يسعى حامل اللقب يوفنتوس إلى تكرار إنجاز الأسبوع الماضي، عندما أنهى مسيرة نابولي الخالية من الهزائم منذ بداية المسابقة، في مواجهة ضيفه إنتر ميلان متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، في قمة مثيرة السبت المقبل. وأصبح إنتر الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة في الدوري، بعد أن فقد نابولي سجله الخالي من الخسارة في أول 14 مباراة بالهزيمة 0-1 أمام ضيفه يوفنتوس الجمعة الماضي. كما أتاحت تلك النتيجة لإنتر أن يتقدم لصدارة الترتيب برصيد 39 نقطة، بعد فوزه 5-0 على كييفو. وإذا فاز يوفنتوس، صاحب المركز الثالث (37 نقطة)، في مباراة السبت فإنه سيتقدم للقمة، لكن نابولي (38 نقطة) قد يزيحه مجدداً عن الصدارة إذا انتصر في مباراة الأحد على ضيفه فيورنتينا الذي يقدم عروضاً جيدة. ومهما كانت نتيجة المباراة فإنه من الواضح تماماً أن يوفنتوس، الفائز بلقب الدوري ست مرات متتالية، عليه أن يقاتل بضراوة أكثر من المواسم السابقة، التي كان غالباً ما يتقدم فيها بفارق كبير على باقي الفرق المنافسة. كما يدل هذا أيضاً على تسرع من تحدث عن خروج يوفنتوس من دائرة الصراع على اللقب هذا الموسم. فسرعان ما سد مدرب يوفنتوس، ماسيميليانو أليغري، الثغرات التي عانى منها فريقه في الهزيمة 1-2 أمام لاتسيو، وهي أول هزيمة ليوفنتوس على أرضه منذ أكثر من عامين، وخسارته 2-3 على أرض سامبدوريا. وعزز يوفنتوس أداءه وخاصة في خط الدفاع وكان فوزه 2-0 على أولمبياكوس اليوناني الثلاثاء الماضي، والذي صعد به لدور 16 في دوري أبطال أوروبا، رابع مباراة تنتهي دون هز شباكه منذ الهزيمة أمام سامبدوريا. ونجح المدافع المغربي المهدي بنعطية في سد الثغرة الدفاعية منذ رحيل ليوناردو بونوتشي، كما اندمج اللاعبان المنضمان حديثا المهاجم البرازيلي دوغلاس كوستا ولاعب الوسط الفرنسي بليز ماتودي بينما يستمر تألق الأرجنتيني غونزالو هيغواين في خط الهجوم كما فعل دائماً. صحوة إنتر ميلان وبفارق نقطة واحدة يتفوق يوفنتوس هذا الموسم على ما جمعه خلال نفس الجولة من الموسم الماضي، عندما كان يتفوق بفارق أربع نقاط على أقرب ملاحقيه روما وميلان. وتتمثل نقطة القلق الوحيدة لديه حالياً في الأداء الباهت لصانع اللعب الأرجنتيني باولو ديبالا. في المقابل فإن إنتر انتفض تحت قيادة مدربه لوتشيانو سباليتي على عكس الموسم الماضي الذي غير خلاله ثلاثة مدربين لينهي الموسم في المركز السابع.