قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن أهل السنة انطلقوا من حقيقة بأن المعصوم هو سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقط، ومن دونه من الصديقيين والخلفاء الراشدين والعلماء والمفكرين قد يصلوا لمرحلة الحفظ من الله فلا يرتكبوا المعاصي لكنهم لا يوصفوا بالعصمة، وهذا المنطلق خالف فيه أهل الشيعة أهل السنة. وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن أهل السنة 9 أعشار الأمة، بينما الشيعة لا تزيد عن أقل من عُشر الأمة، لافتًا إلى أن الخلاف بين السنة والشيعة أولًا حول أن الرسول معصوم، وثانيًا أننا رأينا أن الرسول بلغ ما عنده ولم يخفي شئ، وليس عندنا أسرار، بينما عندهم أننا قد نتكلم بكلام يلائم المجتمع الظاهر بغير ما نعتقد، ويسمى بالتقية، والتقية بالنسبة لأهل السنة من أنواع الكذب. وتابع، أن الخلاف الثالث بينهما حول من يروى الحديث، فيرى الشيعة أن من يروي الأحاديث هما آل البيت فقط، بينما أهل السنة يعتمدوا على المنهج التوثيقي العلمي في رواية الحديث، معتبرًا أن منهج أهل الشيعة عاطفي.