قامت جماعة الإخوان المسلمين بالمنوفية بعقد حفل إفطار يوم الخميس 11 أغسطس بقرية فينيسا بشبين الكوم وقد حضر الحفل اكثر من الف مدعو فيما يشير الي ان تكاليف ألحفل قد تجاوزت المائة الف جنيه في استعراض قوة بشرية ومادية واضحة من اخوان المنوفية حيث انه لا توجد قوة سياسية بالمنوفية يمكنها اقامة مثل هذا الحفل بدون ان يتبناه رجل اعمال ثقيل. أهم ما أمكنا ملاحظته في الحفل هو الحضور الكثيف للسلفيين الذين مثلوا أكثر من نصف الحضور في الحفل في إشارة لا تخطئها العين إلي التعاون والتنسيق الواسع الذي ستشهده الانتخابات القادمة بين الإخوان والسلفيين وهو التحالف الذي عبرت عنه كلمات قادة الإخوان والسلفيين خلال الحفل نفسه. فقد كانت أهم هذه الكلمات هي كلمة عاشور الفقي أمين عام حزب الحرية والعدالة بالمنوفية والذي اكد ان الحزب هو مؤسسة تامة الاستقلال عن جماعة الاخوان موضحا ان الحزب والجماعة متفقان في المرجعية والهدف، وأن الحزب هو المعني بالعمل السياسي الحزبي المتخصص للمنافسة على السلطة، كما يؤكد الحزب أن جماعة الإخوان المسلمين، تمثل القاعدة الاجتماعية المنظمة الداعمة للحزب، والرافعة الاجتماعية له. وقال إن الحزب ينسق مع الجماعة ويتعاون معها، في نشاطه في الشارع المصري، لذا فالحزب ينسق ويتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين في إدارة العملية الانتخابية؛ حيث إن الجماعة تمثل العمق المجتمعي الداعم له، وهو أمر لا يخل باستقلالية الحزب، وقراره، ولكن يدعم دوره المجتمعي، وعمقه الانتخابي. لذا يؤكد الحزب أن علاقة التعاون بين الحزب وجماعة الإخوان المسلمين، لا تنفي الاستقلال، بل تؤكده. كما يؤكد الحزب أهمية حل الخلافات التي تنشأ بين القوى الإسلامية، من خلال الحوار والتفاهم، خاصة ما يُثار من خلافات بين التيار السلفي والطرق الصوفية؛ لأن التوافق بين القوى الإسلامية ضروري، كجزء من التوافق الوطني العام، الذي نبغي تأسيسه في المجتمع المصري، حتى يصبح مجتمعًا قويًّا وقادرَا على بناء دولة الحرية والعدل. وأكد الحزب أنه يشجع كل أشكال التحالف بين القوى السياسية والمجتمعية المختلفة، والتي يجب أن تبنى على القواعد والقواسم المشتركة، أكثر من أن تكون تحالفات قائمة من أجل تعميق الصراعات بين القوى السياسية. موضحًا أنه يدعم قيام دولة دستورية ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية، ويرى أن هوية الدولة محل توافق عام واسع داخل المجتمع المصري، بما في ذلك الطرق الصوفية. وحول الدعوات إلى مظاهرة لتأكيد مدنية الدولة، والتي تسمى بعدة أسماء من بينها مظاهرة في حب مصر أكد الحزب أن المظاهرات هي وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي، وهي حق مكفول للجميع وأنه يسعى مع جميع القوى الوطنية في مصر، من أجل بناء دولة دستورية ديمقراطية، يكون الحكم فيها مدنيًّا، رافضًا كل أشكال الحكم العسكري أو المستبد، أيًّا كانت المرجعية التي يستند إليها.
اما الكلمة التي حظت باكبر قدر من التصفيق والمتابعة فكانت كلمة محمد علي بشر ابن المنوفية وعضو مكتب الارشاد بالاخوان المسلمين حيث بدأ د. بشر حديثه مداعبا الحضور قائلا : استغفروا لرئيسكم فإنه الآن يسأل" ونقل د. بشر تحيات الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمون للحضور من جميع الأطياف والقوى السياسية والأحزاب وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة وأساتذة الجامعات ومدير أمن المنوفية اللواء شريف البكباشى , وأعضاء المكتب الإداري بالمنوفية وأعضاء الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة , والحاج لاشين أبو شنب , والحاج محمد أبو السعود من الرعيل الأول للإخوان المسلمون. أكد الدكتور محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمون أن ثورة 25 يناير بفضل الله وحده قد عبرت بالشعب المصري كله من اليأس إلى الأمل مشيرا إلى أن بناء مصر بعد زوال النظام البائد حمل ثقيل لايقوى عليه فصيل واحد ولذلك يجب التوحد والتعاون من أجل بناء مصر المستقبل كما قدم د. بشر إعتذارا نيابة عن الدكتور محمود عزت نائب المرشد والذى كان مقررا أن يحضر الإفطار لظروف طارئة ,وأضاف د. بشر : ومن أجل هذا التوحد حرص الإخوان المسلمون على أن يجمعوا القلوب فى مثل هذه اللقاءات من أجل نهضة وبناء مصر لأن مصر تحتاج لكل سواعد أبنائها مؤكدا على أن الإخوان المسلمون حريصون على أن يتلاقى كل أبناء مصر وأن تتوحد جهودهم مؤكدا أن الإخوان وكما قال الإمام البنا عليه رحمة الله :" نحن نعمل للناس فى سبيل الله " , وطالب د. بشر الجميع أن يتوافقوا على انتخاب رئيسا لمصر , وأن يتوافقوا على قوائم فى الإنتخابات التشريعية والمهنية لخدمة مصر وأهلها , وأكد د. بشر على زوال إسرائيل بشرط أن تنهض مصر وأنها ستنهض قريبا بسواعد أبنائها المخلصين وأن المنطقة كلها ستشهد كيف يكون دور مصر الريادى بالمرجعية الإسلامية.
وتحدث المهندس نجيب الظريف مسئول المكتب الإداري بالمنوفية فرحب بالحضور في ملتقى الإخوان مشيرا إلى أن هذا الملتقى هو ثمرة من ثمار ثورة 25 يناير المباركة بعد أن كان الإخوان لا يستطيعون إقامة مثل هذا الملتقى في مثل هذه الأماكن المفتوحة بسبب التضيقات الأمنية على أصحاب مثل هذه الأماكن , وقدم الظريف التحية لشهداء الثورة مشيرا إلى دور المجاهدين الذين ضحوا بدمائهم وأموالهم وحريتهم من أجل أن نرى هذه اللحظة المباركة من الإخوان وغير الإخوان والذين رحل البعض منهم مثل الحاج أبو الفتوح عفيفى , والحاج فرج النجار , والحاج محمد عمارة دون أن يروا الخير الذى نحن فيه الآن وقدم التحية للجيش المصرى الباسل فى ذكرى العاشر من رمضان وطالبه بأن يستمر فى العطاء حتى يسلم الأمانة كما وعد لحكومة منتخبة ,.
وتحدث الحاج لاشين أبو شنب من الرعيل الأول للإخوان المسلمون فقال : كم كنا نتمنى من قبل هذا اللقاء ولكن حالت بيننا وبينه صور من الظلم وألوان شتى من التحدى لإرادة الحق , ولكن الآن قد أذن الله أن تذول وستزول بمشيئة الله لتبقى لكلمة الحق دولة , وسيظل علم الإسلام خفاقا قويا بهمة وعزيمة المسلمين, واضاف الأستاذ لاشين: ماكان الإخوان المسلمون يوما يخشون بأسا ولا سلطانا إنما كانوا يتحملون فى سبيل دعوة الإسلام كل صنوف العذاب والأذى والإضطهاد مات منهم من مات واستشهد منهم من استشهد ورغم ذلك لم تلن لهم قناة ولم تضعف لهم عزيمة وظلوا على الدرب سائرين لايخشون فى الله لومة لائم وسيظلون هكذا إلى أن يلقوا ربهم غير مفرطين ولا مقصرين , وأضاف : مخاطبا الحضور : وإذا كان الإخوان قد قدموا لكم الدعوى اليوم إنما من أجل فتح صفحة جديدة وعهد جديد .. ثم ألقى كلمة الأزهر الشريف فضيلة الشيخ محمد الإبيارى رئيس الإدارة المركزية بالمنطقة الأزهرية بالمنوفية والذى أكد على أن ثورة 25 يناير لم يكن لها أن تنجح إلا بإرادة الله الذى هيأ لها جندا من عنده هم شباب وشيوخ ونساء مصر كلها , وقال الشيخ الإبيارى : إننى ولأول مرة أستمع إلى احتفالات نصرالعاشر من رمضان دون أن أسمع كلمة "الضربة الجوية" فسبحان الله وليس شماتة منى لأن المسلم ليس من شيمه الشماتة, وطالب الجميع بأن يخلصوا فى العبادة لله وحده بعد أن تحرروا من عبادة الفرد , وأكد على أن مصر لها الريادة منذ قديم الأزل فهاهو آمير المؤمنين عمر بن الخطاب يقتص من ابن حاكم مصر عمرو بن العاص لصالح القبطى , وهاهى مصر فى 3 أغسطس من هذا العام تحاكم رئيسها فمصر هى مصر وستظل هكذا , , كما أوصى كل من سيتولون أمر مصر أن يعتبروها أنها كانت فى جاهلية ماقبل الإسلام وأن يتدرجوا بالخروج بها والنهضة بها فى رفق وهوادة لأنها أصبحت كجسد كثرت عليه العلل والأمراض فلابد من تقديم العلاج له بما تستقيم به الحياة أولا ثم التدرج معه فى العلاج حتى يبرأ من علله . فما القي كلمة السلفيين بالمنوفية المهندس"أسامة عبد المنصف" فأكد على أن ماحدث فى ثورة 25 يناير ليس وليد اللحظة وإنما هو وليد كفاح مرير خلال سنوات طوال من رجال يحبون بلدهم بذلوا أرواحهم وحرياتهم وأموالهم فكلل الله جهودهم وتضحياتهم بهذه الثورة المباركة , وقدم التحية لشهدائها مطالبا بأن تكون دمائهم الذكية التى سالت دافعا على التوحد والألفة والمحبة بين الجميع ..