قال ولى العهد السعودى ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إنّ المملكة العربية قطعت شوطاً كبيراً خلال وقت قصير فى مجال حقوق الإنسان. وأضاف بن سلمان، خلال مقابلة خاصة مع صحيفة "ديلى تليجراف" الإثنين، أنّ السعودية ليست لديها أفضل سجّل لحقوق الإنسان، ولكنها تتحسّن، مطالباً النقاد بالصبر. ووفقاً للصحيفة البريطانية، أنّ مواقف الإصلاحى بن سلمان لتحقيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية حظت بإعجاب الكثير من المتابعين الدوليين، إلاّ أنّ نهج الحكومة السعودية للتعامل مع الأنظمة المتنافسة، مثل إيران وقطر، أثار المخاوف من صراعات إقليمية.
بينما رفض ولي العهد، هذه الإدعاءات، قائلاً "إنه كان يعمل عن كثب مع الحكومة البريطانية لحل هذه القضايا، مضيفاً أنّ لندن تؤيد بقوة مخاوف الرياض بشأن إيران وقضايا الأمن الإقليمى الأخرى، وتحاول دائماً مساعدتها وإصلاح الأمور حينما تطرأ قضايا. وأشار بن سلمان، الذى من المقرّر وصوله إلى لندن الأربعاء 7 مارس، إلى رغبة المملكة فى مزيد من التعاون الاقتصادى مع بريطانيا، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى، والتى تتفق مع رؤيته لعام 2030 لتعزيز الفرص المشتركة بين البلدين، مضيفاً أنّه بإمكان المملكة أن تلعب دوراً بارزا للتغلّب على التطرف، من خلال العمل سوياً لتشجيع الاعتدال، مؤكداً الحاجة لبناء الاستقرار فى الشرق الأوسط. . وقال ولى العهد "نريد نمواً اقتصادياً يساعد المنطقة على التقدم، ونظراً لموقفنا المهيمن، فإنّ السعودية هى مفتاح النجاح الاقتصادى للمنطقة".