أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن دعمه السعودية فى حملة تحديث المملكة، خلال اتصال هاتفى بعد ساعات من القبض على عشرات من رجال الأعمال البارزين والوزراء في حملة لمكافحة الفساد، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز". ووجّه ترامب الشكر للملك سلمان على دعم السعودية فى مكافحة الإرهاب وشراء معدات عسكرية من الولاياتالمتحدة، كما أثنى على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على دعوته الأخيرة للتسامح والاعتدال في المجتمع السعودي.
ووفقاً لبيان البيت الأبيض، أنّ التصريحات العلنية التي أدلى بها الملك وولي عهده فيما يتعلق بالحاجة إلى بناء منطقة معتدلة وسلمية ومتسامحة ضرورية لضمان مستقبل آمل للسعوديين، وتقليص التمويل الإرهابي، وهزيمة الأيديولوجية المتشددة. ولم يشر بيان البيت الأبيض الى احتجاز عدد من رجال الأعمال والوزراء بشبهة الفساد، من بينهم الأمير الملياردير الوليد بن طلال، والذى يملك حصصاً في مجموعة من الشركات الغربية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنّه خلال حملة الانتخابات الرئاسية فى الولاياتالمتحدة العام الماضى، حدث تراشق لفظى بين الأمير طلال مع ترامب عبر موقع التواصل تويتر، حين وصفه الأمير السعودى بأنّه ليس عار فقط على الحزب الجمهوري، بل أمريكا أيضاً، بينما ردّ عليه ترامب بوصفه بالأمير دوبى، الذى يستخدم المال للسيطرة على السياسيين فى أمريكا. ولم يعلّق مسؤولو البيت الابيض حول تفسير دعوة ترامب على أنها تأييد لحملة مكافحة الفساد أم لا، وفقاً للصحيفة.
كما بحث الرئيس الأمريكى اعتراض المملكة السعودية لصاروخ أطلقه الانقلابيون الحوثيون في اليمن، حيث أكدّ ترامب دعمه لمبيعات عسكرية للسعودية، من شأنها الحفاظ على أمن المملكة.