قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الراجح أن من وضع اللغة العربية وخلقها ووضع الألفاظ بإزاء معانيها هو الله سبحانه وتعالى، مستدلًا على ذلك بالآيه القرآنية: "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ". وأوضح "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن بعض مدارس مابعد الحداثة يروا أنهم حتى ينطلقوا لابد أن ينكروا الدولة واللغة والدين والثقافة والأسرة، لكنهم لن ينجحوا وسوف يصطدموا بحائط القدر، لافتًا إلى أنه في أوائل الألفية الثالثة كانت هناك دعوات شرسة لهدم النحو وهدم اللغة وهدم الوضع ودعوات للعامية، لكن جميع الدعوات فشلت لكونها دعوات غير مخلصة. وشدد، على أن اللغة العربية لغة مقدسة لاتموت لوجود نص مقدس يحتاج إليها وهو القرآن الكريم، معتبرًا أننا في كارثة كبيرة لعدم الإهتمام باللغة العربية إهتمام بليغ.