قرابة 300 يوم مرت على مقاطعة الدول العربية لقطر لدعمها للإرهاب وتمويلها التنظيمات المتطرفة، الأمر الذي أدى إلى إصابة قطر بعدة خسائر خلال تلك الفترة، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في الدوحة مع مرور الأيام وغلق المنافذ التجارية على قطر جراء المقاطعة. ارتفاع تكلفة المواد الغذائية المستوردة 182 % ارتفعت تكلفة المواد الغذائية المستوردة إلى قطر ما بين 23 إلى 182 في المائة، وذلك بنهاية الربع الرابع 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وسجلت تكلفة الحيوانات الحية المستوردة ارتفاعا بنسبة 140 في المائة إضافة إلى ارتفاع تكلفة منتجات الألبان ومشتقاتها والبيض والعسل بنسبة 60 في المائة، فيما ارتفعت تكلفة الخضار والفواكه المستوردة بنسبة 49 في المائة و23 في المائة على التوالي، والأرز بنسبة 46 في المائة، والسكر بنسبة 182 في المائة. ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" فقد بلغ عدد الحيوانات الحية التي استوردتها قطر نحو 159.9 ألف حيوان حي في الربع الرابع من العام الماضي 2017 بتكلفة تقدر ب 102.9 مليون ريال قطري، مقارنة ب 419.6 ألف حيوان بتكلفة تقدر ب 112.6 مليون ريال قطري في الربع الرابع من العام السابق 2016، وبذلك فإن الحيوانات الحية المستوردة قد تراجع عددها بنسبة 62 في المائة. وبالنسبة لمشتقات الألبان والبيض والعسل، فقد سجلت ارتفاعا في متوسط تكلفة استيراد السلعة بنسبة 60 في المائة، حيث استوردت قطر نحو 41.3 مليون كيلو من منتجات الألبان والبيض والعسل الصالحة للأكل خلال الربع الرابع من العام الماضي 2017 مقارنة ب 51.6 مليون كيلو خلال الفترة نفسها من عام 2016 مسجلة تراجعا 20 في المائة. كما ارتفعت تكلفة استيراد كيلو النباتات والخضار المستوردة بنسبة 49 في المائة وكذلك الفواكه بنسبة 23 في المائة، على الرغم أنها استوردت خضارا ونباتات بنحو 69.3 مليون كيلو في الربع الرابع من عام 2017 مقارنة ب 111.9 مليون كيلو في الفترة نفسها من عام 2016 مسجلة تراجعا نسبته 38 في المائة. أما الفواكه فقد استوردت نحو 43.9 مليون كيلو جرام في الربع الرابع 2017 مقارنة ب 52.9 مليون كيلو في نفس الفترة من عام 2016، مسجلة تراجعا نسبته 17 في المائة. كما ارتفع متوسط تكلفة الوحدة الواحدة من الأرز المستورد بنسبة 46 في المائة، والسكر والمصنوعات السكرية ارتفع متوسط تكلفة الواحدة المستوردة بنسبة 182 في المائة. ومن الأمور اللافتة في بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة التخطيط والإحصاء التنموي، أن قطر استوردت لحوم ودهون خنازير وذبائح كاملة من الخنازير، وقطعا من الذبائح بلغت كميتها في 2017 نحو 47 ألف كيلو، بقيمة 0.94 مليون ريال قطري، كما استوردت قطعا من الضفادع وتحديدا أفخاذ ضفادع بقيمة 40 ألف ريال قطري، وبهذا تبلغ كمية واردات قطر من الخنازير وأجزائها وأجزاء الضفادع في عام 2017 نحو 47.5 ألف كيلو. تدهور السياحة.. تراجع 40% ودفعت إجراءات دول المقاطعة الرباعية، بالسياحة الأجنبية الوافدة إلى قطر للتراجع بنسبة 40% خلال فبراير الماضي، على أساس سنوي مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. ووفق تقرير حديث صدر عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، بلغ عدد السياح الأجانب الوافدين إلى قطر مؤخرًا 347.6 ألف سائح، مقابل نحو 578.95 ألف سائح في نفس التوقيت 2017. بذلك، تكون السياحة الوافدة إلى قطر قد تراجعت بنحو 231.35 ألف سائح، معظمهم من السياحة الخليجية والعربية، وفق التقرير، وبنسبة فاقت 84% تراجعت السياحة الخليجية الوافدة إلى قطر خلال الأشهر الماضية، مقارنة مع الفترة المقابلة من السنة الماضية. وبلغ عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون، نحو 37.675 ألف سائح الأشهر الماضية بينما بلغ عددهم في الفترة المقابلة من العام الماضي، 271.061 ألف سائح، وانسحب التراجع على السياحة العربية أيضا، بنسبة 54.7% خلال فبراير الماضي، مقارنة مع فبراير 2017، حيث بلغ عددهم 20.336 ألف سائح، مقارنة مع 43.322 ألف سائح في الفترة المقابلة. خسائر في البورصة.. 36 مليار ريال والاقتصاد القطري هو من يدفع فاتورة فشل نظام الحمدين، في اتخاذ إجراءات تدعم القطاعات المختلفة، إثر قرار المقاطعة العربية للدوحة في يونيو الماضي ولكن الأكثر تأثرا هم مستثمرو البورصة القطرية، والتي تواصل النزيف على مدار الأشهر التسعة الماضية، حيث فقد المؤشر العام لسوق قطر المالي 1209.52 نقطة خلال 9 أشهر من المقاطعة العربية لقطر، والبورصة القطرية واصلت النزيف وفقد رأسمالها السوقي 36 مليار ريال قطري على مدار الأشهر التسعة الماضية. خسائر سحب بث مباريات المونديال وكشف الإعلامي محمود معروف، الناقد الرياضي، حجم الخسائر القطرية من إعلان سلطة البث الإسرائيلية حصولها على حقوق بث مباريات كأس العالم 2018 في روسيا للمرة الأولى في الفترة بين 14 يونيو و15 يوليو القادم وإذاعتها باللغة العربية على قناة "مكان". وأكد "معروف" أن إجمالي الخسائر القطرية يصل إلى 3.6 مليارات دولار حصيلة الإشتراكات التي كانت ستحصلها قنوات "بي أن سبورت" من المشتركين في العالم العربي.