أقر المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في جلسته الأخيرة، بجامعة عين شمس، القواعد الجديدة لتطوير كليات الطب، للحصول على الاعتماد الدولي. وكشف الدكتور حسين خالد، رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، أن اللجنة الطبية قامت بعمل زيارات إلى كافة كليات الطب بجميع الجامعات الحكومية والخاصة، لتوضيح هذا القرار، موضحًا أن الكليات رحبت به. وأكد خالد أن اللجنة أقرت النظام الجديد للتعليم الطبي لدراسته بجميع كليات الطب، لافتًا، إلى أن النظام الحالي لن يكون معترفًا به بدول العالم خلال عام 2023، طبقًا للطريقة الدولية للتعليم الطبي لعام 2023، ولن يتم الاعتراف بدراسة المقررات الموجودة حاليًا. وأشار رئيس لجنة القطاع الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات، إلى أن حصول كليات الطب في مصر على الاعتماد، لابد أن تحصل هيئة الاعتماد والجودة في مصر، على الاعتماد العالمي للتعليم الطبي، منوهًا بأن التغيير يحتاج إلي ميزانية ضخمة، وهو ما تسعى اللجنة لتوفيره، مع تغيير المناهج بكليات الطب. من جانبه، قال الدكتور أشرف حاتم، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، إن المجلس الأعلى وافق خلال جلسته الماضي على التقرير المقدم من الدكتورة نادية بدراوي، عضوة لجنة قطاع الدراسات الطبية بالمجلس الأعلى للجامعات بشأن تطوير منظومة التعليم الطبي بالجامعات المصرية، والذي يتضمن وضع نظام جديد للدراسة بجميع كليات الطب في مصر بهدف تطويرها لتواكب نظيرتها في دول العالم المتقدم.. موضحًا أن نظام التعليم الجديد سيبدأ تنفيذه عقب عامين أو ثلاثة. وتتمثل ملامح دراسة الطب الجديدة، يجب أن تكون بالاعتماد على الساعات أو النقاط المعتمدة، على أن تكون هناك مقررات اختيارية طبية وغير طبية، والتدريب علي البحث العلمي، وأن يبدأ التدريب الإكلينيكي منذ السنوات الأولي في الدراسة، وأن تستمر الدراسة علي الأقل 5 سنوات. ومن ضمن القواعد، التي وافق عليها المجلس الأعلى للجامعات، أن تكون مدة الدراسة لدرجة البكالوريوس 5 سنوات بدلاً من 6 سنوات، يعقبها الدراسة عامين للخريج بالمستشفيات "الامتياز"، بدلاً من عام واحد، وبالاعتماد على عدد الساعات المعتمدة. وأضاف حاتم، أن نظام التعليم الطبي في كليات الطب أنشئ عام?911، ومنذ عام 1984 بدأت كل البلاد الأوروبية والأمريكية والكثير من البلاد العربية في تطوير برامجهم لتواكب متطلبات الاتحاد العالمي للتعليم الطبي الذي أعلن أن أي خريج من كليات الطب بداية من عام 2030 يجب أن يكون قد درس في برنامج متوافق مع المعايير العالمية في كلية معتمدة من هيئة معترف بها من الاتحاد العالمي ليعترف به عالميًا 8% فقط يدرسون برامج مطورة، فضلًا عن كون عدد الطلبة الذين يدرسون في البرامج المتطورة التي تواكب المتطلبات العالمية لا يتعدي 8? من العدد الكلي لطلاب كليات الطب من خلال خمس كليات و3 برامج موازية في كليات عامة.