نظمت مؤسسة مصر الخير، اليوم الثلاثاء، المؤتمر السنوي لقطاع الغارمين، للاحتفال بالأمهات المثاليات، بعنوان "الأمهات المنتجات". جاء ذلك بحضور الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، واللواء محسن أبو النجا، ممثلًا عن اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، والدكتورة منال عوض، نائبة محافظ الجيزة، والدكتورة إيمان زكريا عيد، ممثلة عن وزارة الهجرة، وعدد من ممثلي المجلس القومي للمرأة، ومساعدي وزير الداخلية.
وعرض المؤتمر، فيلمًا تسجيليًا، عن برنامج الغارمات بالمؤسسة، والذي استطاع أن يفك كرب 50 ألف غارم وغارمة، وأكدت المؤسسة أنها تستهدف فك كرب 10 آلاف آخرين خلال 2018، والاستفادة من طاقاتهم بجوار الطاقة الإنتاجية ل50 ألف غارم وغارمة، استطاعوا أن يصبحوا منتجين وأصحاب دخول. ونظمت المؤسسة على هامش المؤتمر، معرضًا لمنتجات الأمهات العاملات، ويعتبر هذا المعرض لمصانع سجاد أبيس، ومصنع سجاد أطفيح، والذي يُعد أول مصنع للنساء فقط، والذي قامت المؤسسة بتوزيع الغارمات عليهم، ليكون لديهم دخول ثابتة، بعيدًا عن الدين، بعد الإفراج عنهم.
وقال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن مصر استطاعت أن تقضي على فيروس سي، واقتربت من القضاء على الإرهاب، مؤكدًا أنها ستستطيع أن تقضي على ظاهرة الغارمين نهائيًا، وتصبح خالية من الغارمين والغارمات.
وأضاف خلال فعليات المؤتمر، أن هذا يوم من أيام السعادة، حينما يتم تفريج الكرب عن الغارمين والغارمات، مؤكدًا أن سبب ذلك يعود إلى قُرب الاحتفال بيوم الأم، وهو يوم عزيز على كافة العالم، والأمر الثاني هو أن المرأة المعيلة تحملت العبء الأكبر في واجبات الأسرة، وهذا يجعل عدد الغارمات أكثر من الغارميين في المعايير التي وضعتها المؤسسة.
وتابع: نحن لا نميز بين الرجال ولا النساء لمصلحة أيًا منهم، وهذه هي المبادئ الأولى، للتعامل المتوازي بين المواطن المصر، وأن نعلن قريبًا مصر خالية من الغارمين والغارمات. ووجه "جمعة" الشكر للحكومة المصرية وكافة وزاراتها، وعلى رأسهم وزارة الداخلية، التي أكد أنهم يعملون بقناعات إنسانية، حاملين هم البلاد والعباد، بالإضافة إلى ثوابهم من أفعال خير كثيرة تصدر عن أفراد الشرطة، متابعًا: شكرًا لوزير الداخلية وكل الوزارات.
وأضاف قائلًا: بدأنا بما يزيد عن 50 غارمًا فقط، والآن استطعنا في 8 سنوات أن نُخرج 50 ألف غارم، والغارم الواحد يحتاج أكثر من 21 خطوة قانونية ليخرج من السجن، وأملنا أن نصدر تشريع يجعل مصر خالية من الغارمين والغارمات، ويمنع هذه الظاهرة التي ملأت الدنيا، وأن نمنع دخولهم السجون، وأن نسدد ما عليهم قبل الدخول في هذه المحنة، التي تأكل في المجتمع المصري. بينما قال اللواء محسن أبو النجا وكيل قطاع التأهيل بوزارة الداخلية، إن الوزارة لا تكل جهدًا مع المجتمع المدني في مجال سداد ديون الغارمين، مؤكدًا أن ذلك من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية للازمة للافراج عنهم، مؤكدًا أن الوزارة قامت بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، من أجل سداد مديونيات آلاف الغارمين والتصالح، وذلك تنفيذًا لسياسية الدولة للإفراج عن كافة النزلاء الغارمين بالسجون.
وأضاف ممثلًا عن اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، أن هذا الاحتفال يأتي انطلاقًا من اهتمام الوزارة بالتكافل الاجتماعي، باعتباره واجب ديني واجتماعي وإنساني، مؤكدًا أن هذا يأتي تتويجًا لاستراتيجية الوزارة لإعلاء حقوق الإنسان والاهمام بالسجناء.
ودعا "أبو النجا" منظمات المجتنع المدني، التكاتف للعمل على تغيير الصورة الذهنية لدى فئات المجتمع تجاه المفرج عنهم، مؤكدًا أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، ويتحتم علينا اجتماعيًا وإنسانيًا، توفير مصدر رزق لهم واحتوائهم.
