كشف وزير دفاع إسرائيلي سابق، اليوم الأحد، أن مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سبق أن حاول إقناعه بمهاجمة إيران. وقال شاؤول موفاز، الذي تولى وزارة الدفاع بين 2002 و2006، أمام مؤتمر في تل أبيب: "أعرف جون بولتون منذ كان مندوباً للولايات المتحدة في الأممالمتحدة".
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن موفاز : "حاول أن يقنعني بأن إسرائيل حفي اجة إلى مهاجمة إيران".
وأوضح موفاز، أن بولتون مارس هذه الضغوط عندما كانت سفيراً في الأممالمتحدة في عهد الرئيس جورج بوش الإبن.
تجدر الإشارة إلى بولتون، وهو المستشار الثالث للأمن القومي لترامب منذ توليه المنصب، كان مثيراً للجدل خلال عمله في الأممالمتحدة.
ورغم إعجاب بعض الدبلوماسيين به خلال فترة عمله، إلا أنه أثار غضب كثيرين بسبب نهجه الفج في التعامل الدبلوماسي.
وحول احتمال شن هجوم على إيران، قال موفاز: "لا أعتقد أنه كان سيكون أمرًا ذكيًا، ولا حتى من جانب الأمريكيين اليوم ولا من جانب أي أحد حتى يصبح التهديد واقعياً".
وتحدث أمام المؤتمر كل من موفاز والقادة العسكريين بيني غانتس ودان حالوتس وموشيه يعالون، وأكدوا أنهم ضد إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، الذي يعارضه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشدة.
وتجدر الإشارة إلى أن بولتون من صقور السياسة الخارجية الأمريكية ويتبنى موقفاً متشدداً ضد إيران.
ويعارض بولتون الاتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران في 2015، ودعا مراراً إلى استهداف منشآتها النووية.
وفي 2015، كتب مقال رأي في صحيفة "نيويورك تايمز" عنونه "لإيقاف قنبلة إيران، اقصفوا إيران بالقنابل".