عسكريون: العناصر الإرهابية انتقمت من المدنيين لمساندتهم القوات المسلحة كشف عدد من الخبراء العسكريين عن أهداف الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة بمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، الجمعة الماضى، والذى راح ضحيته 305 شهداء. وقال اللواء محمد عبدالله الشهاوى، المستشار بكلية القادة والأركان، إن الهجوم الإرهابى دليل على إفلاس العناصر الإرهابية، التى لجأت لمهاجمة المدنيين العزل وفى أماكن العبادة، دون تفرقة بين الكبار والأطفال، مشيراً إلي أن القوات المسلحة فى عملياتها العسكرية «حق الشهيد» والتى امتدت على أربع مراحل، كبدت الإرهابيين خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد ودمرت مخابئهم التى يلجأون إليها للاختباء عن أعين الجيش ونيرانه. وأضاف الشهاوى، إن الأهالى الموجودين فى مدينة بئر العبد، كثير منهم من النازحين من مثلث الإرهاب رفح العريش الشيخ زويد، واستهداف المدينة وسكانها جاء ضمن محاولة الإرهابيين الانتقام من أهالى سيناء الذين يتعاونون مع القوات المسلحة والشرطة المدنية، رغم أن كل عملية إرهابية تستهدف المدنيين تزيد قبائل سيناء تماسكاً وتعاوناً مع أجهزة الدولة ومخابراتها فى الكشف عن تلك العناصر وتوجيه ضربات قاتلة لها لإخراجها من سيناء بشكل كامل وهو ما حدث فى الحادثة الأخيرة حيث أقدمت القبائل على معاونة أجهزة الأمن لكشف منفذى الحادث والقصاص منهم. وأكد اللواء طلعت موسى، أستاذ العلوم العسكرية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن العناصر الإرهابية تأكدت من فشلها فى مواجهة القوات المسلحة وعناصر إنفاذ القانون، فاتجهت لاستهداف المدنيين لتغطية فشلها، وهاجمت رجالا وأطفالا عزل وقت الصلاة، وهو أكبر دليل على فشلها فى مواجهة القوات. وأضاف أستاذ العلوم العسكرية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن حديث البعض عن أن العناصر الإرهابية حذرت فى السابق وأعلنت عزمها على مهاجمة مسجد الروضة لتبعيته لإحدى الطرق الصوفية، مجرد حجة واهية لتبرير الجريمة الخسيسة، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمر فور وقوع الحادث الإرهابى بتوجيه ضربات عسكرية موسعة لمعاقل الإرهابيين وذلك بالتعاون بين الجيشين الثانى والثالث الميدانى وبالتنسيق مع القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب فى سيناء كما تم إرسال عناصر من العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية لمعاونة القوات المسلحة. وقال اللواء أركان حرب عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن استهداف المدنيين فى بئر العبد الذين ينتمون لقبيلة السواركة، فى هجوم مفاجئ والاختباء من عناصر إنفاذ القانون يأتى على خلفية تعاون قبائل سيناء مع أجهزة المخابرات المصرية فى كشف العناصر الإرهابية التى تدخل مدن سيناء والقرى المحيطة بها ورفض الأهالى التعاون معها، وهو شىء يحبط الإرهابيين ويفقدهم عنصر المفاجأة مؤكداً أن قبائل سيناء هم الظهير الاستراتيجى للقوات المسلحة وسيظلون على العهد مع القوات المسلحة لدحر العناصر الإرهابية.