قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الخيرية في قول الله سبحانه وتعالى: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ"، مازالت موجودة، معقبًا: "هذه الأمة معجونة خير، وجاهزة لنوال درجة الخيرية بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أي وقت". وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن كثيرًا من الأمة فقد شروط الخيرية، وفقدوا معها الصك، ومن يتمسك بالخيرية على مستوى الأفراد أو المجتمع أو الأمة فأنهم ينالوا قسطًا مما تمسكوا به. وتابع، أن من يفتح درجة لأخذ رشوة، فهذا لن يكون من خير الأمم لكن الخيرية موجودة به، ولو وُعظ واتعظ وعاد سيكون من خير الأمم، واستعادة الخيرة يتطلب تغيير مناهج التعليم، وتغيير الإعلام، وجعل من ميثاق الشرف الإعلامي تطبيقًا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، وبناء الثقافة الفاعلة على هذا الأساس، ولدينا أجهزة قادرة على تحقيق ذلك من خلال وزارة الثقافة وغيرها.