قال أحمد الطناني، ابن عم مؤذن مسجد الروضة بالعريش، إن ابن عمه وشقيقه استشهدوا في حادث مسجد الروضة الإرهابي، مشيرًا إلى أنه مقيم في الشرقية وعقب علمه بالخبر اتجه لبئر العبد، فكان معظم السائقين يرفضوا توصيلهم للروضة لكون السيارات يتم ضربها، بينما هناك سائق أصر على توصيله. وأضاف "الطناني"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة" عبر فضائية "المحور"، اليوم السبت، أنه فور وصوله لقرية الروضة، وجد جميع رجال القرية استشهدوا ولم يتبقى سوى النساء أرامل بدون أزواج وأبناء وليس لهم إلا الله، معقبًا: "اقسم بالله مكنتش مصدق، إحنا كنا بنمشي على الجثث، وكان هناك 3 لوادر يقوموا بالحفر لدفن الشهداء، ونضع بداخل كل حفرة نحو 40-50 جثة ونردم عليهم دون بناء". وتابع، أنه وضع يده بجيب ابن عمه، فوجد راديو صغير كان يسمع عليه القرآن، كما وجد مفتاح المسجد داخل جيبه، لافتًا إلى أن ابن عمه كان من رواد المسجد، وكان من مؤسسى هذه القرية. وأعلنت النيابة العامة ارتفاع أعداد الضحايا في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، ليصل إلى 305 شهداء من بينهم 27 طفلا، وإصابة 128 آخرين.