نشرت الجريدة الرسمية، قرار مجلس الوزراء، بالموافقة على مقترح تعديل نص المادة 154 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، الصادر بالقانون 49 لسنة 1972، بشأن مدة الدراسة لنيل درجة بكالوريوس الطب والجراحة، لتكون خمس سنوات، بنظام الساعات المعتمدة. وكشف مصدر مسئول بوزارة التعليم العالى – رفض ذكر اسمه – أن القرار من شأنه دفع دراسة الطب فى مصر إلى العالمية، وهو نتاج عمل 3 سنوات متواصلة. وأوضح أن مشروع القرار ظهر لأول مرة مع الدكتورة نادية بدراوى، عضو لجنة القطاع الطبى، وكان يهدف للاعتراف الدولى بتدريس الطب فى مصر. وأضاف أنه عقب الدراسة لمدة خمسة أعوام، يقوم الطالب بممارسة التدريب الإكلينيكى عامين آخرين، ثم يخضع لامتحان عام يحصل بموجبه على شهادة مزاولة المهنة. وقال الدكتور حسين خالد، عضو لجنة القطاع الطبى، إن أحد أسباب هذا القرار أن المجلس العالمى لتدريس الطب، لن يعترف بخريج الطب المصرى بوضعه الحالى، بداية من 2023، وهو ما جعلنا نتحرك فى اتجاهين، الأول هو أن نجعل هيئة الجودة معتمدة دوليا، ثم تغيير المنهج، وطريقة تدريس الطب فى مصر. وأكد أن القرار يجعل الطالب المصرى من طالب يحفظ المنهج، إلى طالب متدرب عملياً، وماهر. وأشار إلى أن كليات الطب، تعمل حاليا على إصدار لائحة موحدة للتدريس، بالإضافة إلى مناهج جديدة، وتم وضع لائحة موحدة استرشادية، لجميع الكليات، للعمل عليها وتطويرها، وستخرج للنور خلال أسبوعين على الأكثر. وأوضح أن 7 كليات من أصل 25، انتهت بالفعل من وضع اللائحة الخاصة بالنظام الجديد، مشيرا إلى أنه يتم الآن تدريب أعضاء هيئة التدريس على النظام الجديد. ويرى الدكتور أحمد صبحى، مدير مستشفيات جامعة القاهرة، أن النظام الجديد جيد جداً، وفى صالح الطالب والمرضى. وأضاف فى تصريحات ل"الفجر"، أن النظام الجديد يجعل الطالب بعد تخرجه، يتدرب على ممارسة الطب لمدة سنتين، ما يعنى وجود خريج جاهز بنسبة كبيرة للعمل. وقال الدكتور حمدى حسين، عميد كلية الطب، جامعة الوادى الجديد، إنه تم إعداد اللائحة بالفعل، وإرسالها إلى لجنة القطاع الطبى بالمجلس الأعلى للجامعات، وهى لائحة تمثل كل كليات الطب فى الصعيد. وقال الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة الوادى الجديد، إن الهدف من اللائحة، هو تخريج طبيب بمستوى عالمى.
