب لمجتمع الأعمال، لاسيما أن تيسير وتحسين الهيكل التشريعي المتعلق بتشجيع التجارة والاستثمار والنمو أمر أساسي في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما اعرب الجانب البرتغالي عن تطلعه لتعزيز الدور الذى يلعبه مجلس الأعمال المصرى - البرتغالى فى تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين والإنتقال بها لآفاق غير مسبوقة.
وفى 22 فبراير 2018 اعتمد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة وريكو دياس وزير الدولة البرتغالى للعولمة التشكيل النهائى لمجلس الأعمال المصرى- البرتغالى.
كما ان اتفاقات التجارة الحرة المبرمة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الإقتصادية الرئيسية في العالم تسهم في زيادة تنافسية ومعدلات نفاذ السلع المنتجة بالسوق المصري لأسواق هذا الدول، ومصر تعد محورا لنفاذ المنتجات البرتغالية لأسواق الدول العربية وقارة إفريقيا، كما تعد البرتغال محورا لنفاذ المنتجات المصرية لأسواق قارة أوروبا ودول أمريكا اللاتينية.
كما يجري بين الجانبين بحث إنشاء تحالفات مشتركة بين مصر والبرتغال للعمل فى مشروعات البنية التحتية ليس فى مصر فقط لكن فى إطار مشروعات إعادة إعمار العراق وليبيا وسوريا وإفريقيا.
وتتمثل اهم الصادرات المصرية للسوق البرتغالية في الجلود وتصل قيمتها إلى 41.6 مليون يورو، فيما تصل صادرات القطن إلى 22 مليون يورو، والبلاستيك نحو 20.4 مليون يورو، والسكر 6.9 مليون يورو، والسيارات نحو 6.1 مليون يورو .
بينما تتمثل اهم الواردات المصرية من البرتغال في الالات والمعدات والورق والمنتجات الكيميائية العضوية حيث بلغت الوادات الورقية خلال عام 2015 نحو 53.5 مليون يورو، فيما بلغت الواردات غير البترولية نحو 10.2 مليون يورو وسجلت واردات المعدات الإلكترونية نحو 8.7 مليون يورو، بينما بلغت قيمة المعدات النووية 7.3 مليون يورو، وبلغت واردات الملح نحو 5.4 مليون يورو
العلاقات السياحية
تعد السياحة البرتغالية أحد مفاتيح السياحة اللاتينية، حيث انه في حالة انتظام حركة السياحة من البرتغال لمصر سينعكس ذك سريعًا على حركة السياحة الوافدة من إسبانيا وأمريكا اللاتينية. والسائح البرتغالي سائح مهم جدًا للقطاع السياحي في مصر، حيث إن لديه نسبة إنفاق عالية ، كما أنه يهتم بالسياحة الثقافية التي تمتاز بها الأقصر وأسوان ، وشاركت مصر دائما في معرض لشبونة الدولي للسياحة، وهو الحدث السياحي الأبرز في البرتغال، لتعزيز تدفق السائحين البرتغاليين إلى أراضيها.
وتشير الإحصائيات إلى أن إجمالى عدد السائحين البرتغاليين إلى مصر خلال عام 2015 بلغ 8 آلاف سائح مقابل أكثر من 17 ألف سائح عام 2009
تقارب ثقافى
فى المجال الثقافى تحتفظ مصر والبرتغال بخصوصية ثقافية فى ضوء التفاعل الثقافى خلال مراحل تاريخية مختلفة من مسيرة البلدين.
وترتبط مصر والبرتغال باتفاق ثقافى وعلمى وفنى منذ عام 1981، كما تم تأسيس جمعية صداقة مصرية برتغالية فى البرتغال عام 1996، ويعمل الجانبان على توسيع دائرة التعاون فى المجال الثقافى والعلمى، كما أن البرتغال تتعاون مع العديد من الجامعات فى مصر مثل جامعة عين شمس والجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ لتعزيز التعاون الثقافى بين البلدين.
كما تحرص مصر على المشاركة في الانشطة الثقافية مثل المهرجانات والمناسبات الثقافية الاحتفالات السنوية بيوم أفريقيا، الاحتفاليات السنوية للفرانكفونية، ففي عام 2010، استضافت دار الأوبرا المصرية حفلًا كان الأول من نوعه لمغنية الفادو البرتغالية "ماريزا.
اما عن البرتغال التي يحل رئيسها ضيفا كريما علي مصر فلها مكانة كبيرة داخل القارة الأرووبية وتقع فى الجزء الجنوبى الغربى من أوروبا، يحدها من الغرب المحيط الأطلسى ومن الشمال والشرق إسبانيا. وكانت البرتغال جزءا من الإمبراطوريّة الرومانيّة، ثمّ جزءا من الإمبراطوريّة الإسلامية التى قامت فى إسبانيا، يعد سكان البلاد الأصليّون من ذوى الأعراق الإيبيرية، ويتشابهون قليلًا مع الإسبانيين، العاصمة "لشبونة"، هى الأكثر كثافة سكانية من بين مدنها الأخرى، واللغة الرسميّة فى البرتغال هى اللغة البرتغاليّة، وهى لغة متطورة عن اللغة اللاتينية.
وتعتبر البرتغال من الدول المتقدمة، وتحتل المرتبة 19 عالميا من حيث الرفاهية لشعبها، تشتهر البرتغال بتطور قطاعها السياحى، ووجود الكثير من الأماكن السياحية الصحيّة والطبيعية والريفية، ومن أهم الأماكن السياحيّة فيها العاصمة "لشبونة" والتى تتميّز بجمعها بين التاريخ العريق والتطور الحضارى، ومدينة "سينترا" وهى مدينة جبليّة اهتمت بها العائلات المالكة، وبنوا فيها قلعة "موروش"، ومنطقة "إيفورا" والتى تقع فى جنوب البرتغال، وهى من أهم وأقدم المعالم الرومانية والإسلاميّة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.