قال زعيم إقليم كتالونيا المقال كارلس بودجمون اليوم الثلاثاء، إنه يقبل إجراء انتخابات مبكرة دعت لها الحكومة المركزية الإسبانية بعدما فرضت الحكم المباشر على الإقليم للتصدي لمحاولة الاستقلال. وقال بودغمون أيضاً في مؤتمر صحفي في بروكسل، إنه لا يسعى للجوء السياسي في بلجيكا بعدما أوصى المدعي العام في إسبانيا بتوجيه اتهامات بالتمرد والعصيان له. وأضاف أنه سيعود إلى كتالونيا بعدما يحصل على "ضمانات" من الحكومة الإسبانية. ويؤكد إعلان بودغمون قبوله إجراء انتخابات في الإقليم يوم 21 ديسمبر، أن الحكومة الإسبانية أصبح لها اليد العليا في الصراع الطويل حول كتالونيا، ولو في الوقت الراهن. ولم تتجسد فعلياً مقاومة لفرض إسبانيا الحكم المباشر على كتالونيا في بداية الأسبوع وسادت حالة من الارتباك بين القيادة الانفصالية. وألغت المحكمة الدستورية الإسبانية إعلان الاستقلال الذي أصدره برلمان الإقليم يوم الجمعة، متخذاً خطوة لم تحظ بأي دعم وأدت لحل البرلمان نفسه خلال أقل من ساعة من صدور الإعلان. وقال بودغمون: "أطلب من سكان كتالونيا الاستعداد لطريق طويل. الديمقراطية ستكون أساس انتصارنا". وأكدت الحكومة الإسبانية، أنها ترحب بمشاركة بودغمون في انتخابات الإقليم التي دعا لها رئيس الوزراء ماريانو راخوي كسبيل لحل الأزمة. وهذه أخطر أزمة سياسية تواجه إسبانيا خلال 4 عقود منذ نهاية السبعينيات، وأعقبت استفتاء على استقلال كتالونيا في الأول من أكتوبر. وبرغم أن المحاكم الإسبانية أعلنت عدم مشروعية هذا الاستفتاء الذي شارك فيه أقل من الناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم في الإقليم قالت الحكومة الداعمة للانفصال، إن التصويت يمنحها تفويضاً لإعلان الاستقلال. ودعمت دول أوروبية منها بريطانيا وألمانيا وفرنسا موقف الحكومة الإسبانية ورفضت قيام دولة كتالونية مستقلة، وإن كان بعضها قد دعا للحوار بين الجانبين.