يحتفل اليوم الأحد 1 أبريل نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق عمرو زكي بعيد ميلاده الخامس والثلاثين، بعد مسيرة طويلة ومتذبذبة قدمها اللاعب داخل الملاعب المصرية وخارجها. وبزغ نجم عمرو زكي بصورة لافتة خلال سنوات لعبه الأولي، بما امتلكه من حس تهديفي رائع وبنية جسمانية قوية وتسديدات دقيقة علي المرمي، ولذا تهافتت عليه عدة أندية كبري.
ولكن يبدو أن المهاجم الواعد قد افتقد ل"الإحترافية" بصورة تسمح له بالمحافظة علي مستوياته المميزة، وظهر هذا جليًا خلال مسيرته في ويجان أثليتيك الإنجليزي، مما هبط باللاعب لدرجة لا تسمح له بالبقاء في البريميرليج ليعود مرة أخرى للملاعب العربية.
ويستعرض لكم "الفجر الرياضي" مسيرة زكي الكروية حتي إعتزاله علي النحو التالي :
الاسم: عمرو حسن زكي. تاريخ الميلاد: 1 أبريل 1983 (العمر 35 سنة). محل الميلاد: المنصورة. الجنسية: مصر. الطول: 1.85 م (6 قدم 1 بوصة). الوزن: 86 كيلوجرام. مركز اللعب: مهاجم.
لعب عمرو ذكي لنادي المنصورة في بداية مشواره، وشارك معهم فترة جيدة جدًا جذبت الأنظار إليه، حيث شارك في 20 مباراة وسجل 20 هدف، في الفترة من 2001 وحتي عام 2003.
وانتقل بعد ذلك لنادي إنبي في موسم 2003 مقابل مبلغ كبير تخطى المليون ونصف جنيه مصري، للاعب لم يتخطى بعد سن العشرين عامًا حينذاك، وتألق مع إنبي وبدأ بالظهور حتي قاده بالفوز ببطولة كأس مصر 2004-2005، وقد خاض مع الفريق البترولي 64 مباراة وسجل 27 هدف في الفترة من 2003 حتي 2005.
ثم واصل زكي التألق مع منتخب مصر بأمم أفريقيا عام 2006 وتصفيات كأس العالم، ليرحل اللاعب في رحلة قصيرة نحو فريق لوكوموتيف موسكو الروسي، ولكنه عاد بسبب الطقس الغير مناسب الذي لم يتكيف معه.
ليعود اللاعب بأدراجه إلي مصر منضمًا لنادي الزمالك الذي تعاقد معه فورًا بعد فشل تجربته مع لوكوموتيف، وخاض مع الفارس الأبيض مسيرة مميزة منذ 2006 وحتي 2012، خاض خلالها 88 مباراة وسجل 35 هدف.
اتفق عمرو مع الزمالك على الإحتراف في نادى ويجان أتلتيك الإنجليزي على سبيل الاعارة لمدة عام مقابل مليون ونصف يورو، بالإضافة إلى نصف مليون آخر إذا احرز 10 أهداف وقد تم ذلك بعد الكثير من المداولات بين الناديين.
وتألق عمرو زكي في نادي ويجان وأحرز عشرة أهداف في مباريات الفريق بالدوري الإنجليزي تصدر بهم قائمة هدافي الدوري الإنجليزي، ومنذ بداياته مع ويجان استطاع أن يصبح الفتى الأول لدى الجماهير واختاروه كأحسن لاعب في الكثير من المباريات.
وقد أشادت الصحف الإنجليزية بعمرو ذكي، فقالت عنه صحيفة الجارديان البريطانية: "عندما أعلن زكي عند انضمامه لويجان قبل شهر، وأكد علي ثقته في أن يصبح هدافا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم تعالت موجة من الابتسامات الساخرة وعلامات الدهشة على الوجوه المحيطة بملعب التدريب في ويجان، ولكن ذلك لم يعد مقبولا بعد الآن".
كما أشاد بمستوي زكي المميز "روي كين" المدير الفني لفريق سندرلاند حينذاك، وأثنى عليه النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام والذي توقع له أن ينتقل لأحد أندية، إنجلترا الكبيرة قريبًا.
واندمج زكي سريعا مع ويجان ونجح في هز شباك المنافسين بغزارة حتى أنه استطاع تسجيل 9 أهداف في أول 13 مباراة لفريقه، الأمر الذي دفع ديف ويلان رئيس النادي إلى تشبيه المهاجم المصري بالنجم الإنجليزي الكبير "آلان شيرار" الهداف التاريخي السابق لإنجلترا ونيو كاسيل يونايتد.
ولم يتسبب هذا التصريح في دهشة الصحافة الإنجليزية، خاصة بعدما تمكن زكي من جذب الأنظار إليه في فترة وجيزة للغاية، وترك بصمة على كل من رآه وجعله يقتنع بالفعل أنه لاعب من طراز فريد يستطيع أن يكون في يوم من الأيام أحد نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولكن سرعان ما تبخرت هذه التصريحات في ظل عدم التزام زكي في مواعيده، حتى انقلب المدح إلى انتقادات تؤكد افتقاده إلى الإحترافية، بسبب تغيبه عن حضور التدريبات دون إذن أو تنسيق مع إدارة النادي.
وقال "ستيف بروس" مدرب ويجان وقتها أنه نفذ صبره من اللاعب بعد تكرر غيابه قائلا: "لم أرى لاعب غير محترف مثل زكي طوال حياتي"، مضيفًا أن هذه هي المرة الرابعة التي لا يعود فيها اللاعب إلى ناديه في الوقت المحدد بعد أداء واجبه الوطني مع منتخب بلاده.
عاد عمرو زكي إلى نادي الزمالك مرة أخرى، بعد انتهاء عقد الإعارة وشارك مع الزمالك في مباريات الدوري العام المصري موسم 2009-2010، إلا أنه تابع الصيام عن التهديف ولم يحرز أي أهداف في الدوري مع الزمالك.
وفي 17 من يناير 2010 أعلن نادي الزمالك عن إتمام صفقة إعارة اللاعب إلى نادي هال سيتي الإنجليزي لمدة 6 أشهر بقيمة 600,000 يورو، وقد شارك زكي مع هال سيتي في 6 مباريات ولم يسجل أي هدف.
وبعد ذلك خاض اللاعب فترة قصيرة شهدت عدة تنقلات بين العديد من الأندية، حيث انضم في 2012 لفريق معمورة العزيز سبور التركي وخاض معه 8 مباريات ولم يسجل أي هدف.
ثم انتقل في نفس العام 2012 إلي فريق إنبي ولكنه لم يشارك معه في أي مباريات، ومنه إلي فريق السالمية الكويتي في 2013 وخاض معه 9 مباريات وسجل هدفين فقط.
وانضم زكي بعد ذلك لنادي الرجاء المغربي في 1 يناير 2014، وبعد مرور شهر واحد فقط من التعاقد، أعلن نادي الرجاء في 14 فبراير 2014 توصله لاتفاق مع زكي لفسخ العقد بينهما بالتراضي، وذلك بسبب غضب النادي من خضوع زكي لجراحة في ميونيخ دون علمه، ولم يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق المغربي.
ثم انضم زكي لنادي العهد اللبناني يوم 15 أغسطس 2014 لمدة موسم واحد في صفقة انتقال حر، ولكنه فسخ عقده مع النادي اللبناني بعدها بشهر واحد فقط في سبتمبر 2014 بسبب الإصابة.
وفي فترة لاحقة أعلن زكي اعتزاله نهائيًا لعب كرة القدم في أغسطس من عام 2015 عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وعلي المستوي الدولي فقد وجد عمرو زكي مكانًا ثابتًا في المنتخب المصري منذ بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006 والتي أقيمت بالقاهرة، وتألق فيها اللاعب بشكل ملحوظ وساهم بالفوز باللقب.
كما شارك مع المنتخب في كأس الأمم الإفريقية غانا عام 2008، وحقق المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة برصيد 4 أهداف بفارق هدف واحد عن صامويل إيتو هداف البطولة، وبذلك كان لزكي دورا كبيرًا في فوز مصر باللقب للمرة الثانية على التوالي.
وحضر أيضًا عمرو زكي مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، وأحرز هدفاً في مرمى زامبيا لينتهي اللقاء بالتعادل 1-1، كما أنه أحرز هدفين في المباريات الودية بقميص المنتخب في مرمى موريشيوس من ضربة جزاء وآخر في مرمى تنزانيا، وسجل أول أهداف منتخب مصر في مرمي منتخب الجزائر في المباراة التي انتهت بفوز مصر بهدفين مقابل لا شيء.
ولكن لم ينضم زكي إلى قائمة المنتخب الوطني الفائز ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 والتي أقيمت بأنجولا نظراً لإصابته.