أصبحت قضية الهجرة موضوعاً ساخناً للسياسيين الإيطاليين قبل الانتخابات التشريعية فى مارس، حيث ارتفعت التوترات فى البلاد بعد إطلاق النار ضد 6 مهاجرين من قبل شخص متطرف، السبت الماضى. وقال سيلفيو بيرلسكونى، رئيس الوزراء الإيطالى السابق، فى مقابلة تليفزيونية، الأحد إنّ الهجرة أصبحت قنبلة اجتماعية جاهزة للانفجار فى إيطاليا، مضيفًا أنّ اطلاق النار الأخير يمثّل مشكلة أمنية. كم ألمح السياسى اليمينى- 81 عاماً إلى أنه سيرحل 600 ألف مهاجر غير شرعى من البلاد فى حالة حصول ائتلاف يمين الوسط على مقاعد فى الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى 4 مارس.
وقال بيرلسكونى، إنّ الهجرة أصبحت مسألة ملّحة لأن هناك 600 ألف مهاجر ليس لديهم الحق فى البقاء بعد سنوات مع الحكومة اليسارية، بينما يعتبرها اليمين أولوية مطلقة لاستعادة السيطرة على الوضع. ووفقاً لوكالة "سبوتنيك" أنّ بيرلسكونى لا يمكنه تولى منصب رئيس الحكومة مجدداً بسبب إدانته السابقة بالمحاكم، ولكنه مازال قادرا على التأثير على الوضع السياسى فى البلاد، خاصةإذا تلقى الائتلاف الحزبي دعما كافيا للدخول إلى الحكومة. وقال رئيس الوزراء السابق "عندما ندير الحكومة سنستثمر الكثير من الموارد فى مجال الأمن وسيقوم جنودنا بدوريات فى الشوارع إلى جانب ضباط الشرطة".