شهدت مدينة شبين الكوم مساء الخميس 18 أغسطس ليلة حاشدة اعادت الي الاذهان مؤتمرات الحزب الوطني البائد ففي احتفال جماهيري حاشد نجح طلعت السادات رئيس حزب مصر القومي في إعلان وجوده بقوة علي ارض المنوفية التي يري طلعت السادات انه بات فارسها الوحيد بعد انهيار الحزب الوطني برجاله الذين كان اغلبهم من المنوفية. وبعد حفل إفطار كبير حضره ثلاثة آلاف مواطن منوفي اغلبهم من مركزي تلا والشهداء الذين يتمتع فيهم السادات بتواجد شعبي وعشائري كبير، تم عقد اكبر مؤتمر جماهيري حاشد شهدته المنوفية منذ انهيار الحزب الوطني ويمكن القول ان السادات نجح في ان يثبت انه الوحيد القادر علي مجاراة الاخوان والسلفيين في مؤتمراتهم الجماهيرية الحاشدة بالمنوفية والدليل كان ذلك الحضور المكثف الذي زاد عدده علي الثلاثة الاف شخص. وبقراءة بسيطة للحضور يمكن القول ان طلعت السادات بني حزبه علي تحالف واضح من بقايا رجالات الحزب الوطني من الصفين الثاني والثالث بجانب انصار الطريقة الاحمدية الصوفية بالمنوفية الذين يقفون وراء الشيخ احمد عبد العال شيخ مشايخ الطريقة الاحمدية بالمنوفية. كان طلعت السادات قد حرص علي عقد هذا المؤتمر في شبين الكوم عاصمة المنوفية ليعلن من خلاله انه قادم بقوة للمنافسة علي مقاعد مجلسي الشعب والشوري بالمنوفية البالغ عدد مقاعدها في مجلس الشعب 22 مقعد بجانب ستة عشرة مقاعد في مجلس الشوري. وجاء عقد المؤتمر في مساء اعلان لجنة شئون الاحزاب عن التصريح الرسمي لحزب مصر القومي بممارسة نشاطه. تم عقد المؤتمر الجماهيري في مدخل مدينة شبين الكوم علي مساحة قيراط من الارض الزراعية التي تم اقامة شادر بلدي عليها أقامه وانفق عليه الأستاذ عبد ربه الجزار أمين الحزب بالمنوفية واحد أتباع الشيخ احمد عبد العال ورجل الاعمال بالمنوفية الذي انفق ما لا يقل عن خمسين الف جنيه لاقامة هذا الشادر الكبير. في بداية المؤتمر تحدث الإعلامي توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين وأمين إعلام الحزب مؤكدا ان طلعت هو خليفة الرئيس الراحل انور السادات مشيرا الي ان اعلان اشهار الحزب الرسمي تم في شهر رمضان في نفس الشهر الذي شهد انتصار اكتوبر مؤكدا ان اهم اهداف الحزب هو عمل التكامل بل والوحدة بين مصر والسودان. كما تحدث الشيخ احمد عبد العال شيخ الطريقة الاحمدية الصوفية مؤكدا انه دخل السياسة فقط لمناصرة اخيه وحبيبه طلعت السادات مشيدا به واصفا إياه بالرجل الطاهر الشريف العفيف. وفي ختام المؤتمر تحدث طلعت السادات مشيرا الي ان المنوفية اعتادت علي تقديم قادة مصر ورؤساءها ملمحا إلي إمكانية خوضه انتخابات الرئاسة القادمة واشار السادات الي ان حسني مبارك منوفي وان أي اهانة له هي اهانة لمصر كلها موضحا انه مع محاكمة مبارك بالقانون ولكنه ضد أي إهانة له وضد إساءة الأدب معه معيدا تأكيد مقولته الشهيرة إذا دخل مبارك المنوفية فهو امن وسيجد في بيت كل منوفي بيتا له وحماية له هو وأسرته. وفي ختام المؤتمر تم افتتاح مقر الحزب بالمنوفية متمثلا في شقة فاخرة في شارع الاستاد افضل مناطق شبين الكوم ويبدو ان من سيتحمل نفقات الشقة هو نفسه الاستاذ عبد ربه الجزار امين الحزب بالمنوفية